جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
سيكون المنتخب الوطني الجزائري على موعد أمسية اليوم، مع مباراة قوية، عندما يواجه منتخب السنغال بداية من الساعة الـ18:00 بالتوقيت الجزائري، بملعب 30 جوان بالقاهرة، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة من بطولة أمم إفريقيا التي تجري وقائعها في مصر، في لقاء يعد بالكثير بالنظر لأهميته من الناحية الفنية وكذا كونه بين منتخبيْن مرشّحيْن للذهاب بعيدا في هذه المنافسة. بعد الفوز بثنائية ضد كينيا الأحد الماضي، يخوض اليوم “محاربو الصحراء” لقاءا واعدا واختبارا حقيقيا حسب الكثيرين، نظرا لقوة المنافس السنغال، ما يجعل المباراة مختلفة تماما عن لقاء الجولة الأولى، سواء بالنسبة لـ”الخضر” أو “أسود الترانغا” الذين أظهورا مستوى كبير أمام تنزانيا، غير أن أشبال المدرب جمال بلماضي عازمون على مواصلة التألق وتوجيه إنذار جديد لعمالقة إفريقيا.
تأكيد نتيجة كينيا والتأهل مبكرا
ومنح الفوز الأول للمنتخب الوطني ضد كينيا، ثقة كبيرة بعدما وضع حدا لإخفاقات المباريات الافتتاحية، فضلا عن الجرعة المعنوية التي منحتها ثنائية بونجاح ومحرز للجميع، ما يجعل لقاء اليوم أمام رفقاء ساديو ماني فرصة لتأكيد الفوز على كينيا وطمأنة أيضا الجماهير الجزائرية التي لم تقتنع كثيرا بالمستوى الذي ظهر به “الخضر” أمام الكينيين بالرغم من النتيجة، لاسيما وأن المباراة ستكون مغايرة تماما والمستوى مختلف أيضا ومن جميع النواحي، إذا نظرنا إلى تشكيلة السنغال المدججة بالنجوم، كما سيكون المنتخب الجزائري معنيا بحسم الهدف الأول وهو التأهل إلى الدور الثاني مبكرا للتفرغ إلى المواعيد القادمة التي سيكون صعبة جدا مع ارتفاع المستوى وإمكانية الصدام مع كبار إفريقيا.
اللقاء صعب وسيكون معيارا حقيقيا
وأجمع الكل على صعوبة مباراة اليوم التي وصفها الكثير بأنها نهائيا قبل الأوان، في ظل الترشيحات التي تصب في مصلحة الفريقين من أجل الوصول إلى أبعد نقطة في “كان مصر 2019″، وبالرغم من كون المنتخبان سيلتقيان في دور المجموعات، إلا أنها تلقى اهتمامنا بالغا سواء من الإعلام أو حتى التقنيين الذين أكدوا أنها ستكون مباراة في القمة تجمع نجوم القارة السمراء من الجانبين، ما يجعلها معيارا حقيقيا لإثبات القوة، وتأكيد النوايا من جديد.
حاسمة لكنها ليست مصيرية
وتجرى مواجهة اليوم بين المنتخب الجزائري ونظيره السنغالي في ظروف متشابهة لأبعد الحدود، لاسيما من الجانب الفني، بتصدر الفريقان المجموعة الثالثة، بعد التفوق على كينيا وتنزانيا على التوالي، ليكون لقاء اليوم حاسما لافتكاك أول بطاقة للتأهل إلى الدور ثمن النهائي من المسابقة القارية، غير أن المباراة لن تكون مصيرية من أجل بلوغ الدور القادم، حيث لا تزال مباراة ثالثة قد تحدد هوية المتأهليْن مباشرة.
المعنويات في السحاب ولا حديث سوى عن الفوز
ولا شكّ أن الفوز الذي حققته التشكيلة الوطنية أمام كينيا، رفع كثيرا من المعنويات، وهو ما ظهر خلال الحصص التدريبية التي خاضها الفريق بعد المواجهة، حيث أكد الجميع على أن الحالة النفسية للاعبين في أفضل حالاتها، ونفس الشيء بالنسبة للمدرب جمال بلماضي الذي أبدى تفاؤلا كبيرا في الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس، أين جدد على ضرورة الفوز ومواصلة النتائج الإيجابية لتفادي أية سيناريو يعكّر صفو المجموعة فيما تبقى من المشوار وقبيل لقاء الجولة الثالثة ضد تنزانيا في الفاتح جويلية القبل.
التأهل في المركز الأول لتفادي ملاقاة “الفراعنة”
وسيدخل اليوم المنتخب الوطني ونظيره السنغالي المواجهة بحسابات ضيقة، بالرغم من أنها ضمن دور المجموعات، حيث يستهدف كل فريق التأهل في المركز الأول وتصدّر المجموعة الثالثة لتفادي صاحب الضيافة المنتخب المصري الذي يتواجد في المجموعة الأولى وإمكانية الوقوع معه تبقى واردة، غير أن البعض توقع نهاية المواجهة على وقع التعادل بالنظر للحذر الذي قد يسود اللقاء، ورغبة كل منتخب تفادي الخسارة، مع انتظار الجولة الأخيرة، أين يلاقي “الخضر” تنزانيا، بينما يواجه السنغال كينيا.
ع.ب