جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير الموارد المائية، مصطفى ميهوبي، أمس، أن الجزائر أمام تحد كبير فرضته التغيرات المناخية للحفاظ على الثروة المائية، مشيرا إلى أن النمو الديموغرافي والتغيرات المناخية وراء أزمة ندرة المياه.
وأوضح وزير الموارد المائية خلال كلمة ألقاها أمس، على هامش الإحتفال باليوم العالمي للمياه أن التغيرات المناخية هي من أدت إلى تباين في تساقط الأمطار والثلوج وتراجع منسوب مياه السدود، والذي يقف وراء تذبذب التموين بمياه الشرب.
وأوضح الوزير أن العالم يعاني أزمة حقيقية في المياه، بسب النمو الديمغرافي والطلبات المتزايدة على هذا المورد الحيوي في المجال الصناعي والفلاحي والاحتياجات المنزلية، بالإضافة إلى الأثر السلبي الذي خلفه التغيرات المناخية حيث زاد حدتها مؤخرا، مشيرا أنه حسب الإحصائيات فإن 2 مليار شخص يعانون من نقص التموين بالمياه، حيث تبنت الأمم المتحدة برنامج تهدف من خلاله تحقيق التنمية المستدامة، وتسعى من خلاله إلى توصيل المياه والصرف الصحي في أفاق 2030.
وأضاف وزير الموارد المائية، أن الجزائر اليوم على غرار كل بلدان الحوض الأبيض المتوسط، وبلدان العالم أمام تحديات جامة فرضتها الضرورة بالحفاظ على هذا المورد الحساس خاصة في ظل الظروف المناخية إثر التغير المناخي الذي تواجهه البلاد وأثاره السلبية على الموارد المائية.
كما أبرز مصطفى ميهوبي، أن الماء مورد نادر وهش ومتباين الوفرة في البلاد، نظرا للمناخ الجاف والشبه الجاف الذي يميز الجزائر وكذا بسبب ندرة تساقط الأمطار، مرجعا ذلك إلى الموقع الجغرافي للوطن، وخاصيته حيث أنه أكثر من 80 بالمائة من المساحة هي مناطق صحراوية معرفة بندرة الأمطار، بالإضافة إلى تأثر المناطق الداخلية والساحلية بالتغيرات المناخية، التي ثرت جليا على تساقط الأمطار العادية، حيث يتم تسجيل فترات جافة طويلة ومتكررة، متبوعا بتساقطات في وقت قصيرة ما يؤدي غالبا إلى تسجيل سيول وفيضانات ويكون ضارا أكثر من ما هو نافع.
وأشار الوزير إلى أن هناك تراجع الرهيب في مستوى المياه بالسدود، وهو ما يؤثر على علمية التموين بالمياه الشروب، خاصة المناطق التي تعتمد على هذه العمليات، مع العلم أن الموراد السطحية المستخدمة في عملية التموين لا تمثل إلا 33 بالمائة، ويتم الاعتماد كليا على المياه الجوفية والاعتماد بحدود 16 بالمائة على تحلية مياه البحر.
فلة. س