جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعا النائب عن الجالية ،نور الدين بلمداح، الخيرين من الجالية الوطنية بالخارج الذين يريدون المساهمة في دعم مجهود الدولة في محاربة “جائحة كورونا” إرسال مساعداتهم المالية مباشرة في الحسابات البنكية المخصصة للتضامن وبمختلف العملات، مشيرا إلى أن ذلك ما يقتضيه الواجب الوطني.
وأوضح بالمداح في منشور له نشره على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك” بالقول: “كما تعلمون فقد كنّا السباقين في الإعلان عن مبادرة جاليتنا لدعم مستشفياتنا بالجزائر بوسائل وعتاد طبي”، وأضاف: “لقد بلورت هذه الفكرة مع مجموعة من أفرد جاليتنا منذ شهر وقبل الإعلان عنها عكفت على تحضير الإجراءات التقنية والإدارية فإتصلت برئيسة الهلال الأحمر الجزائري كونها الهيئة المخوّل لها التكفل بالإجراءات الجمركية للمساعدات الدولية للجزائر وتحدثنا عن ذلك وعن نقل المعدات من الخارج نحو الجزائر”.
وأضاف البرلماني: “طبعا ستسلم للصيدلية المركزية المكلفة حصريًا من وزارة الصحة بإستلام كل المساعدات التي تدخل للجزائر من عتاد و أجهزة وألبسة طبية”، مؤكدا :”بعدها تواصلت مع مجموعة من الجزائريين من جاليتنا المتخصصين في هذا المجال والذين لديهم شركات إستيراد وتصدير من عدة دول منها أمريكا كندا وألمانيا وإسبانيا وهولندا وبريطانيا وإيطاليا وبلجيكا والصين وهؤلاء كلهم تطوعوا بخبرتهم للعمل من أجل وطنهم وقمنا بجرد قائمة الوسائل والعتاد المتوفر في السوق الدولية المخصص لوباء كورونا ووضعنا جدول لأرخص الأسعار دون أي فائدة تأخذها هذه الشركات وهذا دعما منها لوطنها”.
وأضاف المصدر:” بعدها تطوع جزائري بألمانيا وآخر بإسبانيا ووضعا تحت تصرفنا مخزنين كبيرين لتجميع المشتريات قبل نقلها للجزائر “، مسترسلا:” لكن صدمنا بما رأيناه وعشناه من قرصنة دول أمريكية وأوروبية لعتاد طبي إشترته دول حليفة لها فور عبوره على أراضيها..وبعدما قرأنا وشاهدنا رداءة ألبسة طبية قامت بشراءها دول أوروبية عظمى والإحتيال الذي تعرضت له عدة دول أخرى بعد شراءها لأجهزة فحص مغشوشة”.
وقال بلمداح: “وبعد تشاور مع اللجنة التقنية المكونة من رؤساء المؤسسات المتطوعة وجدنا استحالة المجازفة وقررنا عدم المغامرة بأموال المحسنين من جاليتنا في مشروع خيري ضخم لم تتمكن من التحكم فيه دول كبرى”، مؤكدا أنه “بما أن الجزائر استعملت علاقاتها الطيبة مع الصين وقامت بجلب ما قيمته 50 مليون دولار من الألبسة والأجهزة الطبية العالية الجودة”.
ويرى النائب عن الجالية أن “الوقت ليس للفرقة في هذا الوقت العصيب، فلنضع خلافاتنا جانباً إلى أن نتخلص من هذا الوباء القاتل”، وأضاف: “الآن فيجب تظافر كل الجهود لحفظ أرواح مواطنينا بالجزائر، فكان قرارنا هو دعم الصندوق الوطني للتضامن والذي ساهمت فيه أنا أيضاً والذي بِه ستلجأ الجزائر لشراء ما يلزمها كلما احتاجت لذلك في عملية سريعة وسهلة ومضمونة”.
ودعا بلمداح الخيرين من جاليتنا الذين يريدون المساهمة في دعم مجهود الدولة في محاربة هذا الوباء بإرسال مساعداتهم المالية مباشرة في هذه الحسابات البنكية وبمختلف العملات الموجودة، وأضاف: “ذلك واجب وطني وأجر الجميع على الله وتحيا الجزائر”.
خديجة قدوار