دخل أمس طلبة الجماعات عبر مختلف ربوع الوطن، في إضراب مفتوح، مساندة للحراك الشعبي الذي يستمر منذ يوم 22 فيفري المنصرم للمطالبة بتغيير النظام، واحتجاجا على عدم استجابة السلطة لمطالب الشعب.
وقد جاء الإضراب قرار الجمعيات العامة التي عقدت في معظم الجامعات والمراكز الجامعية والمعاهد وشارك فيها الطلبة، تعبيرا عن رفضهم لحكومة بدوي وإشراف نفس رموز النظام على تنظيم الانتخابات الرئاسية، حيث عزف الطلبة أمس على الإلتحاق بمقاعد الدراسة والدخول للقاعات.
وقد تجمع طلبة الجامعات من مختلف التخصصات في العاصمة، بالجامعة المركزية “يوسف بن خدة”، وجامعة “باب الزوار”، وجابوا ساحات الجامعة رافعين شعارات سياسية مناوئة للنظام والباءات الأربعة، كما نظم طلبة الجامعات في العديد من الولايات مسيرات احتجاجية، وأعلنوا عن الدخول في إضراب مفتوح.
ويتواصل تصعيد الطلبة عبر الجامعات الجزائرية، باستعدادهم للخروج في ثامن مسيرة لهم اليوم الثلاثاء المصادف ليوم العلم 16 أفريل، والتي ستأتي بعد قرارهم الدخول في إضراب مفتوح عبر غالبية الجامعات مساندة للحراك الشعبي، و تأكيدا على تمسك الطلبة بانتفاضتهم في وجه السلطة و قوات الأمن التي سلطت عليهم مختلف أنواع العنف و القمع خلال مسيرة الثلاثاء الماضي.
وفي نفس السياق، حذر المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، من تبعات الإضراب الذي من شأنه دفع الجامعة إلى خيارين لا ثالث لهما حسبه، إما سنة بيضاء تترتب عليها نتائج سلبية بالنسبة للسنة المقبلة، أو تمديد موسم 2018/2019 إلى السنة القادمة، وهو ما يترتب عليه أيضا نتائج ليست أقل سوءا من الخيار الأول.
رزاقي.جميلة