– الخزندار: “النتائج تعكس حجم الإسهام الجزائري في المشهد العلمي العربي”
احتلت الجزائر المرتبة الأولى عربيا في عدد المجلات البحثية والعلمية المطابق انتاجها لمعايير معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربية “ارسيف Arcif” والمتوافقة مع معايير معاملات التأثير العالمية.
وكشف تقرير لمعامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية العربية “ارسيف ARCIf”، وهو أحد مبادرات قاعدة بيانات معرفة للإنتاج والمحتوى العلمي، ان الجزائر جاءت في مقدمة الدول العربية بـ 255 مجلة، تصدرها الجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية، متفوقة عمن يليها مباشرة بما يزيد عن الضعف، وحسب تقرير “ارسيف 2020″، فإن الإنتاج العلمي والبحثي بالجزائر ، تفوق على الإنتاج العلمي والبحثي في الدول العربية في عدد المجلات الموافقة لمعايير اعتماد معامل ارسيف الـ 31”.
وتمت مناقشة الفروق العلمية لمعامل “ارسيف Arcif”، وهو أحد أذرع قاعدة بيانات “معرفة” للمحتوى الأكاديمي، بيانات ما يربو عن 5100 مجلة عربية، علمية وبحثية، في مختلف التخصصات، تصدر عن نحو 1400 هيئة علمية وبحثية موزعة في 20 دولة عربية، واستطاعت 681 مجلة منها فقط تجاوز معايير الاعتماد المطلوبة.
ويخضع معامل التأثير “أرسيف Arcif” لإشراف “مجلس الإشراف والتنسيق” الذي يتكون من ممثلين لعدة جهات عربية ودولية، هي: مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا (الإسكوا، مكتبة الاسكندرية، قاعدة بيانات “معرفة”، جمعية المكتبات المتخصصة العالمية-فرع الخليج- بالإضافة إلى لجنة علمية من خبراء وأكاديميين ذوي سمعة علمية رائدة من عدة دول عربية وبريطانيا.
ولحق بالجزائر، في عدد المجلات المعتمدة، العراق بـ 120 مجلة، ومصر ثالثاً بـ 103، وفيما جاءت السعودية بالمرتبة الرابعة بـ 56 مجلة، وحل الأردن خامساً بـ 34 مجلة.
و اعتبر رئيس مبادرة معامل التأثير “آرسيف”، سامي الخزندار، أن ما حققته المجلات البحثية والعلمية الجزائرية “انعكاس لعمل وجهد علمي مميز ساهم في الارتقاء بالمنتج الأكاديمي الجزائري”.
وقال الخزندار، وهو مؤسس قاعدة بيانات “معرفة”، انطباق المعايير الـ 31 لمعامل “ارسيف” على 255 مجلة جزائرية، وهي المعايير ذاتها المتبعة عالمياً، إن لهذا “دلالة واضحة على جدية المؤسسات الأكاديمية والبحثية الجزائرية، وكذلك مؤشر مهم على حجم الإسهام الجزائري في مجمل المشهد العلمي والبحثي العربي”.
ويعتبـر معامـل “ارسيف”، الذي بدء العمـل علـى تأسـيسه في ديسـمبر 2013، ويصدر تقاريره سنوياً، أداة منهجيـة لقياس الأهمية النسبية للمجلات العلمية ومقارنتها في مجال حقلها المعرفي، ويستخرج وفـق معـادلات معيارية صارمة تستند لمقاييـس عالمية.
وانتزعت 4 مجلات جزائرية مراتب متفاوتة على قائمة الـ 10 مجلات العربية الأولى، وفق نتائج تقرير معامل “ارسيف 2020″، وهي: المجلة الجزائرية للتنمية الاقتصادية من جامعة قاصدي مرباح بورقلة، والمجلة الجزائرية للعولمة والسياسات الاقتصادية الصادرة عن جامعة الجزائر 3، ودفاتر السياسة والقانون لجامعة قاصدي مرباح ورقلة، ومجلة اقتصاديات شمال إفريقيا لجامعة حسيبة بن بوعلي الشلف.
ورغم تفوق الجزائر في عدد المجلات، إلا أنها حلت ثانياً بعد العراق، في عدد المؤلفين المستشهد بهم بـ 3466 مؤلّفاً، وينتسبون إلى 74 مؤسسة أكاديمية وبحثية.
وراجعت الفرق العلمية بيانات ونتائج 152,000 مؤلف عربي، و306,000 مقالة، بحسب تقرير “ارسيف 2020″، وخلصت إلى أن 17,400 مؤلف عربي جرى الاستشهاد بإنتاجهم العلمي والأكاديمي.
أما قطاعيا، فاستحوذت المجلات الجزائرية على مراتب متقدمة متفاوتة في مجالات “العلوم الإنسانية”، و”العلوم الاقتصادية والمالية وإدارة الأعمال”، و”الآداب”، و”العلوم السياسية”، و”القانون”، و”اللغة العربية”، و”الدراسات الإسلامية”.
رزيقة.خ