الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تقرير منظمة مجموعة الأزمات الدولية ::
الجزائر أفشلت كل محاولات داعش لاختراقها

تقرير منظمة مجموعة الأزمات الدولية ::
الجزائر أفشلت كل محاولات داعش لاختراقها

نجحت الجزائر في تفعيل نظام إنذار مبكر لرصد حركة المقاتلين الجزائريين في صفوف داعش على قلة عددهم،وفرضت أجهزة ترصد على الانترنت لمنع محاولات التجنيد ونشرت جيشاعلى حدودها الملتهبة لا سيما مع ليبيا وتونس ومالي لمنع محاولات الاختراق.
ذكر تقرير لمنظمة “مجموعة الأزمات الدولية” أن الأجهزة العسكرية والأمنية في الجزائر تمكنت من إجهاض كل محاولات تنظيم داعش الإرهابي لاختراق حدودها خاصة الشرقية منها .
وفي تقريرها المفصل عن تحركات التنظيم الإرهابي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أشار التقرير إلى أن نجاح الجزائر في هزيمة تنظيم داعش يعود إلى استراتيجية عسكرية وأمنية داخلية وخارجية .
وأشارتقريرالمنظمة الدولية غير الحكومية إلى ان الجزائر نجحت على الصعيد الداخلي بالمسارعة إلى اعتماد نظام إنذار مبكر لرصد حركة المقاتلين الجزائريين في صفوف هذا التنظيم على قلة عددهم
أما مواجهة التنظيم قبل الوصول إلى حدودها .
وذكر التقرير أن الجزائر قد أولت اهتماما بالغا وبتركيزكبير على عودة مقاتلي التنظيم الإرهابي إلى تونس التي تقع ضمن العمق الأمني والاستراتيجي للجزائر .
ويتأكد ذلك من خلال التعاون الأمني والعسكري المكثف بين الجزائر وتونس لمكافحة الإرهاب الموقع في 2015، حث ساهمت في رصد تحركات الإرهابيين على حدودهما المشتركة وتبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية عن الإرهابيين العائدين من صفوف التنظيم الإرهابي، وتجارة الأسلحة والجريمة العابرة للحدود .

تجفيف منابع التجنيد

و أشار التقرير إلى تقلص عدد الجزائريين المنتمين إلى تنظيم داعش الإرهابي يرجع إلى عاملين أساسيين، حيث يتمثل الأول في “تجربة الجزائر الرائدة في مكافحة الإرهاب من خلال تفكيك الخلايا النائمة ورصد أي تحرك لهذه الخلايا لاستقطاب أو تجنيد الشباب، ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي” التي يقول التقرير الدولي إن “الأجهزة الأمنية الجزائرية انتبهت إلى دور هذه المواقع الفاعل في عمليات التجنيد”.
في حين يعود العامل الثاني بحسب تقرير مجموعة الأزمات إلى ” التحفيز المبكر للجزائر في مجال مراقبة المساجد والمؤسسات الدينية، حيث عملت منذ فترة التسعينيات مع تنامي نشاطات الجماعات المتشددة والمتطرفة في البلاد، على تأميم مختلف المؤسسات الدينية ومنع نشاطات الأئمة المتشددين، وتحصين المساجد الجزائرية من أي اختراق للأفكار المتطرفة “.
ويأتي تقرير مجموعة الأزمات الدولية ، يأتي بعد شهرين من تحذيرات أطلقها قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، يتهم فيها أطرافا خارجية تريد زعزعة استقرار الوطن.
وتسعى الجزائر إلى تأمين نفسها من الخطر الإرهابي الذى يتهدد حدودها وذلك من خال تطوير وتغيير استراتيجيتها لمواجهة التهديدات الإقليمية بدول الجوار.
وأعلنت قيادة أركان الجيش عن تعزيز برنامج التدريبات القتالية لعناصر القوات المسلحة بغرض “كسب الرهان لمواجهة الأخطار المتأتية من وراء الحدود”، والتصدي لأي عمليات إرهابية أو تحركات مشبوهة لمجموعات إجرامية تستفيد في الغالب من فوضى الوضع الأمني بالجارة ليبيا بعدما أضحت ملاذًا لعودة مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي من سوريا والعراق .
وأقرت مجلة “الجيش”، في عددها لشهر أوت الجاري، بأن تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا فرض على قوات الجيش تبني المناورات والتمارين القتالية،ونظرًا للظروف السائدة إقلیمیًّا ودولیًّا، لا سیما في الجوار، يعمل الجیش وفق المجلة “على فرض تأمین كامل لحدود البلاد وحمايتھا من تسلل الإرھابیین، وتمرير السلاح وكل ما له علاقة بالإرھاب، في ظل الارتباطات العالمیة للمجموعات الإرھابیة العابرة للحدود .
ونفذ الجيش الجزائري، في الفترة بين أوت 2016 وجويلية 2017، 22 مناورة قتالية بالذخيرة الحية في مناطق متعددة من البلاد، بينها تسع مناورات منذ مطلع العام الجاري فقط، خاصة في الولايات الحدودية مع دول ليبيا ومالي وتونس، حيث تتوفر معلومات حول تهديدات محتملة لجماعات إرهابية تنشط من قرب الحدود، وذلك وفق بيانات متفرقة صادرة عن وزارة الدفاع.
وكانت أبرز المناورات في ماي الماضي، عندما شاركت قوات برية وجوية في مناورة قتالية على بعد أقل من 80 كلم من الحدود البرية بين الجزائر وليبيا .
وبدأت السلطات الجزائرية اعتماد سياسة دفاعية جديدة تضع حماية الحدود البرية مع ليبيا ومنع إغراق البلاد بالسلاح المهرب، إلى جانب القضاء على بقايا الإرهاب، كأحد الأولويات الرئيسة.
وقد تحولت حماية الحدود إلى أولوية قصوى، ضمن استراتيجية استباقية جديدة تعتمد على مواجهة الخطر القادم من وراء الشريط الحدودي الممتد على مسافة 7000 كلم، منها نحو 1000 كلم مع ليبيا، حيث يتم رصد وتحديث وضعية تحركات الجماعات الإرهابية داخل الجزائر وفي الدول المجاورة.
ودفعت الجزائر خلال السنوات الأخيرة بعشرات الآلاف من أفراد الجيش إلى حدودها الجنوبية مع مالي والنيجر وليبيا في الجنوب الشرقي لمواجهة خطرتسلل الإرهابيين وتهريب السلاح من هذه الدول التي تعيش فوضى أمنية.
ومنذ عام 2014 نشرت القيادة العسكرية للجيش ألاف الجنود وتم توزيعهم على نقاط التماس الحدودية، وذلك لمراقبة الحدود ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من الحدود والمناطق الصحراوية مرتعا لها .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super