يتواصل انخفاض سعر الدينار مقابل العملات الأجنبية الأخرى محطما بذلك أرقاما قياسية، حيث بلغت قيمة واحد أورو الـ 21.40 ألف دينار جزائري، في وقت شهد سعر النفط بعض الارتفاع، أين صعد سعر البرميل الواحد فوق 63 دولارا.
تشهد السوق السوداء لتغيير العملة الصعبة التهابا غير مسبوق لقيمة الأورو مقابل الدينار الجزائري، حيث بلغت قيمة المائة يورو الـ 21.40 ألف دينار جزائري والرقم مرشح للزيادة قبل نهاية الثلاثي الأول من العام الجاري حسب بارونات السوق. وأوضحت بعض أصداء المواطنين أن السقف المحدد لتغيير العملة في البنوك لا يغطي حاجياتهم ، وهو ما يدفعهم إلى اللجوء إلى السوق الموازية من اجل رفع قيمة الأموال التي يريدون أخذها معهم في كل رحلة خارج البلاد.
وفي هذا الصدد يقول الخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية إن “الدولار الواحد يباع في البنوك العمومية الجزائرية بـ 118 دينار بعدما قامت الحكومة برفع سعر الصرف ، في حين انه يباع في أسواق غير رسمية بـ 180 دينار جزائري فالأسواق غير الرسمية لديها سلوك اقتصادي فالسعر يرتفع عندما يزداد الطلب على العملة ويتراجع عندما يتراجع “.
وعن الأسباب متعددة التي أدت إلى ارتفاع قيمة اليورو في الأسواق مقابل الدينار الجزائري أوضح الخبير المالي عبد الرحمان قاضي في تسجيل للقناة الأولى أن أسعار النفط تعتبر من بين أهم العوامل المؤثرة “فكلما انخفضت أسعار النفط فان ذلك يؤدي إلى انخفاض أسعار الدينار الجزائري “.
ويأمل المواطنون لاسيما أولئك الذين يجبرهم نمط حياتهم على الترحال بين الجزائر وبلدان أخرى أن تعالج هاته المشكلة بحلول نهائية من خلال وضع شباك موحد لتحويل و صرف العملة، حيث لازالت الحكومة تتماطل في الإفراج عن مكاتب الصرف التي ظلت حبيسة الأدراج رغم افراج القانون الخاص بها. وفي ظل غياب مكاتب معتمدة لصرف العملات الأجنبية تبقى السوق الموازية هي الوجهة الوحيدة أمام المواطن لشراء العملة الصعبة التي تشهد ارتفاعا متزايدا في سعر صرفها مقابل الدينار.
عمر ح
الرئيسية / الاقتصاد / في وقت تتماطل الحكومة في الإفراج عن مكاتب الصرف:
التهاب جنوني لأسعار العملة الصعبة بالسوق الموازية
التهاب جنوني لأسعار العملة الصعبة بالسوق الموازية