أكد الأمين العام لحركة النهضة، يزيد بن عائشة، أن مجلس الشورى الوطني المنعقد يومي الجمعة والسبت سيتناول القضايا الراهنة، وسيرسم معالم خارطة الطريق التي ستسير عليها الحركة خلال المرحلة المقبلة، لافتا أن تعديل الدستور وتعديل قانون الانتخابات والحوار أهم الملفات التي ستطرح على طاولة النقاش، وقال بن عائشة في حوار مع “الجزائر” إن حركة النهضة “تنادي بإحداث قطيعة مع الممارسات السابقة” وأنها مع “فتح حوار مجتمعي وليس حوارا ثنائيا“.
ممكن كلمة بخصوص انعقاد مجلس الشورى الوطني في دورته العادية الثالثة التي تأتي في ظرف حساس تمر به البلاد؟
يتزامن انعقاد الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني، في إطار الأحداث السياسية والأحداث الدولية التي تمر بها البلاد، وتفاعلاتها بالساحة السياسية خالصة منها ما تعلق بموضوع الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالإضافة إلى تعديل الدستور الجديد الذي ينتظر أن يفرج عن مسودته الأيام المقبلة، كما يتزامن عقد مجلس الشورى الوطني مع إجراءات التهدئة والتي تم تجسيد جزء منها على أرض الواقع ، فيما لا يزال جزء آخر يحتاج إلى التجسيد على الميدان.
– ما هي أهم الملفات التي سيتم طرحها على طاولة النقاش ؟
نحن سنتناول خلال التئام مجلس الشورى القضايا الراهنة وخاصة ما تعلق بخارطة الطريق التي ستسير عليها الحركة خلال المرحلة المقبلة في المجالات السياسية سواء ما تعلق بتعديل الدستور أو تعديل قانون الانتخابات أو إعادة انتخاب مؤسسات جديدة، وستكون هذه أهم القضايا التي ستطرح على طاولة النقاش على مستوى مجلس الشورى لحركة النهضة.
– بالنسبة لتعديل الدستور الذي ينتظر الإفراج على مسودته خلال أيام، هل لديكم مقترحات بخصوصه ؟
بطبيعة الحال حركة النهضة لديها مقترحات خاصة بها ستقدمها لإثراء الدستور الجديد، كما أننا سنكشف عن مقترحاتنا في حينها وفقا للأطر المنهجية التي تعتمد في تقديم المقترحات التي ستكون في الحقيقة مع الطريقة الفعالة في تجسيد هذه المقترحات حيث هناك منهجية معينة يتم الاعتماد عليها لإحداث قطيعة مع الممارسات السابقة.
– بمعنى أنكم تنادون بدستور من شأنه إحداث قطيعة مع الممارسات السابقة؟
نحن مع فتح حوار مجتمعي وليس حوارا ثنائيا مع الطبقة السياسية وممثلي المجتمع المدني وفي تحرير المحاور الكبرى التي يتم من خلالها تعديل الدستور والتي يجب أن تكون محل توافق لأنه عقد اجتماعي يؤسس إلى دولة جديدة تحتاج لتوافق ويحتاج إلى تأسيس استقرار سياسي ينبني على توافق وطني من خلال حوار مفتوح وشفاف وأمام الجميع وليس ثنائي مغلق.
– هل أنتم جاهزون للمرحلة المقبلة؟ وهل لديكم طموحات سياسية في تولي المناصب؟
نحن كحزب سياسي إذا اعتبرنا أن الحزب السياسي يطمح للوصول إلى السلطة وتطبيق برنامجه لإيصال الرجال الذين أكدوا أنهم كفاءات قادرة على تسيير الشأن العام هذه فلسفة الحزب، والآن موضوع المشاركة يفرضها الواقع الانتخابي التي ستفرزه نتائج الانتخابات التي نتمنى أن تكون انتخابات نزيهة وشفافة وحرة تعبر عن إرادة الشعب، ولكل حدث حديث وفي الحزب السياسي في الأصل الهدف أنه تكون هناك شراكة سياسية تفضي إلى مرحلة التأسيسية تحتاج إلى تظافر الجهود الجميع لقدرة على البناء وتأسيس “جزائر جديدة” تبنى على التوافق وتبنى على إشراك الجميع في تسيير المرحلة المقبلة.
– هل ستشاركون في التشريعيات المقبلة ؟
بطيعة الحال هذا أمر طبيعي إلا إذا كان هناك أشياء أخرى على غرار عدم توفر شروط النزاهة، أو أن هناك أمور تعيق المشاركة أما من الناحية المبدئية نحن سنشارك من أجل المشاركة في العملية السياسية ونسهم بمقترحاتنا وبمشاركتنا السياسة من أجل أننا نسهم في إرساء دعائم الدولة الجزائرية الجديدة على أسس القانون والاحترام المتبادل والحريات والحقوق المضمونة للجميع.
هناك أحزاب ترتب أوراقها تحسبا لانتخابات المجلس الدستوري، ماذا عن حركة النهضة؟
الأحزاب السياسية التي تشكل الأغلبية البرلمانية التي ستصوت لصالح من تراه هي مناسبا ..وحضورنا من ناحية تواجدنا في البرلمان لا يؤهلنا للتنافس على مقعد بالمجلس الدستوري.
حاورته: خديجة قدوار