السبت , سبتمبر 21 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / مختصون في الصحة يؤكدون لـ"الجزائر"::
“الجزائر أقدمت على خطوة استراتيجية بالإسراع في الاتصالات لاقتناء لقاح كورونا”

مختصون في الصحة يؤكدون لـ"الجزائر"::
“الجزائر أقدمت على خطوة استراتيجية بالإسراع في الاتصالات لاقتناء لقاح كورونا”

اعتبر مختصون في الصحة أن سعي الحكومة الجزائرية للتواصل بالدول والمخابر التي أحرزت تقدما علميا فيما يخص إنتاج لقاح ضد كوفيد-19، لحجز الكميات الكافية منه حال البدء في تسويقه، يدخل ضمن المسائل الاستراتيجية، وإدراكها بأهمية أن تكون ضمن الدول التي تحجز مكانتها في ظل التسابق الكبير لبلدان العالم على اللقاح، مبرزين من جانب آخر، أن التراجع “الطفيف” المسجل في عدد الإصابات بالفيروس على المستوى الوطني في الثلاثة أيام الأخيرة ليس بمؤشر قوي للقول إن الوباء تراجع بالجزائر، ما يستوجب انتظار نتائج أسبوع آخر.

عضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، بقاط بركاني:
“الجزائر أقدمت على خطوة رشيدة بإعلانها استعدادها لشراء اللقاح”

وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، بقاط بركاني، في تصريح لـ”الجزائر”، أن تعليمة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للوزير الأول عبد العزيز جراد بالإسراع في الاتصالات اللازمة مع الدول التي تقدمت في أبحاثها الخاصة بإنتاج لقاح فيروس كوفيد-19 قصد اقتنائه فور الشروع في تسويقه، تعكس الحكم “الراشد”، وأن “رئيس الجمهورية وضع نفسه أمام الحدث”، وأعلن عن نية الجزائر لشراء اللقاح، واعتبر بركاني أن الدول التي قد لا تبدي إرادة مسبقة لشراء العقار، فقد تحصل عليه متأخرة جدا، وأشار إلى أن هناك تسابق دولي لحجز كميات كبيرة من العقار حتى قبل إنتاجه والبدء في تسويقه، وهو ما دفع بالسلطات العليا في البلاد وبالحكومة إلى أن تسارع هي الأخرى للاتصال بالدول والمخابر العالمية الكبرى التي أحرزت تقدما في أبحاثها العلمية فيما يخص هذا العقار كروسيا والصين وبعض المخابر العالمية.
من جانب آخر، وبخصوص التراجع “الطفيف” المسجل في عدد الإصابات بالجزائر خلال ثلاثة أيام على التوالي وإن كانت مؤشر يمكن الاعتماد عليه للقول أن البلاد تعرف تراجعا في الإصابات، قال بركاني إن “هذا التراجع المسجل لا يمكن أن نحدد أسبابه حاليا لأن مدة ثلاثة أيام غير كافية للقول إن هناك حقيقة تراجع، فالأمر يتطلب أسبوعا إلى عشرة أيام حتى نستطيع أن نجزم بذلك”، وأضاف أن “هذا التراجع الطفيف قد يكون نتيجة لتصادفها مع أيام العطلة الأسبوعية أين تقل الحركة وبالتالي يقل الاحتكاك بين الأشخاص، أو قد يكون للإجراءات الوقاية التي تم اتخادها خلال الفترة الأخيرة المتعلقة بتوقيف حركة النقل بين الولايات، أو لأن المواطنين قد أصبحوا أكثر وعيا من ذي قبل أو لأسباب أخرى، غير أنه أكد أنه وجب الانتظار لمدة أسبوع إلى عشرة أيام، فإذا كانت هناك تراجع متوالي طيلة هذه الأيام فهنا يمكن الحديث عن مرحلة تراجع الوباء بالجزائر.

رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، محمد يوسفي:
“الإسراع في حجز كميات من اللقاح يدخل ضمن استراتيجية الدولة”

من جانبه، قال رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، ورئيس النقابة الوطنية للأطباء الخواص، محمد يوسفي، في تصريح لـ”الجزائر”، إن “إصدار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعليمة للوزير الأول عبد العزيز جراد بالإسراع في الاتصالات اللازمة مع الدول التي تقدمت في أبحاثها الخاصة بإنتاج لقاح فيروس (كوفيد-19) قصد اقتنائه فور الشروع في تسويقه، تدخل ضمن المسائل الاستراتيجية والسياسية لكل بلدان العالم، فالعالم يعيش أزمة صحية عالمية والحل الوحيد للوقاية يتمثل في اللقاح، وهناك تسابق كبير للدول والمخابر لإنتاج اللقاح لأسباب مالية أو للشهرة أو لأسباب أخرى، لكن في النهاية كل جهة سوف تكون ملزمة بالإعلان عن موعد بدء إنتاج وتسويق اللقاح، وهذا الأخير في الأشهر الثلاثة الأولى من بدء تسويقه لن يكون متاحا لجميع دول العالم، ما يدفع بالبلدان إلى التسابق من الآن في حجز الكميات التي تراها مناسبة لها منه، وهو ما تقوم به الجزائر لحجز الكميات المطلوبة ولتكون من بين الدول التي تضمن ذلك”.
وأشار إلى أنه وكمثال فالولايات المتحدة الامريكية خصصت ملايير الدولارات كاستثمار مع المخابر التي أعلنت متقدمة في بحثها عن اللقاح لتحجز كميات كبيرة وهذا حتى قبل بدأ انتاج العقار، وهذا لتكون لها الأولية في الحصول عليه، والأمر نفسه بالنسبة للدول الأوروبية، لذا -يضيف يوسفي- فكل البلدان تحاول أن تحجز كميات من العقار وهذا هو الأمر طبيعي.
وبخصوص التراجع “الطفيف” المسجل في عدد الإصابات بالجزائر خلال ثلاثة أيام الأخيرة على التوالي وإن كانت مؤشرا يمكن الاعتماد عليه للقول إن البلاد تعرف تراجعا في الإصابات، قال يوسفي، إنه “لا يعتقد أن هناك تراجعا في الإصابات إذا كان هناك تواصل للاكتظاظ في المستشفيات، وأغلبية الأسرة محجوزة”، وأشار إلى أنه بمصلحة بوفاريك “لا يزال الوضع على حاله ولم يسجل أي تراجع على المستوى المحلي رغم أن الأرقام قد تشير إلى تراجع طفيف على المستوى الوطني”.
و اعتبر المتحدث ذاته، أنه “من السابق لأوانه أن نقر بأن هناك تراجعا فالأمر يتطلب الانتظار لمدة تزيد عن الأسبوع”، وأشار إلى أن “الأسباب التي قد توحي إلى أن هناك تراجعا، تتعلق بعدم قدرة كل المخابر على تلبية الطلب من الفحوصات التي تصلها يوميا، ما يؤدي إلى تأخر إعلان نتائج التحاليل إلى يومين أو ثلاثة أيام”، غير أنه استطرد بالقول إنه “يظل هناك أمر إيجابي في الأرقام الوطنية، والمتعلقة بتراجع عدد الوفيات اليومية، وعدد المرضى المتواجدين في الإنعاش”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super