تصاعد حجم استيراد الجزائر للسيراميك الاسباني بشكل ملفت في الآونة الأخيرة، حيث بلغ أعلى مستوياته رغم القيود التي أقرتها الحكومة لفرملة الاستيراد عقب تهاوي أسعار النفط في السوق الدولية، حيث تخطت فاتورة الاستيراد 100 مليون أورو بارتفاع 11.44 بالمائة مقارنة بذات الفترة من 2017.
وتصدرت الجزائر قائمة الدول الإفريقية الكثيرة في استيراد السيراميك الإسباني خلال السداسي الأول من السنة الجراية، بالرغم من إجراءات تقييد الواردات التي شملت الرخص ثم قائمة المنوعات من الاستيراد الـ 851، بحيث وصلت فاتورة استيراده 106 مليون أورو ما يقارب 1500 مليار سنتيم، بارتفاع 11.44 بالمائة مقارنة بذات الفترة من 2017.
وبحسب ما كشفت عنه وثيقة إحصائيات للمعهد الإسباني لتنافسية الأعمال المعروف بـ “IVACE Internacional”، فان الجزائر استوردت 106.46 مليون أورو من منتجات الخزف والسيراميك الإسباني خلال السداسي الأول من السنة الجارية. وأضاف ذات المصدر أن الجزائر تصدرت القائمة الإفريقية الأكثر استيرادا للخزف والسيراميك الإسباني خلال الفترة ذاتها، بفاتورة إجمالية بلغت 106.46 مليون أورو وهو ما يفوق 1200 مليار سنتيم بالعملة الجزائرية، لتتقدم بذلك الجزائر على الجارة المغرب التي حلت في المرتبة الثانية بفاتورة قدرت بـ 105 مليون أورو.ولاحظت الوثيقة أن واردات الجزائر ارتفعت بنحو 11.44 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2017، من مجمل صادرات إسبانية إلى القارة الإفريقية بلغت 354 مليون أورو (106 مليون أورو حصة الجزائر). ولم تشر بيانات المعهد الإسباني إلى الوجهة الجزائرية التي استوردت هذه الكميات من الخزف والسيراميك، وهل كانت عبر شركاء المصانع من المستوردين أم لجهات حكومية جزائرية.
وتثير هذه الأرقام الرهيبة تساؤلات عديدة حول حجم واردات الجزائر من هذه المواد الإسبانية، رغم أن الحكومة منعت مؤخرا دخولها الجزائر، وذلك بموجب رخص الاستيراد الذي طبق سابقا ثم الغي قبل أن يتم تعوضه بمنع استيراد 851 مادة من الاستيراد.وكانت إجراءات وزارة التجارة لتقييد عمليات الاستيراد، قد استثنت استيراد المعدات والتجهيزات الموجهة إلى صناعة وإنتاج الخزف وبعض مواده الأولية، بهدف إعطاء دفعة لهذه الصناعة محليا.
عمر ح
الرئيسية / الاقتصاد / رغم تجميد الاستيراد منذ مدة:
الجزائر استوردت أكثر من 100 مليون أورو من السيراميك الاسباني !
الجزائر استوردت أكثر من 100 مليون أورو من السيراميك الاسباني !