الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / التحضيرات جارية على قدم وساق رغم الوضع الصحي:
الجزائريون يستقبلون عيد الفطر في ظروف “استثنائية”

التحضيرات جارية على قدم وساق رغم الوضع الصحي:
الجزائريون يستقبلون عيد الفطر في ظروف “استثنائية”

يستعد الجزائريون لاستقبال عيد الفطر المبارك في ظل وباء “كورونا”، وهذا رغم الظروف الخاصة التي نعيشها إلا أن العائلات اقتنت ما يتطلبه العيد من مستلزمات لصناعة الحلويات والمشروبات وملابس العيد الجديدة.
وعرفت الأسواق في كثير من الولايات هذا الأسبوع إقبالا من المواطنين لاقتناء كل المستلزمات الخاصة بالعيد، على الرغم من تحذير السلطات للتقيد بالتدابير الاحترازية وتشديدها لرقابة صارمة لتفادي الخروج لشراء ملابس العيد والتي أصبحت من الكماليات في وقتنا الراهن مع الجائحة.
وتحين المواطن الجزائري الفرصة للذهاب للأسواق بقصد شراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات، حيث وجد المواطنون حجة للخروج بغية إضفاء أجواء من البهجة والسرور في زمن الوباء، مؤكدين أنهم يأبون تفويت فرصة العيد لكسر روتين الحجر الصحي الذي خلف أضرار نفسية واجتماعية على غرار الجانب الاقتصادي، وإدخال الفرحة لاسيما في قلوب الأطفال وكبار السن، في ظل اتخاذ كل التدابير الصحية الوقائية، فيما يؤكد آخرون بنسب قليلة عن إعراضهم عن الشراء خوفا من انتقال فيروس “كوفيد 19” إليهم عن طريق العدوى.
وفي ذات الصدد، طالب المختصون والخبراء بضرورة الابتعاد عن التجمعات والأسواق للحد من انتشار فيروس “كورونا” وذلك لسلامة المواطنين، ويتكهن المختصون أن أسبوع عيد الفطر سيفصل في تحديد مسار المنحنى الوبائي بالجزائر، بعد قرار الوزير الأول عبد العزيز جراد وضع تدابير تكميلية حيز التنفيذ للوقاية من فيروس “كورونا” خلال يومي العيد وتطبيق الحجر الجزئي التكميلي على مستوى 48 ولاية، ووضع التدابير التكميلية حيز التنفيذ للوقاية بمناسبة عيد الفطر.
وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات الوبائية التي أجرتها الـمصالح الـمتخصصة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح الـمستشفيات، قد كشفت أن أغلبية حالات العدوى قد سجلت بمناسبة أحداث عائلية وتجمعات الأشخاص، كما دعت الحكومة من جهتها الـمواطنين إلى التحلي بروح الـمسؤولية وبأقصى درجات اليقظة، وذلك بتجنب كل الأوضاع التي تساهم في انتشار وباء فيروس “كورونا” لاسيما وسط التجمعات العائلية وضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات في كل الظروف، ولاسيما في الفضاءات العمومية والمتاجر والأسواق وزيارة المقابر والتي تعد من العادات الراسخة للجزائريين في الأعياد الدينية.

تهافت يسبب ارتفاعا للأسعار
وفي شق آخر، قفزت معظم أسعار الخضر والفواكه واللحوم والدجاج في هذه الأيام القليلة التي تسبق حلول عيد الفطر المبارك، ولم تجد تحذيرات وزارة التجارة بردع المضاربين الذين فرضوا منطقهم بزيادات عشوائية ورفع الأسعار ولم تمنع جائحة “كورونا” من تكرار سيناريو رفع الأسعار وضرب تعليمات وزارة التجارة عرض الحائط في كل مناسبة دينية.
وفي سياق متصل، رغم تطمينات المختصين الاقتصاديين باستقرار الأسعار إلا أنه شهدت مختلف أسعار الخضر والفواكه هذه الأيام ارتفاعا محسوسا مقارنة بالأسابيع الماضية، على غرار مستلزمات العيد والحلويات، حيث تشهد ارتفاعا جنونيا.
وفي نفس الإطار، تشهد المحلات خلال هذا الأسبوع تهافتا كبيرا على مستلزمات الحلويات، حيث رفضت ربات البيوت التخلي عن عادات الجزائريين المعروفة في العيد بصنع الحلويات، وعيش الأجواء التي تسبق أيام العيد رغم ظرف الحجر الصحي، حيث أن الحلويات والملابس تراها من “ضروريات” عيد الفطر المبارك.

اقتناء حلويات العيد والملابس عبر الإنترنيت
ويتزايد الطلب على الحلويات وملابس العيد في مواقع التواصل الاجتماعي على غرار “الفايسبوك” و”الانستغرام”، وشراء مستلزمات العيد عبر الانترنيت، حيث تعرض صانعات الحلويات خدماتهن في ظرف الحجر المنزلي وتزايد الطلب عليهن في هذا الموسم بشكل كبير وغير مسبوق، حيث يبدوا أن وباء “كورونا” تحول من نقمة على التجار إلى نعمة على أصحاب التجارة الإلكترونية المزدهرة في هذه الفترة الاستثنائية.
وفي سياق متصل، ساهم إغلاق المحلات التجارية بشكل كبير في انتعاش التجارة الإلكترونية والتي لا طالما عرفت نموا بطيئا جدا في الجزائر، ولازال يعتمد عليها بشكل أساس القليلون فقط، ولكن يبدو أن هذه الأزمة الصحية والوضعية الاستثنائية التي تعيشها الجزائر على غرار باقي بلدان العالم، أعادت الاعتبار للتجارة الإلكترونية بالنسبة للجزائريين.
كما أصبح بعض التجار يجدون المنصات وتطبيقات الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، بديلا عن التجارة التقليدية، التي تستدعي النزول إلى سوق مفتوحة واختيار سلعة بمقارنتها بين عدد من المحلات من حيث النوعية وكذا الأسعار والتخوف من النزول والشراء المباشر من المحلات في الظرف الخاص بسبب الوباء لاقتناء ملابس العيد خاصة بعد قرار إعادة الإغلاق لحماية المواطنين من الفيروس، بسبب التهافت الكبير للمواطنين عليها، والذي لم يأتي بالخير في كبح الجائحة وغلق المحلات التجارية وهذا بسبب عدم احترام التدبير الاحترازية التي أقرتها الحكومة.
أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super