تضاربت ردود الفعل الخاصة بالبيان الذي طرحة الثلاثي الطالب الإبراهيمي ورشيد بن يلس وعلي يحيى عبد النور والذي دعا فيه لمرحلة انتقالية قصيرة والمؤسسة العسكرية لفتح حوار مباشر مع ممثلي الحراك وكافة الحساسيات المؤيدة بين المثمن له والداعي للتمعن فيه لكونه صادر عن شخصيات مشهودة لها بالمصداقية و بين المتفقين معهم في المرحلة الانتقالية والرافضين لإشراك المؤسسة العسكرية فيما ذهب آخرون للتثمين الممزوج بلا جديد أتى به هؤلاء.
رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله:
“ما اقترحه الثلاثي طرحته المعارضة مرارا وتكرار”
ومن جهته ثمن رئيس حزب جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله فكرة الدعوة للحوار التي تضمنها بيان الثلاثي طالب الإبراهيمي وبن يلس وعلي يحيى عبد النور غير أنه أكد بالموازاة مع ذلك أن الفكرة ذاتها طرحتها المعارضة سابقا وأكدت عليها منذ بداية الحراك الشعبي وصاغتها في شكل مبادرة قدمتها في وقت سابق و قال في تصريح له :” إن مبادرة الدعوة للحوار التي دعا لها الثلاثي الطالب الإبراهيمي و رشيد بن يلس و علي يحي عبد النور طرحتها المعارضة أكثر من مرّة غير أنها ركزت أكثر على الجانب الإجرائي وهي خطوة إيجابية نثمنها و نساندها ما دامت تنصب في نفس الطرح الذي دعونا له غير أننا نتمنى أن تستجيب المؤسسة العسكرية لذلك وتنظم حوارا مع الطبقة السياسية ليتم التواصل من خلالها لحل توافق و إجماع على كيفية إخراج البلاد من حالة الإنسداد التي تتخبط فيه “.
السكريتير الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكية، حكيم بلحسل:
“نعم للمرحلة الانتقالية لكن لا حوار تشرف عليه المؤسسة العسكرية”
واعتبر السكريتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية حكيم بلحسل أن الأفافاس يدعم كافة المبادرات التي من شأنها أن تلم الجزائريين و الطبقة السياسية لإيجاد حل توافقي للأزمة التي تمر بها الجزائر غير أنه و فيما يتعلق بالمبادرة التي طرحها الطالب الإبراهيمي و بن يلس و علي يحيى عبد النور قال بلحسل إن الدعوة للحوار التي طرحها الأفافاس تختلف تماما عما طرحا الثلاثي لكون تشكيلته السياسية تدعو للحوار بين الجزائريين و الطبقة السياسية فيما بينهم لإيجاد حل للأزمة تكون فيها المؤسسة العسكرية بمثابة المرافق و الضامن للمرحلة الإنتقالية و ليس عنصرا فعالا بالدعوة هي للحوار و قال في تصريح ل” الجزائر” أمس :”متفقين مع مبادرة الثلاثي فيما يتعلق بضرورة الذهاب لمرحلة إنتقالية و لكن نختلف معها في دعوة المؤسسة العسكرية لفتح حوار و هذا الأمر نرفضه نحن في حزبنا لأننا ندعو لحوار بين الجزائريين بمختلف فئاتهم بقضي لعقد إجتماعي تلعب فيه المؤسسة العسكرية دور المرافق و الضامن لتجسيده .” و أضاف في السياق ذاته :” الدعوة للحار مع ممثلي الحراك هذه النقطة ليس سهلة و بخاصة فيما يتعلق بتعيين ممثلي للحراك غير الأسماء التي رفعها الشعب في حراكهم.”
القيادية في حزب الأرسيدي، فطّة السادات:
“لهم الحق في طرح مبادرات ولا حوار مع المؤسسة العسكرية”
ومن جانبها أكدت القيادية في حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية فطة السادات أن الثلاثي الطالب الإبراهيمي و رشيد بن يلس و علي يحيى عبد النور مواطنين جزائريون و لهم الحق في طرح مبادرة لإخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد غير أن الأرسيدي طرح مبادرة شهر مارس الفارط وتحوي ما يُخرج الجزائر من جمودها وحالة الانسداد وأكدت أن الشعب الجزائري طالب على مدار 13 جمعة برحيل كافة رموز النظام و إحداث تغيير جذري واسترجاع سيادته بتطبيق المادة 7 من الدستور.
وأضافت السادات في تصريح ل ” الجزائر” أمس أن الأرسيدي و منذ البداية طالب بإبعاد الجيش عن الحياة السياسية و تركه للمهام المنصوص عليها في الدستور و لا حوار معه.
المحامي والناشط الحقوقي، مصطفى بوشاشي:
“البيان احتوى مطالب الشعب والطبقة السياسية”
ثمن المحامي و الناشط الحقوقي مصطفى بوشاشي البيان الذي وجهه الثلاثي طالب الإبراهيمي و رشيد بن يلس وعلي يحيى عبد النور للرأي العام حول ضرورة فتح المؤسسة العسكرية للحوار لإيجاد حل توافقي للأزمة التي تتخبط فيها و الذهاب لمرحلة انتقالية مؤكدا أن مضمون هذا البيان هو من مطالب الشعب والطبقة السياسية وقال في تصريح له :”البيان الذي جاء من الإخوة الطالب الإبراهيمي و يحيى بن يلس وعلي يحيى عبد النورهي و مبادرة إيجابية و تنصب في مطالب الحراك و الطبقة السياسية و المجتمع المدني في الذهاب لمرحلة انتقالية منذ فترة طويلة نحن نثمن المبادرة في مجملها .” و أضاف في السياق ذاته :” الجميع متفقون أن الجزائر و في ظل المرحلة التي تمر فيها بحاجة لمرحلة إنتقالية يشرف عليها أناس ونزهاء لا علاقة لهم مع النظام السابق و غير متورطين في الفساد”.
رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس:
“نداء الثلاثي للحل التوافقي يستحق الإصغاء له بكل تمعن”
و اعتبر رئيس حزب “طلائع الحريات “علي بن فليس إن نداء طالب الابراهيمي ورشيد بن يلس وعلي يحيى عبد النور و الذي يدعو إلى حل توافقي للأزمة يستحق الإصغاء له بكل عناية وتمعن سما و أنه آت من شخصيات وطنية تعد من أبرز القامات المعنوية التي يحظى بها بلدنا وماضيها أول وأحسن شاهد على صدقها ومصداقيتها و تفانيها كما يزخر ماضيها بالخدمات الجليلة المقدمة للأمة.
و ذكر بن فليس في بيان له أمس :”إن هذا النداء يضع الإطار للحل الذي لا يزال بمقدورنا وفي متناولنا ويدلنا بكل حكمة وتعقل على الطريق الواجب انتهاجه بغية الوصول إلى تسوية سريعة ونهائية للأزمة الراهنة، وهذا الطريق هو الأسلم والأقل تكلفة بالنسبة للبلد” و أضاف :” مقتضى الحوار يفرض نفسه كخيار حتمي لا بديل له فهو السبيل الذي يتوجب تفضيله على كل السبل الأخرى لإبعاد البلد كل البعد عن الدخول في دوامة التوترات المتزايدة وصدع الاستقرار اللامتناهي. “
القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش:
“الثلاثي لم يأت بالجديد”
ومن جانبه أكد القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش أن بيان الشخصيات الثلاث طالب الإبراهيمي و لن يلس و علي يحيى عبد النور و إن كان إيجابيا غير أنه بتقاطع مع ما ماهو مطروح على الساحة السياسية و مجرد بيان و ليست مبادرة متحاور عليها .
و قال في تصريح ل ” الجزائر ” أمس :”نحن نرحّب بأي مقترح أو مبادرة سياسية تدفع باتجاه الحل ونعتبرها إضافة إيجابية في الساحة السياسية إلا أننا نعتقد أن ما هو مطروح من طرف هذه الشخصيات هو مجرد بيان، لم يأت بجديد وهو يتقاطع مع ما هو مطروح في الساحة وليس بمبادرة في إطار رؤية متكاملة، مكتوبة ومتحاور عليها.”وأضاف :”ومع ذلك فإن هذه المقترحات تتفق – في مجملها – مع رؤية الحركة في إدانة العهد البوتفليقي وما خلّفه من مأساةٍ وطنية أخرى على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقيمي و رفض انتخابات 4 جويلية ورفض بقاء الباءات الثلاث، ورفض إشرافهم على المرحلة القادمة والتوافق على المرحلة الانتقالية القصيرة (وقد اقترحنا أن تكون في حدود ستة أشهر مع الشروع في الحوار بين الأحزاب والمجتمع المدني وممثلي الحراك الشعبي مع السلطة الفعلية، المتمثلة في المؤسسة العسكرية، وضرورة مرافقتها للانتقال الديمقراطي هو متضمن في مبادرتنا السابقة للتوافق الوطني منذ جويلية 2018 و ضرورة التعجيل بالحل للمخاطر التي تواجهنا داخليا وخارجيا ونختلف مع ما ورد في هذا البيان، الذي قد يكون إقصائيا وضيّقا في المعنيين بهذا الحوار وأن الفساد لا يمكن اختزاله في: 20 سنة الماضية فقط، بل إن التزوير والفشل والفساد عانت منه البلاد لعقود سابقة وأن العهد البوتفليقي عمّق وهيكل وعمّم الفساد فقط، وهو امتدادٌ لنفس منظومات الحكم المتعاقبة.”
زينب بن عزوز