يرتقب أن ينظم حفل الإعلان عن الفائزين بالجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية في طبعتها الخامسة لهذا العام يوم الخميس المقبل 05 ديسمبر 2019، بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” بالعاصمة، بدل قصر المؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، الذي احتضن الطبعات الثلاث السابقة، بعد طبعة أولى نظمت خلال فعاليات الصالون الدولي للكتاب بقصر المعارض “الصنوبر البحري”، حسب ماعلم من الجهة المنظمة.
وارتأت الجهات المنظمة أن يكون الحفل بداية من شهر ديسمبر، أي قبل الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها يوم 12 ديسمبر المقبل، حيث سيعرف الحدث حضور مسؤولين سامين في الدولة الجزائرية من وزراء ومدراء مؤسسات عمومية، على غرار وزير الاتصال وزير الثقافة بالنيابة، والناطق باسم الحكومة حسن رابحي، المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار “أناب” حمايدية منير، المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية “ليناغ” حميدو مسعودي… إلخ، كما يشهد مشاركة دور النشر والروائيين الذين ترشحوا للفوز بالجائزة.
وترشح 95 عملا روائيا، في الجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية في طبعتها الخامسة لهذا العام، حسب ماجاء في الموقع الرسمي للجائزة، التي تمولها المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر الإشهار “أناب” والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية “ليناغ”، تعرف هذه العام مشاركة واسعة مقارنة بطبعة العام الفارط التي ترشحت فيها 66 عملا روائيا، وحسب القائمة المنشورة في الموقع، ترشحت بعض دور النشر، بأكثر من رواية، على غرار دار الوطن اليوم، دار خيال، دار الأمل، دار البغدادي، منشورات “أناب”، القصبة، تيديكلت…، كما ضمت القائمة أسماء أدبية وازنة على غرار واسني الاعرج، رابح فيلالي، عيسى شريط، عبد القادر ضيف الله…، وأخرى شابة على غرار رفيق طيبي، محمد ايمن حمادي، عبد المنعم بالسايح، صادق فاروق…
الأعمال الروائية التي جاءت باللغات الثلاثة العربية، الأمازيغية والفرنسية، سيتنافس أصحابها في كل صنف بجائزة ومكافأة مالية قدرها 700 ألف دينار جزائري، بتخفيض 300 ألف دينار عن قيمة الطبعات الأربع السابقة.
وتتكون لجنة التحكيم، التي قرأت وقيمت الأعمال المشاركة والتي نصبها مؤخرا، وزير الاتصال وزير الثقافة بالنيابة، والناطق باسم الحكومة حسن رابحي، من الروائية الأستاذة عائشة كسول –رئيسة اللجنة-، وتضم في عضويتها كل من السادة حميد عبد القادر، كريمة منديلي، قاسي جربيب واحمد اوياد.
يذكر إنه والطبعة الأولى للجائزة كانت في 2015، وقد عرفت تتويج عبد الوهاب عيساوي بجائزة اللغة العربية عن روايته “سييرا دي مورتي” فيما نال رشيد بوخروب جائزة الأمازيغية عن عمله “تيسليت نوغانيم”، فيما حاز أمين آيت الهادي جائزة الفرنسية عن نصه “ما بعد الفجر”.
في الطبعة الثانية من الجائزة عام 2016، فاز سمير قاسيمي عن روايته “الماشاء” في فة اللغة العربية، ليندة كوداش “ثمشاهوت ثنغاروث” الصادرة عن دار النشر روتناهكوم في فئة اللغة الامازيغية، جمال ماتي “يوكو و أناس البرزخ” في فئة اللغة الفرنسية .
وفي الطبعة الثالثة عام 2017، توج بالجائزة في الرواية المكتوبة بالعربية مرزاق بقطاش عن عمله “المطر يكتب سيرته”، فيما عادت جائزة الأمازيغية لمصطفى زعروري عن ذواغي ذ اسيريم إيو “هذا أملي”وفي الفرنسية للروائي الراحل نور الدين سعدي عن “شارع الهاوية”.
وفازت بطبعة الجائزة الرابعة عام 2018، كل من الروائية ناهد بوخالفة عن رواية “سيران وجهة رجل متفائل”، منشورات “البغدادي”، فيما فاز في صنف اللغة الأمازيغية: الروائي مهني خليفي عن روايته “امهبال” أو “المجانين”، منشورات “جمعية محند اولحسين”، في حين فاز بالجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية في اللغة الفرنسية، الروائي جيرود رياض، عن روايته “عين منصور”، منشورات دار “البرزخ”.
وتحمل الجائزة اسم الكاتبة و المؤرخة و السينمائية الجزائرية آسيا جبار التي توفيت سنة 2015، وتأتي لتكافئ أفضل الأعمال الأدبية باللغات العربية، الأمازيغية والفرنسية.
وأعمال آسيا جبار مشبّعة بالإرث الأمازيغي والثقافة العربية الإسلامية والإرث الأندلسي والفرنسي؛ كما تعكس مؤلفاتها هذه الهوية الجزائرية الرافضة للإقصاء والتعصّب والخالية من العُقَد.
صبرينة كركوبة