قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، أمس الإثنين، من بلغراد، أن “المواطنين الجزائريين لا يزالون يتظاهرون، منذ 7 أشهر، دون أي قطرة دم أو صدام مع قوات الأمن”، وأضاف شنين خلال إلقائه لخطاب، في الإتحاد البرلماني الدولي، أن الدولة تطبيقا للدستور وعملا بتعهداتها الدولية، عملت على مرافقة وتأطير الحراك السلمي.
وحسب شنين، فإن مؤسسات الدولة “كان لها دورا محوريا في حماية ومرافقة الشعب في تحقيق مطالبه، وعدم السماح بأي نوع من الاختراقات”، وأضاف أن الجزائر، “لا يمكنها أن تحيد عن أسس ثورتها العظيمة، التي كان منطلقها تحرير الإنسان وتقرير الشعوب لمصيرها”.
وتابع شنين، أن الجزائر “رافعت وترافع دوما لمبادئ وأهداف القانون الدولي، والمعايير الأساسية لحقوق الإنسان”.
من جانب آخر، دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين ببلغراد، إلى بذل المزيد من الجهود للرقي بالتعاون البرلماني بين دول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حسب ما أفاد به أمس الاثنين، بيان للمجلس الشعبي الوطني.
وأكد ذات المصدر أن رئيس المجلس الشعبي الوطني تطرق في تدخله بمناسبة مشاركته في أشغال المجموعة البرلمانية لاتحاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والتي انعقدت ضمن فعاليات المؤتمر 141 للاتحاد البرلماني الدولي إلى المستجدات التي تشهدها الساحة الإسلامية مبرزا “أهمية توحيد الرؤى إزاء مختلف التحديات”، كما دعا إلى “بذل مزيد من الجهود للرقي بالتعاون البرلماني بين دول الأعضاء في المنظمة”.
أما على صعيد اللقاءات مع النظراء، فقد تباحث رئيس المجلس مع نظيره التركي الكبير مصطفى شنطوب، حول واقع العلاقات بين الجزائر وتركيا، وقد أتيحت الفرصة للمسؤولين لتقييم مستوى التعاون واستعراض ما حققه من نتائج على عدة مستويات لاسيما الاقتصادية منها.
ولدى تناول المستجدات التي تعرفها الساحتان العربية والإسلامية، جدد السيد شنين التذكير بمقاربة “الجزائر لحل الأزمات” مؤكدا تمسكها بـ”احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.”
وفي سانحة أخرى، التقى رئيس المجلس الشعبي الوطني مع نظيره للجبل الأسود إيفان براجوفيتش حيث تطرقا الطرفان إلى إمكانية إرساء أسس تعاون أكثر متانة على المستوى البرلماني.
كما شكل لقاء شنين مع نائب رئيس البرلمان السينغالي حمادي قاديقا مناسبة لبحث إمكانية تطوير التعاون الثنائي، كما أتاحت هذه السانحة المجال لبحث عدد من القضايا التي تهم القارة.
إسلام.ك