تواصل المديرية العامة للأمن الوطني مساهمتها الميدانية في التوعية من خطر إنتشار فيروس كورونا والتعريف بالتدابير الاحترازية لتفادي الإصابة به، حيث تباشر حملاتها التوعوية لفائدة المواطنين عبر كافة الولايات، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين المتدخلين في مجال الصحة ووسائل الإعلام.
وحملات التوعية كانت قد انطلقت بتاريخ 27 فيفري 2020 عبر الموقع الرسمي وصفحتي (2) الفايسبوك والتويتر للمديرية العامة للأمن الوطني، والتي سمحت لأكثر من 172000 متصفح من الاطلاع على التدابير الاحترازية للحد من إنتشار الفيروس وحماية الصحة الفردية والجماعية في المجتمع.
أما على الصعيد العملياتي ومنذ ظهور أولى حالات الانتشار الدولي للفيروس، بادرت المديرية العامة للأمن الوطني بأخذ التدابير اللازمة على مستوى مصالح شرطة الحدود الجوية والبحرية والبرية، بالتنسيق مع المتدخلين في مجال الصحة لمرافقتها في المراقبة الصحية عبر نقاط الدخول إلى أرض الوطن بما يحفظ الصحة العمومية.
ولكون الصحة العامة تدخل ضمن مهام الأمن العمومي لمصالح الشرطة، تحرص المديرية العامة للأمن الوطني على المساهمة الفعلية في اتخاذ تدابير الوقاية وحماية صحة الأشخاص، إذ تبقى من أولوياتها في هذه المرحلة، هي تكثيف كل النشاطات الاتصالية لتفادي حدوث المرض وإيقاف انتشاره والحد من أثاره، خاصة أن الاصابة بفيروس كورونا من الأوبئة ذات الانتشار الدولي، ما يفرض المزيد من الجهود لمرافقة المراكز الصحية المتواجدة بنقاط الدخول الحدودية. كما ترافق مصالح الشرطة أيضا المراكز الصحية المختصة في الأمراض المعدية عبر إقليم إختصاصها، لتسهيل عملية التكفل بالمشتبه اصابتهم أو المصابين بالفيروس.
وتؤكد المديرية العامة للأمن الوطني أن كل التدابير الوقائية، التي جاءت في بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ليوم 14 مارس 2020، المنبثقة من توجيهات السلطات العليا للبلاد، تظل في صالح المواطنين حرصا على صحتهم وصحة ذويهم، وتفاديا لمسببّات هذا الفيروس.