الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد::
“التلقيح ضد كورونا يبقى أفضل حماية من المضاعفات لدى المصابين بالأمراض المزمنة”

وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد::
“التلقيح ضد كورونا يبقى أفضل حماية من المضاعفات لدى المصابين بالأمراض المزمنة”

أكد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد أن التلقيح ضد كوفيد-19 يبقى “أفضل حماية” من مضاعفات الوباء على صحة المصابين بداء السكري والأمراض المزمنة الأخرى، ودعا بالموازاة مع ذلك جميع المواطنين سواء الذين تلقوا جرعة واحدة أو لم يتقدموا بتاتا لمراكز التلقيح إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الموجة الرابعة المحتملة وهذا استنادا لما عرفته بعض الدول في العالم التي تواجه اليوم الموجة الخامسة.
وأوضح بن بوزيد في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السكري أمس، والذي جاء هذه السنة تحت شعار: “100 عام على اكتشاف الأنسولين” وشعار “يجب أن نرفع التحدي” أنه قد تم تسجيل على مستوى المستشفيات “نسبة كبيرة من مرضى السكري من النوع 2 تعرضوا لمضاعفات نتيجة الإصابة بفيروس كوفيد-19”.
واعتبر بن بوزيد أن حملة هذا العام تهدف إلى أن تكون “القوة الدافعة لتعزيز أهمية الإجراءات المنسقة والموحدة لمكافحة السكري باعتباره مشكلة صحية عالمية ووطنية”، مبرزا أهمية إدارة داء السكري لتمكين الجميع من اكتساب كفاءات في التسيير الذاتي للمرض وتعزيز القدرة على الوقاية من السكري ومضاعفاته.
وأضاف في ذات السياق أن الوزارة تهدف من خلال هذا اليوم إلى إبراز أهمية التحسيس بالدور الذي يلعبه نمط العيش على الصحة خاصة مرض السكري مع تعزيز إجراءات تعمل على التأثير على عوامل الخطر الرئيسية كالتغذية على سبيل المثال من خلال اعتماد سلوكيات تساعد على التقليل من وباء السكري وتقوية المناعة في هذه الفترة من الوباء.
كما جدد بن بوزيد دعوته إلى “التحسيس حول الحفاظ على الإجراءات الوقائية إلى جانب التلقيح، اللذان يعتبران أفضل الوسائل لحماية النفس وحماية الغير” مع التوعية بأهمية المراقبة الدقيقة لمرض السكري من خلال تعزيز المراقبة الذاتية لمستوى السكر في الدم واستشارة الطبيب في أقرب الآجال من أجل بدء الإجراءات التصحيحية.
وأضاف من جانب آخر أن “التحكم في نسبة السكر في الدم مسبقا قد يساعد في إدارة الإصابة بكوفيد-19 بشكل أفضل”.
وأكد وزير الصحة في ذات السياق، أن المرحلة الحالية “تتميز بعدة تحديات تستدعي توطيد ومواصلة” الإجراءات المتخذة من جهة وذلك من خلال الإشراك الدائم للحركة الجمعوية ومن جهة أخرى التأكيد على التنفيذ الفعال لكافة الإجراءات التي تركز على تحسين التكفل بالمرضى.

دعوة للتلقيح من أجل مواجهة “الموجة الرابعة”
وحذر من الموجة الرابعة لكورونا ودعا إلى الاستعداد الجيد لمواجهتها والبداية من خلال العودة إلى التلقيح حسب تعبيره.
ووضح بن بوزيد لدى نزوله أمس، ضيفا على ” ضيف ” الصباح عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى، استقرار الوضع الوبائي في الجزائر حاليا من خلال تسجيل معدل 100 حالة و5 أو 6 وفيات يوميا، لكنه دعا إلى الاستعداد الجيد لمواجهة الموجة الرابعة تفاديا للوقوع بنفس آثار الموجة الثالثة التي كانت قوية ومؤلمة جدا حسب تأكيده.
وقال إن “الجزائر ليست بمنأى عن الموجة الرابعة التي تعيشها بعض دول العالم حاليا”، مضيفا أنه جرت العادة أن أي موجة من هذا الفيروس تصيب أوروبا إلا وتصل بعد شهرين للجزائر” لذلك فإن الاستعداد لمواجهة هذه الموجة “يتم عبر العودة للتلقيح”.
وتأسف الوزير ذاته للعزوف الكبير الذي تشهده عملية التلقيح رغم أنها بدأت بقوة وبلغت ذروتها في شهر جويلية الماضي، بإجراء حوالي 250 ألف عملية تلقيح في اليوم.
وأردف يقول “أمام هذا الرقم استبشرنا خيرا ببلوغ نسبة 70 بالمائة المبرمجة سلفا بنهاية العام، لكن مع تحسن الوضع تدريجيا آخر شهر أوت بدأ العزوف عن التلقيح، إذ لم يعد يتعدى عدد الملقحين في الجزائر قاطبة 13 ألف في اليوم في أقصى الأحوال”.
وبلغة الأرقام ، كشف بن بوزيد عن تقديم 11 مليون جرعة بينها 6 مليون جرعة واحدة وحوالي 5 ملايين لجرعتين ما يمثل 25 بالمائة من عدد السكان “وهو رقم بعيد عن الأرقام التي يوصي بها الأخصائيون (حوالي 70 بالمائة) أو حتى منظمة الصحة العالمية (حوالي 50 بالمائة)، وقال: “لذلك نوصي الجزائريين بالتلقيح ونطمئنهم بوجود مخزن كاف من اللقاح (حوالي 13 مليون جرعة)”، مشيرا إلى أنه بسبب تراكم هذا المخزون رفضنا تلقي كميات من بعض الدول الصديقة التي تربطنا بها علاقات قوية، كما رفضنا اقتناء كمية تقدر بنحو 5 ملايين جرعة إلا إذا كانت صلاحياتها ممتدة حتى 2023″.
وعاد الوزير إلى ما وصفها بـ”معاناة” القطاع الصحي من الموجة الثالثة لكورونا، مؤكدا أن الموجة فاجأت الجميع، وأكثر ما عانينا منه –يقول- هو نقص مادة الأوكسجين حيث بلغ معدل الطلب عليها بين 30 إلى 35 لتر في الدقيقة الواحدة وهو ما رفع الحاجة لهذه المادة إلى 450 ألف لتر عندما كان عدد المرضى بالمستشفيات في حدود 9 آلاف، بينما كان إنتاجنا من هذه المادة لا يتجاوز 240 ألف لتر، “لكن مع نهاية جويلية بدأت الوضعية تخف تدريجيا، والحمد لله نتوفر اليوم على مخزون يزيد عن مليوني لتر من هذه المادة الحيوية”.
وبشأن إمكانية فرض الجواز الصحي مستقبلا، أكد وزير الصحة أنه سيتم مباشرة العملية لأول مرة على الجمهور الراغب في الدخول إلى ملعب شاكر بالبليدة لمشاهدة مباراة الجزائر ضد بوركينافاسو، مضيفا أن الخطوة سيتم تقييمها لاحقا غير أن اعتماد الجواز الصحي في كل مناحي الحياة ليس من اختصاص وزارة الصحة “وكل عملنا أننا سنكون إلى جانب أي وزارة في حال رغبت بفرض العملية على موظفيها. حاليا لا نريد مزيدا من الضغط، لكن في حال ارتفاع الأرقام مستقبلا سنتخذ الإجراءات المناسبة”.

ندرة الأدوية ليست من مسؤولية وزارة الصحة
من جانب آخر، رفض بن بوزيد تحميل وزارته مسؤولية ندرة الأدوية التي تشهدها الصيدليات، مؤكدا أن “وزارته لم تعد مسؤولة على هذا الموضوع بعد تحويل الوكالة المختصة في استيراد الأدوية لوزارة أخرى”.
زينب. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super