– حجيمي لـ” الجزائر”: ” تعليق الصلاة بمسجد الجزائر أسبابه عند الجهات المختصة”
– المجلس الوطني المستقل للأئمة: “الجزائريون مدعوون للإلتزام بالإجراءات الرامية لمجابهة كورونا”
رحب الأئمة بالتزام المصلين داخل المساجد بالإجراءات الوقائية الرامية للتصدي لجائحة كورونا، ودعوا المصلين الملتزمين بالإجراءات الوقائية ببيوت الله أن يلتزموا بنفس درجة الإلتزام خارج المساجد، وبالمقابل تأسفوا لتعليق صلاة الجمعة بـ”جامع الجزائر”، وأكدوا على أهمية الكشف عن الأسباب التي أدت إلى الغلق لقطع دابر التأويلات والإشاعات.
حجيمي لـ” الجزائر”: ” تعليق الصلاة بمسجد الجزائر أسبابه عند الجهات المختصة”
يرى جلول حجيمي، الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، أن الجهات المختصة والمخولة هي من تتحمل مسؤولية تعليق “صلاة الجمعة بجامع الجزائر ” ابتداء من 13 نوفمبر الجاري، مؤكدا أن الأئمة استبشروا خيرا بفتح الجامع الأعظم.
وأفاد حجيمي في تصريح لـ”الجزائر” بالقول: “نحن استبشرنا خيرا بفتح الجامع الأعظم وحملنا المسؤولية من أغلقه”، وفي المقابل أرجع محدثنا أسباب تعليق الصلاة إلى الظروف والمعطيات المتوفرة عند الجهات المختصة والمخولة التي قال إنها هي من تتحمل المسؤولية.
وعن دور الأئمة في التوعية والتحسيس من مخاطر جائحة كوفيد19، قال حجيمي إن الأئمة وأهل القطاع أثبتوا وبجدارة التعاطي والامتثال للبرتوكول الصحي، مشيرا إلى الدور الفعال الذي لعبوه في الميدان في ظل الظرف الصحي المتسم بانتشار كورونا، وقال في هذا الشأن: “الأئمة وأهل القطاع أثبتوا وبجدارة التعاطي والامتثال للبرتوكول الصحي دورهم في الميدان ومع كل الشرائح والمجتمع المدني من التوعية عبر كل الطرق والوسائل من المنابر والمآذن إلى التواصل الاجتماعي .. فقدنا عشرات من أهل القطاع بسبب الوباء”.
ودعا الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة لتوسيع الاستشارة مع الفاعلين والمجتمع المدني والنقابات والشريك الاجتماعي، وأشار بالمناسبة إلى الصعوبات الإدارية التي يواجهها الأئمة، وأشار إلى التهميش المسلط عليهم.
جمال غول لـ” الجزائر”: “الجزائريون مدعوون للإلتزام بالإجراءات الرامية لمجابهة كورونا”
ومن جانبه، أكد جمال غول، رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف أن المصلين أثبتوا الجدارة والصادرة في الإلتزام بالإجراءات الوقائية، وقال إن الأئمة مطالبون لدعوة المواطنين للتحلي بالحكمة والموعظة الحسنة للإلتزام بالإجراءات الرامية لمجابهة كورونا.
ودعا غول للكشف عن الأسباب التي أدت إلى غلق “جامع الجزائر” وذلك لقطع دابر التأويلات والإشاعات والأكاذيب، ويرى أن التوافد الكبير للمصلين على مسجد الجزائر دليل على فرحة الجزائريين بهذا الصرح الذي وجدوا فيه أنه يعبر عن هويتهم – أي تاريخ العلماء والمشايخ والأئمة- ، وقال: “نتأسف للعودة لغلق المسجد بصلاة الجمعة بعدما فرج الجزائريون بهذا الفتح العظيم”، وتساءل محدثنا عن الجهة المشرفة عن “المسجد الأعظم”.
وأكد المسؤول ذاته أن المصلين أثبتوا الجدارة والصادرة في الإلتزام بالإجراءات الوقائية، ودعا غول لفتح بقية المساجد لكون أن المساجد لم تعرف فوضى ولم تعرف إنتشار كورونا، وذلك في ظل احترام البروتوكول الصحي الرامي للتصدي لجائحة كوفيد 19، وبالمقابل دعا رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة المصلين الملتزمين بالإجراءات الوقائية ببيوت الله أن يلتزموا بنفس درجة الإلتزام خارج المساجد ، وقال:” لا يكفي أن يلتزموا ويكونون قدوة في الشوارع وفي مراكز البريد ..لابد أن يدعوا المواطنين الآخرين للتحلي بالحكمة والموعظة الحسنة للإلتزام بالإجراءات الرامية لمجابهة كورونا”.
وأكدت نقابة الأئمة رفضها للتوجه إلى غلق المساجد مرة أخرى في حال تزايد عدد الإصابات، وقال في هذا الشأن: “الرجوع إلى غلق المساجد مرفوض تماما وليس له أي مبرر”، وأضاف: “ارتفاع عدد الإصابات ليس بسبب المساجد لأن التجربة تثبت ذلك”.
تعليق صلاة الجمعة بجامع الجزائر نظرا لحساسية الوضع الوبائي
ويشار أنه قررت لجنة متعددة القطاعات يشرف عليها وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، تعليق صلاة الجمعة بجامع الجزائر ابتداء من 13 نوفمبر الجاري نظرا لحساسية الوضع الوبائي الراهن المرتبط بجائحة كورونا” على أن تستأنف عند توفر الشروط المناسبة- حسب بيان للوزارة نشر أول أمس-، وأضاف المصدر أن اللجنة “سجلت أن جامع الجزائر قد استقطب (الجمعة الماضية) أعدادا هائلة من المصلين، وبقدر ما كانت الصورة التي رسمها المصلون داخل قاعة الصلاة جميلة وحضارية، فقد تخلل هذا الحضور الكثيف تسجيل ملاحظات وتجاوزات حذرت اللجنة العلمية من تداعياتها المحتملة عل الصحة العمومية”.
حالة الوباء مازالت “مقلقة”
درست اللجنة الظروف التي مرت فيها صلاة الجمعة بمختلف الولايات، وبعد الاستماع إلى العروض المقدمة بهذا الخصوص ونقاش مستفيض من طرف الحاضرين، انتهى الاجتماع إلى أن المواطنين “استقبلوا قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بفتح المساجد لإقامة شعيرة الجمعة بكثير من الارتياح والسرور”.
كما ثمن المجتمعون -يضيف البيان- “روح المسؤولية وحالة الوعي” التي صاحبت فتح صلاة الجمعة من طرف المواطنين عبر ولايات الوطن، رغم الأعداد الكبيرة التي شهدتها عدة مساجد.
وأكدت اللجنة أن حالة الوباء مازالت “مقلقة” خاصة في الأيام الأخيرة، مما استدعى اتخاذ إجراءات إضافية وتدابير خاصة نص عليها بيان الوزارة الأولى الصادر يوم الأحد 8 نوفمبر 2020، وعليه فإنها “تدعو المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام الإجراءات الوقائية المعمول بها في هذا الشأن”.
خديجة قدوار