أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان أن “الجامعة مطالبة بتكوين نخبة قادرة على مسايرة عصرها والمشاركة في رفع التحديات التي تفرضها العولمة“.
وذكر بن زيان خلال احتفالية بمناسبة إحياء يوم العلم أمس، بحضور عدد من أعضاء الحكومة أن “الجامعة الجزائرية مطالبة بالسعي لإعداد نخبة تكون قادرة على مسايرة عصرها واعية بالمصالح العليا لوطنها وتساهم بفعالية في التنمية الوطنية وفي حل المسائل المطروحة على غرار توفير الأمن الغذائي والأمن الصحي والأمن الطاقوي”.
وأشار بن زيان إلى أن “الجزائر تعول على إطاراتها وعلمائها لرفع التحديات التي باتت تفرضها عولمة مخترقة للحدود والثقافات لا ترحم الضعفاء وتحتم علينا التسلح بالعلم والمعرفة ومعالجة الأمور بعقلانية راشدة ودراية عميقة”.
وأكد بأن أن ساحات المعركة في البلاد تغيرت إلى معركة اكتساب العلم والمعرفة والتحكم في التكنولوجيا وخوض عالم المعلوماتية والاتصالات وهو ما يستدعي جعل التكوين “قاعدة علمية قادرة على إبداع طرق جديدة من أجل مستقبل يحقق طموحات الجزائر في التنمية وفي الرقي والازدهار وتحضير النخب في مجالات الرقمنة ومهن الغد”.
من جانب آخر، دعا بن زيان إلى الاستلهام من فكر الإمام عبد الحميد بن باديس والسير على دربه باعتباره واضع اللبنة الحقيقية الأولى في نهضة الجزائر بكل مظاهرها العلمية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية.
كما أشار إلى أن “إحياء يوم العلم والذي يتزامن مع انطلاق التكوين في الطور الثالث (الدكتوراه) والتكوين الإقامي في العلوم الطبية يعد اعترافا وتكريما لأهل العلم والذي تولي له الجزائر عناية خاصة”.
وذكّر بن زيان أن إنشاء مدارس وطنية عليا بالقطب الجامعي لسيدي عبد الله في ميادين حيوية يرمي إلى “تكوين مورد بشري مؤهل يسهم في التكوين لمهن المستقبل وإكسابه مهارات علمية وتكنولوجية حديثة مما يسمح باستغلال استثمارات مخرجات التكوين والبحث في الذكاء الاصطناعي والرياضيات وغيرها من التكنولوجيات الحديثة في حقول الصناعة”.
وقال في ذات الإطار بأنه “سيتم تجهيز المدرستين والمدارس المرتقب إنجازها بهذا القطب بكل الوسائل الضرورية التي تخدم أهداف ومحتويات برامج التكوين الجديدة مع العمل على خلق بيئة ملائمة للتكوينات والبحث بهذا القطب، علاوة على منح تحفيزات لطلبة هذه المدارس ولأساتذتها لاستقطاب النخبة إليها”.
وفي سياق آخر، أبرزت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو التي حضرت اللقاء أن “القطاع ماض في دعم كل المبادرات الهادفة إلى ترقية مكانة الطفولة في شتى الميادين، لاسيما العلمية والإبداعية منها في إطار تنسيقي لإبراز مؤهلاتهم ببعد دولي”.
وذكرت بالمناسبة أن “السياسة الاجتماعية للجزائر وتبنيها نموذجا تنمويا يحرص دوما على تعزيز التضامن الوطني وآليات تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص لجميع أبنائنا ترجمت من خلال إجبارية ومجانية التعليم ودعم البنى التحتية بما فيها التعليم المكيف والمتخصص الذي يشرف عليه قطاع التضامن الوطني، بالتنسيق مع قطاع التربية الوطنية”.
زينب. ب