الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / إطلاق برنامج تعاون سيُساهم في تسريع عملية الإنتقال الطاقوي :
الجزائر -الإتحاد الأوربي.. شراكة “مثمرة” في مجال الطاقات المتجددة

إطلاق برنامج تعاون سيُساهم في تسريع عملية الإنتقال الطاقوي :
الجزائر -الإتحاد الأوربي.. شراكة “مثمرة” في مجال الطاقات المتجددة

تتجه الجزائر نحو تنويع مصادر الطاقة بهدف تحقيق مزيج مستدام للطاقات من جهة وللحفاظ على الطاقات الأحفورية للأجيال القادمة من جهة أخرى، وتماشيا من جانب آخر، مع الإتفاقيات الدولية التي تشجع على استعمالات الطاقات الجديدة والنظيفة حفاظا على البيئة، وتعد الموافقة على إطلاق برنامج تعاون جديد لتطوير مشاريع في مجال الطاقات المتجددة بقيمة مالية تقدر بـ15 مليون يورو، بينها وبين الاتحاد الأوروبي، بمثابة تعاون مثمر لكلا الطرفين، سيساهم بحسب خبراء في تسريع تطبيق عملية الإنتقال الطاقوي.

سيكون هذا المشروع الذي تم الاتفاق عليه خلال اجتماع السنوي الخامس رفيع المستوى لحوار الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الذي انعقد الخميس الماضي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، برئاسة مشتركة بين كل من وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ومفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، “تعاونا مثمرا لكلا الطرفين”، حسب خبراء، باعتباره سيعطي دفعا قويا لإستراتيجية الجزائر المتعلقة بتسريع عملية الانتقال الطاقوي، لاسيما وأنها تمتلك الكثير من المقومات التي تسمح لها بذلك، من موارد كثيرة تزخر بها.

وفي المقابل، سيكون المشروع مثمرا أيضا للجانب الأوروبي الذي يسعى دائما للاستفادة من الطاقة الجزائرية، سواء ما تعلق بالطاقات الأحفورية -نفط وغاز- أو الطاقات النظيفة كالكهرباء والكهرباء الضوئية.

وفي هذا الصدد، أبرز الخبير الطاقوي، أحمد طرطار، أن “هذا التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، سيكون مثمرا في سياق بعث التعاون المشترك في مجال الطاقات المتجددة”.

وأشار طرطار في حديثه لـ”الجزائر” إلى الاستعداد الكبير الذي أبداه الأوروبيين لمساعدة الجزائر فيما يتعلق بالطاقات المتجددة، لاسيما فيما يتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر، سواء من حيث التكنولوجيا أو من حيث التمويل.

وأضاف أن هذا “الاجتماع المشترك الذي عقد الخميس المنصرم، جاء لتتويج هذه التوجهات والاستراتيجيات التي من شأنها أن تبعث هذا التعاون في سياق عملية الانتقال الطاقوي التي تستهدفها الجزائر، وبمقتضاه ستقوم بإنتاج الكثير من المنتجات غير المضرة بالبيئة والمنتوجات الخضراء على غرار الهيدروجين الأخضر والأمونياك والكهرباء الضوئية وغيرها.

ويرى الخبير الطاقوي، أنه “بناء على الإستراتيجية التي وضعتها الجزائر انطلاقا من 2025، فهذا التعاون يلبي رغبة الطرفين، فبالنسبة للجزائر فهي تسعى للوصول إلى الانتقال الطاقوي، وإيجاد البدائل المختلفة للطاقات الأحفورية من خلال استغلال مواردها المتاحة التي تزخر بها على امتداد رقعتها الجغرافية الكبيرة والغنية”.

وبالنسبة لأوروبا فتسعى للحصول على المنتجات الجزائرية، فحاليا الجزائر تزودها بنسب كبيرة من الطاقات الأحفورية، لاسيما منها الغاز، كإيطاليا بحوالي 26 مليار متر مكعب، وتزود إسبانيا بحوالي 9 مليار متر معكب، وكذلك فرنسا، مع إمكانية توسيع هذا الإمداد نحو أوروبا الشرقية من خلال البوابة الإيطالية”.

رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super