الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / وسط تأكيد على ضرورة مواصلة احترام الإجراءات الوقائية:
الجزائريون يستعدون لعيد الأضحى في ظلّ كورونا للعام الثاني

وسط تأكيد على ضرورة مواصلة احترام الإجراءات الوقائية:
الجزائريون يستعدون لعيد الأضحى في ظلّ كورونا للعام الثاني

يستعد الجزائريون للاحتفال بعيد أضحى استثنائي للسنة الثانية على التوالي وسط تصاعد لمنحى الإصابات بكورونا وفي ظل إجراءات وقائية دعت السلطات الصحية إلى تطبيقها من أجل تفادي تأزم الوضعية الوبائية.

ودعت السلطات الوصية إلى ضرورة التقيد الصارم بالإجراءات الوقاية خلال هذه المناسبة للحد من تفشي فيروس كورونا، وهي الفترة التي تعرف بالتجمعات العائلية مقارنة بالأيام العادية.
وفي هذا السياق، أكدت اللجنة الوزارية للفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف ، وجوب احترام الإجراءات الوقائية والالتزام بها تفاديا لزيادة انتشار فيروس كورونا، وذلك من خلال التقيد ببعض الاحتياطات المتعلقة بصلاة العيد وكذا بذبح الأضحية.
وأوضحت لجنة الفتوى في بيان لها، أنه بالنسبة للاحتياطات المتعلقة بصلاة العيد، فإنه “ينبغي العمل بالإجراءات المرافقة لصلاة الجمعة ومنها احترام وقت الدخول إلى المساجد والمصليات والخروج منها وتخفيف صلاة العيد وخطبتيها كما هو الشأن في صلاة الجمعة”.
كما شددت على ضرورة العمل بالبروتوكول الصحي، خصوصا “الحرص على تحقيق مبدأ التباعد الجسدي واستعمال الأقنعة الواقية وتعقيم اليدين وتجنب المصافحة واستعمال السجادات الخاصة وتجنب التجمع والتزاحم مع تعزيز إجراءات التطهير والنظافة والتهوية في المساجد”.
وبالنسبة للأحكام المتعلقة بأضحية العيد، فذكرت لجنة الفتوى أن الأضحية “شعيرة من شعائر الإسلام وهي سنة مؤكدة في حق القادر عليها وليست بواجبة عند جماهير الفقهاء وتجزئ عمن امتلكها بصدقة أو هبة وتسقط في حق العاجز عن شرائها وخصوصا في ظل هذه الضائقة التي أثرت سلبا على القدرة الشرائية”.
ولفتت اللجنة إلى أن هذه الشعيرة “تسقط في حق العاجز عن توفير شروط السلامة الصحية وفي حق الخائف من انتقال المرض بسبب الظروف المحيطة بشرائها وذبحها مع ثبوت الأجر والثواب بفضل الله، لأن الأعمال بالنيات”.
وقالت اللجنة أن العيد يعتبر “فرصة لتجسيد قيم التضامن والتكافل الاجتماعي ومواساة المحتاجين والمعوزين بلحم الأضاحي، ويحسن التصدق بأكثر الأضحية، خصوصا في مثل هذه الظروف”.
وأشارت إلى أنه “يجوز الاشتراك في ثمن الأضحية إذا كانت من البقر أو الإبل، وهذا الحكم يفيد في التقليل من اجتماع الناس، كما يجوز التشريك في ثواب الأضحية، حيث يمكن للمضحي أن ينوي أضحيته عن قرابته کأبويه وأولاده وإخوته وأخواته وغيرهم وهذا من شأنه تفادي الاكتظاظ والاجتماع المؤديين إلى انتشار العدوى”.
وفي هذا الإطار، تدعو اللجنة الوزارية للفتوى المحسنين والجمعيات إلى تنظيم عملية الذبح في هذه الفضاءات وتوزيعها بشكل آمن على المحتاجين وكذا عملية جمع جلود الأضاحي لدى المؤسسات المختصة وحسن الاستفادة منها وذكرت اللجنة بصحة ذبح الأضحية في اليومين الثاني والثالث، تفاديا للاكتظاظ والتجمعات.
ولفتت اللجنة إلى أن احترام الإجراءات الوقائية والالتزام بها “حفظا للأنفس من الضرر والهلاك” يكون من خلال “احترام قواعد التباعد الاجتماعي واحترام التدابير الوقائية ومنها دعوة الجميع إلى الالتزام الصارم بشروط الأمن والسلامة والنظافة في أجواء العيد وتفادي الذبح في الشوارع والطرقات والاستعانة بالمصالح البيطرية”.
كما شددت على أهمية تعقيم أدوات الذبح والسلخ واجتناب تبادلها والتقليل من عدد المشاركين في عملية الذبح “اتقاء للمرض وأسباب العدوى والالتزام باستعمال القناع الواقي في كل المراحل المتصلة بالأضحية وتفادي التجمعات والزيارات العائلية وزيارة المقابر والاكتفاء بصلة الرحم عبر وسائل التواصل الحديثة”.
من جهتها، دعت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان لها أمس، إلى الحيطة والحذر واحترام الإرشادات الوقائية لتفادي الحوادث أثناء استعمال الأدوات الخاصة بنحر الأضحية خلال عيد الأضحى المبارك، خاصة في ظل الوضع الاستثنائي جراء وباء كورونا (كوفيد-19).
وأوضح البيان أنه “تحسبا للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وفي ظل الوضع الصحي الاستثنائي من جراء وباء كورونا، تدعو المديرية العامة للحماية المدنية كافة المواطنين إلى احترام الإرشادات من أجل الوقاية من مختلف الحوادث كالحرائق والجروح البليغة جراء الاستعمال السيء للسكاكين والسواطير وأجهزة الطهي خاصة (الطابونة) التي تخلف العديد من الضحايا بمن فيهم الأطفال في كل سنة وكذا من منع انتشار فيروس كورونا”.
كما دعت وزارة البيئة المواطنين إلى تفادي الذبح بطرق عشوائية في الشوارع وأمام المنازل والعمارات والأماكن العامة.
وأوضح بيان للوزارة أن الذبح بطرق عشوائية في الشوارع وأمام المنازل والعمارات والأماكن العامة يؤدي إلى تلوث المحيط وتلوث اللحوم جراء الغبار والتربة ونواقل الأمراض مما يشكل بيئة خصبة لنحو300 مرض تنتشر عدواها طوال العام.ودعت وزارة البيئة إلى أخذ الاحتياطات لتفادي خطر الإصابة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان في أسواق الماشية، والمزارع وتجمعات الحيوانات خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث يوصى بلبس قفازات الأيدي الصحية والكمامات والنظارات الواقية، غسل الأيدي جيدا بالماء والصابون بعد الانتهاء من ملامسة الأضاحي، وتجنب الاحتكاك المباشر معها.
وأكد البيان في هذا الإطار أن أسواق الماشية تمثل مساحات سهلة لنقل العديد من الأمراض من الحيوان إلى الإنسان عبر الاحتكاك المباشر بالأضاحي المصابة أو عن طريق العوامل الحية الناقلة للأمراض مثل الحشرات والقراد. التلوث.ولفتت إلى أهمية ذبح الأضاحي في المذابح المعتمدة والخاضعة للإشراف البيطري لضمان فحص الحيوان قبل وبعد الذبح وصلاحيتها للاستهلاك البشري, وعدم استخدام الجزارين المتجولين الذين يجهلون أسس السلامة العامة والنظافة، مؤكدة على ضرورة التخلص من بقايا الأضاحي ومخلفات الذبح (الجلود والأحشاء والفضلات…) بطريقة صحية عن طريق وضعها في أكياس متينة محكمة الغلق وذلك قبل وضعها في الأماكن المخصصة لرمي القمامات لأنها تتضمن مواد عضوية تشكل خطرا على صحة المواطنين.وأضاف ذات المصدر أن رمي مخلفات الأضاحي بشكل عشوائي سيؤدي إلى تلوث البيئة ويضر أيضا بعمال النظافة الذين يضطرون إلى العمل لساعات إضافية يوم العيد.

من جهة أخرى، وجهت وزارة البيئة دعوة للمجتمع المدني إلى العمل من أجل التوعية والتوجيه الميداني وتأطير المواطنين قبل وخلال وبعد عيد الأضحى المبارك من خلال حملات التحسيس والتوعية.
من جهتهم، شدد أطباء وخبراء ومواطنون على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال عيد الأضحى للحد من انتشار فيروس كورونا.
وتجنّد عديد المختصين والخبراء في المجال الصحي لبعث الوعي والتحسيس بأهمية الالتزام بالتدابير الوقائية لتجنب عدوى فيروس كورونا خلال أيام العيد، التي تعرف بتقاليدها وأعرافها في المجتمع الجزائري خاصة ما تعلق بالزيارات العائلية والتغافر بعد صلاة العيد وزيارة المقابر.
فلة.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super