اجمع وزراء وبرلمانيون ومشاركون امس أن اعلان الجزائر أول عاصمة في العالم للعيش معا في سلام سيكون انطلاقة جديدة نحو تعزيز ثقافة السلام في المجتمع الجزائري من خلال تلقين قيمها الأساسية في المدارس والجامعات وتأسيس دور السلام تابعة للطريقة العلوية بعدة ولايات من الوطن هدفها تكوين الطفل على العيش معا والانفتاح على الآخر والاحترام المتبادل.
رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية عبد الحميد سي عفيف:
اعتماد مقترح الجزائر نصر دبلوماسي سيسجل بأحرف من ذهب
اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية عبد الحميد سي عفيف اعتماد مقترح الجزائر حول مبادرة ” العيش معا في سلام” بالاجماع من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة نصرا دبلوماسيا سيسجل باحرف من ذهب.
وقال ان هذا اليوم هو بمثابة دعوة للجميع للالتزام بعالم اكثر عدالة واخوة، كما اعتبرها اعتراف بقيم الجزائر التي طالما كرستها واقعا ملموسا ودافعت عنها وسعت لتعميمها على المعمورة قاطبة.
واضاف في ذات السياق ” إذ يحتفي العالم لأول مرة باليوم العالمي “للعيش معا في سلام” هذه السنة، تمثل هذه الخطوة الجوهرية الفارقة، فرصة حقيقية للاستمرار على نسق قيم التسامح والوئام والمصالحة التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تجربة الجزائر واختارها الشعب الجزائري لينهي بها مأساة العشرية السوداء التي عاشها في مكافحة الإرهاب.”
واعتبر سي عفيف ان هذا المسعى يندرج بلا شك في إطار إرساء جهود ترقية قيم ثقافة السلم والمصالحة على المستوى الدولي، حيث حظي بموافقة أكثر من 100 دولة عضوة في الأمم المتحدة، والأنظار متجهة إلى هذا المسعى من أجل تكثيف جهود المجتمع الدولي، بهدف إحلال السلام والتسامح والاندماج والتفاهم والأخوة، حيث تتلاشى بؤر التوتر وتنتهي معاناة الأبرياء في العالم مع الحروب والفقر والجهل.
شيخ الطريقة ورئيس الجمعية الدولية الصوفية العلوية خالد بن تونس:
هذا اليوم بداية روح جديدة وانطلاق نهضة فكرية
أكد شيخ الطريقة العلوية ورئيس الجمعية الدولية الصوفية العلوية خالد بن تونس أن هذا اليوم ليس يوم احتفال فقط بل بداية لبث روح جديدة ونهضة فكرية وثقافية وروحية لبناء مجتمع بعيد عن الفتن وزوبعة العنف التي دمرت وفرقت وهجرت شعوبا كثيرة.
وقال بن تونس في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه عصام ثعاليبي ان الجزائر بحاجة إلى بذل مجهود بصدق وإخلاص لخدمة الوطن والسعي لتبليغ رسالة العيش معا في سلام المتجذرة في الضمير الجزائري لجميع الأمم.
رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة:
المبادرة الجزائرية تعكس رصيد بلادنا القائم العادل والمنصف
أعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة عن بالغ ارتياحه لتنظيم الملتقى ، مؤكدا انها ثمرة للجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر في مجال تكريس السلام.
و افاد بوحجة ان المبادرة الجزائرية تعكس الرصيد القيمي والمعياري لبلادنا القائم على العدالة والانصاف وحسن الجوار واحترام الاخر الحضاري والثقافي والديني، السعي الدائم للعيش معا في اخاء وتضامن، الوسطية والتسامح ورفض كل اشكال الغلو والتطرف والكراهية.
ويعتبر هذا اليوم –يضيف- مناسبة للجميع للتعبير عن رغبتهم العميقة في العيش و في العمل سويا، متحدين في الاختلاف و في التنوع من أجل بناء عالم مستدام يقوم على اساس السلم و التضامن و الانسجام”.
رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا بن زروقي:
إحياء اليوم الدولي للعيش معا في سلام يدعم ميثاق المصالحة الوطنية
أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان فافا بن زروقي أن احياء اليوم الدولي للعيش معا في سلام الذي أقرته الأمم المتحدة بناء على اقتراح الجزائر يدعم ميثاق المصالحة الوطنية الذي مكن البلد من استرجاع السلم والاستقرار.
و أشارت في هذا الاطار الى أن هذا الميثاق تبين أنه دعم قوي لإعادة بناء نسيج الأمة و إعادة الانسجام الوطني ووحدة البلاد، مضيفة أن النهج المحبذ لبلوغ ذلك يرمي لا سيما إلى ترقية ثقافة السلم والتسامح والادماج” .
نسرين محفوف.