جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نظم المجلس الشعبي الوطني أمس، يوما دراسيا حول الترتيبات المرتبطة بالتطعيم باللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19 بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، وزير الصحة وأعضاء اللجنة الوطنية العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا حيث أجمع المشاركون على ضرورة التلقيح للقضاء نهائيا على الوباء والرجوع إلى الحياة الطبيعية.
رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين:
“جائحة كورونا يجب أن تؤسس للتعاون الدولي عوض إضفاء قيود الملكية الفكرية على اللقاحات”
ثمن رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، أمس، قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ببدء عملية التلقيح قبل نهاية شهر جانفي الماضي، إضافة إلى اعتماد مجانيته والحرص على التوزان والتوزيع العادل وفق أولويات علمية.
وأوضح شنين، في كلمة له خلال اليوم البرلماني حول التلقيح ضد فيروس كورونا الذي نظم بمقر المجلس، أن مكافحة فيروس كورونا في الجزائر أثبت جدوى المقاربة المتمثلة في أولوية القرار العلمي على السياسي وعدم تسييس الإجراءات الصحية، واعتبر أن الوصول إلى النتائج المحققة، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، جاء ثمرة لتوجيهات وتوصيات رئيس الجمهورية المبنية على قاعدة أن لا شيء يغلى على الصحة.
وأضاف شنين، أن الأزمة الصحية التي نتجت عن تفشي الفيروس وما صاحبها من مطالب يجب أن تؤسس لضرورة التعاون والتضامن لتعويض المخابر التي أنفقت مبالغ معتبرة كاستثمارات لإنجاح اللقاح، وأردف بالمقابل أن هذه اللقاحات يجب أن لا تخضع بالتالي لقيود الملكية الفكرية.
وانتهز رئيس المجلس الفرصة ليثمن مواقف الدول الصديقة من خلال تعاونها وتعاطيها الإيجابي مع الحكومة الجزائرية في توفير اللقاح وبالكميات الكافية.
وبالمقابل، انتقد شنين فشل المنظومة الدولية وخاصة مجلس الأمن، في التعاطي الإيجابي والسريع مع الوباء، وذلك من خلال إدخال الصراع الجيوستراتيجي التقليدي في حيثيات مكافحة الوباء خاصة في السنة الأولى من الوباء، وقال إن الممارسات التجارية المفضلة لصاحب السعر الأكبر والمضاربة كانت من بين السلبيات التي عرفها العالم في مختلف مراحل الوباء، سواء تعلق الأمر بالقناع أو المعدات الطبية المختلفة، واعتبر رئيس المجلس كل تلك الممارسات وجه آخر من الفشل الأخلاقي في العلاقات الدولية.
وشدد رئيس المجلس على أهمية أن يكون إطارات وموظفو القطاع في مقدمة المستفيدين من التلقيح كما هو معمول به في جميع الدول، ودعا بالمناسبة، إلى مراجعة التعامل معهم بمزيد من الاهتمام والتكفل بمطالبهم، مثمنا في نفس الوقت ما قدمه منتسبو الصحة من تضحيات جسيمة خلال هذه الفترة،
هذا ودعا شنين المعنيين في جميع الجهات، كي يقوموا بدورهم كاملا في تحسيس المواطنين وتوعيتهم بضرورة التلقيح والتخلي عن التشكيك في فعاليته أو جدواه.
وتابع بأن المُعول عليه، في مثل هذه الظروف، هو وعي المواطن الذي ينبغي أن يرقى إلى مستوى عال من التجند واليقظة.
وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد:
“الجزائر أبرمت عدة عقود ومذكرات تفاهم من أجل توفير اللقاح للمواطنين مع حلول شهر جانفي الفارط”
من جهته، قدم وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، خلال افتتاح اليوم الدراسي حول الترتيبات المرتبطة بعمليات التلقيح، آخر إحصائيات وباء كورونا في الجزائر، حيث بلغ العدد الاجمالي للإصابات الإجمالية 108852 حالة و2911 حالة وفاة.
واستعرض الوزير، في هذا السياق، ما تم تخصيصه على مستوى المؤسسات الاستشفائية من مصالح للعناية بمرضى الكوفيد وكذا تدعيمها بالأجهزة الطبية والمواد الصيدلانية والطواقم الطبية وشبه الطبية وهذا علاوة على المخابر المؤهلة للتشخيص وفق تقنية RT – PCR والتي بلغ عددها 82 مخبرا على المستوى الوطني.
وتعقيبا على هذه المعطيات، عبر الوزير بن بوزيد عن ارتياحه للنتائج المحققة لاسيما بعدما انخفضت نسبة شغل الأسرة المخصصة للمصابين في مصالح الإنعاش فضلا عن انخفاض عدد الوفيات وارتفاع عدد حالات الشفاء إلى ما يعادل 68% من مجموع الحالات.
وبالعودة إلى حيثيات اقتناء اللقاحات، أكد بن بوزيد أن اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات الوباء تكفلت بتحديد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الوباء حيث قامت بمقارنة نتائج الدراسات العلمية المنجزة على مختلف العقارات المنتجة للوقاية من الفيروس قبل أن يستقر الأمر على بعض اللقاحات المصنعة من شركات أجنبية مختلفة.
وبالمناسبة، كشف وزير الصحة بأن الجزائر دخلت منذ أوت 2020، في مفاوضات مع عدة شركات مصنعة للقاح أسفرت عن توقيع عقود ومذكرات تفاهم مع عدد منها بهدف توفير اللقاح للمواطنين مع حلول شهر جانفي 2021 وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية.
الشروع في توزيع لقاح “استرازنيكا” على الولايات الأقل تضررا بداية من الأسبوع المقبل
من جانبه أعلن، الناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية لمتابعة كورونا، جمال فورار، عن الشروع في توزيع لقاح “استرازنيكا” على الولايات الأقل تضررا بداية من الأسبوع المقبل.
وقال فورار، خلال اليوم الدراسي أن وزارة الصحة طرحت 3 سيناريوهات حول الاستراتيجية المعتمدة في التلقيح ضد فيروس كورونا، إلا أنها اختارت سيناريو تغطية 70 بالمائة من المواطنين، وهو ما يعادل 22 مليون جرعة واحدة، أي 44 مليون لقاح.
وأوضح فورار خلال كلمته حول الترتيبات المرتبطة بعمليات التلقيح ضد فيروس كورونا، أن الحصول على اللقاحات في الوقت المناسب والتوزيع العادل على كل الفئات الهشة يعد الرهان الأبرز، في ظل حجم التهافت العالمي على اللقاح.
وأوضح فورار أن وزارة الصحة عملت على تشكيل لجنة مكلفة لمتابعة حملة التلقيح ومراقبة الآثار الجانبية له من خلال منصة خاصة ملحقة بوزارة الصحة.
وأضاف فورار أن تحديد الفئات الأولى بالتلقيح جاء نتاج قلة جرعات التلقيح، ويتعلق الأمر بالأطقم الصحية، الأشخاص العاملين في الوظائف الإستراتيجية، المسنون 65 سنة فما فوق ومن يعانون من الأمراض المزمنة.
من جهة ثانية، كشف فورار أن توزيع اللقاح في المرحلة الأولى شمل 20 ولاية الأكثر تضررا من الوباء، في حين تم توسيع توزيع الجرعات بعد وصول الشحنة الثانية من اللقاح، في انتظار تنظيم إستراتيجية متنقلة لسكان المناطق المعزولة.
وعاد فورار لموضوع الآثار الجانبية، مؤكدا أنه أمر جد عادي في مجال التلقيح والأدوية، ولكن لابد من المراقبة ومنه تم وضع أرضية رقمية لمتابعة الحالات.
الجزائر تستلم دفعة جديدة من لقاح أسترازينيكا خلال الأيام المقبلة
هذا وستستلم وزارة الصحة والسكان الكمية الأولى من لقاح “أسترازينيكا” خلال الأيام المقبلة بما يقدر بـ 700 ألف جرعة، وفقا لمسؤولة بالوزارة.
وأوضحت المتحدثة خلال يوم دراسي بالمجلس الشعبي الوطني، أنه تم عقد اجتماع مع منظمة “كوفاكس” في 27 جانفي الفارط، ولأجل ذلك تم تجهيز كافة الوثائق الضرورية وإرسالها غدا من أجل استلام اللقاح.
وأضافت، أن الجزائر زوّدت بمليونين و200 ألف و800 جرعة من اللقاح، حيث 35 بالمائة منها ستصل إلى الجزائر.
وقالت المسؤولة ذاتها، أن كمية لقاح “أسترازينيكا” تقدر مابين 700 و800 ألف جرعة ستستلمها الجزائر خلال الأيام المقبلة.
فلة سلطاني