جددت الجامعة العربية نهاية الأسبوع رفضها لكافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبيي داعية لخفض التصعيد والعودة إلى مسار الحل السياسي للأزمة.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان له رفض الجامعة لكافة أشكال التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لهذا البلد العربي المهم، معتبرا أن مثل هذه التدخلات لن تفضي سوى إلى إطالة أمد الصراع وزيادة معاناة الشعب الليبي وتعقيد الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة والذي يجب أن يكون ليبيا خالصا وتحت رعاية الأمم المتحدة.
وجدد أبو الغيط، التزام الجامعة العربية بمواصلة جهودها وفق قرارات مجلس الجامعة لتسوية الأزمة الليبية وكذا توحيد صفوف المجتمع الدولي لمرافقة الأطراف الليبية في هذه المسيرة بما في ذلك استكمال وإنجاح عملية برلين التي تشارك فيها الجامعة.
ودعا الامين العام للجامعة كافة الأطراف الليبية للخفض الفوري للتصعيد والانخراط بحسن نية في الجهود التي يرعاها المبعوث الأممي غسان سلامة لوضع حد للعمليات العسكرية القائمة والتوصل إلى ترتيبات متفق عليها لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي الذي يفضي إلى توحيد المؤسسات الليبية وإزالة التهديد الذي تمثله الميليشيات المسلحة التي تعمل خارج سلطة الدولة وتمهيد الأرضية السياسية والقانونية والدستورية لتنظيم الانتخابات التي يتطلع إليها الشعب الليبي.
كما أعرب عن انزعاجه من حالة التصعيد الخطير التي تشهدها الساحة الليبية حاليا، والتي من شأنها أن تساهم في إذكاء الأوضاع العسكرية والأمنية على الأرض، وخاصة حول العاصمة طرابلس، وتعقيد الجهود العربية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة الليبية.
رزاقي.جميلة