لاتزال الجزائر في مقدمة الدول المصنفة كإحدى أكبر الزبائن لشراء السلاح في العالم، بـنسبة 10.654 مليار دولار العام الماضي ،وتعلل الجزائر ذلك بحاجتها لتسليح الجيش لمواصلة الحرب على الإرهاب وحماية الحدود الملتهبة.
كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام “سيبري”، أن سوق صناعة الأسلحة العالمي بلغ أكثر من 374 مليار دولار في عام 2016، محرزا تقدما يعادل 1.9 في المائة، مقارنة مع عام 2015، ويمثل ذلك زيادة قدرها 38 في المائة منذ العام 2002 .
وكشف تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الولايات المتحدة الأميركية تستحوذ على حصة الأسد من حيث صناعة الأسلحة، بنسبة 57.9 بالمائة من حصة السوق، متبوعة بروسيا، ثم الصين، ففرنسا، وألمانيا.
و أكدت الوثيقة أن الجزائرو الهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والصين،دول شكلت أكبر زبائن للأسلحة خلال الفترة الممتدة ما بين 2012 و2016 .
وقدّر المعهد ميزانية الإنفاق العسكري للجزائر بـ10.654 مليار دولار العام الماضي، و10.413 مليار دولار سنة 2015، و8.642 مليار دولار في 2013 .
وذكر المعهد أن روسيا سلمت في 2016 أكثر من 1.5 مليار دولار من الأسلحة إلى الجزائر، و37 مليون دولار لمصر، و374 مليون دولار لإيران، و300 مليون دولار إلى العراق.
ووفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، فإن حجم تجارة الأسلحة الروسية قد نما بشكل عام في الشرق الأوسط العام الماضي.
وعلى الرغم من أن موسكو كانت بعيدة عن مشتريها الرئيسيين، فقد عقدت صفقات جيدة مع الشركاء الإقليميين القدامى منهم الجزائر.
وتحرص الجزائر على تنويع منظومتها الدفاعية وفقا لحاجتها ،اذا أبرمت عقودا مع الصين وفرنسا خلال السنوات الأخيرة للاستفادة من ذخيرة تعطي حاجتها في حربها على الإرهاب وحماية الحدود.
مبيعات الأسلحة الأمريكية ترتفع
و أشار المعهد إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة نمو صناعة الأسلحة الأمريكية بنسبة 4 في المائة في عام 2016، أي ما يعادل 217.2 مليار دولار، ورجع الخبراء هذا الارتفاع الى العمليات العسكرية الأمريكية بقيادة الولايات المتحدة.
و ارتفعت مبيعات لوكهيد مارتن للأسلحة، وهي أكبر منتج للأسلحة في العالم، بنسبة 10.7 في المائة في عام 2016، وهذا عائد لاقتنائها لشركة انتاج المروحية سيكورسكي في أواخر العام 2015، وارتفاع نسبة الطلبات على الطائرة المقاتلة “أف 35″، بالإضافة الى دمج شركة لوكهيد مارتن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتطورة في صناعة أسلحتها في 2016.
حسب تصريحات “أود فلورون”، مدير الأسلحة بالمعهد وبرنامج الإنفاق العسكري .
وسجلت مبيعات الأسلحة لشركات أوروبا الغربية مجتمعة استقرارا كبيرا في عام 2016، بنسبة 0.2 في المائة، مقارنة مع العام 2015، أي ما يفوق 91 مليار دولار، ولكن ظهر هنالك تباين في المبيعات بين أكبر الدول المنتجة للأسلحة، حيث سجلت كل من الشركات الفرنسية والإيطالية انخفاضا في مبيعات الأسلحة، في حين سجلت المملكة المتحدة وألمانيا زيادات شاملة.
بينما سجلت الشركات الروسية لصناعة الأسلحة مجتمعة نسبة 3.8 في المائة، أي ما يعادل 26.6 تريليون دولار، ومثل الإنتاج الروسي 7.1 في المائة من المجموع الكلي لمنتجات الأسلحة العالمية.
يذكر أنه قد تم إنشاء قاعدة بيانات صناعة الأسلحة لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام “سيبري”، في عام 1989. ويضم البيانات الخاصة بالتمويل والتشغيل في الشركات المنتجة والمصنعة للأسلحة في العالم، منذ عام 1990 .ويقوم معهد سيبري بنشر بياناته عن مبيعات الأسلحة والتوظيف لأكبر 100 شركة عالمية في مجال صناعة الأسلحة مرة كل سنة، في دليل خاص.
رفيقة معريش