كشف المستشار الأول لسفير فلسطين بالجزائر، بشير أبو حطب والمستشار سابقا للرئيس الراحل الفلسطيني ياسر عرفات ،أن الثورة الجزائرية هي الوحيدة التي يتعلم منها كل فلسطنيني معنى التحرر وهي التي يتبعها القيادات الفلسطينية لرسم سياستهم.
وأكد بشير أبو حطب أن الدولة الجزائرية هي البلد العربي الوحيد الذي يعلم ويقدم للطلاب الفلسطينين منحة التدريس مجانا مع تخصيص الاقامة والمنحة حتى نهاية الدراسة وأيضا تخصص مراكز خاصة لتعليم وتكوين القيادات العسكرية والجيش الفلسطيني ،وأوضح أن ما يزيد عن 25 ألف طالب أنهى دراساته العليا بالجزائر وهذا اكبر ما يحتاجه يقول الفلسطنيين من الدول العربية،وتحدث أمس مستشار سفير فلسطين بالجزائر، بشير أبو حطب،مطولا خلال فرم
جريدة”الوسط” عن تضامن الجزائر مع فلسطين.
وفي رده على قرار ترامب الرئيس الامريكي الذي أعلن منذ أيام عن نقل سفارة بلاده إلى القدس وأنها عاصمة لإسرائيل وعن تداعيات قرار ترامب حول القدس، إعتبره بالقرار ألا حدث لان القدس يقول”محمية من أبناءها ولن يتم ترحيلهم وهذا القرار لا يغير شئ لان القدس محصنة بعشرات القرارات الدولية،وقال إن القدس جزء من الأراضي الفلسطينية .
وأشار إلى أن قرار ترامب ضرب من الجنون ومحاولة الأمريكان عبر قرار ترامب تغيير الحقائق يضرب بالعشرات من المواثيق الدولية،وهو سابقة خطيرة تضرب المواثيق والأعراف الدولية،وكل الطقوس الديبلوماسية وتزوير للحقائق والوقائع.
وإعتبر بشير أبو حطب إلى أن الردود التي جاءت بعد هذا القرار كثيرة تؤكد دعم الدول للقضية الفلسطينة وأن القرار الأوربي كان أكثر فاعلية من القرار العربي.
وقال”نحن نساند كل القرارات التي تخدم القضية الفلسطينية نحن نعمل على شحذ كل الدول من أجل أن تدفع أمريكا ثمن هذا القرار من خلال تهديد مصالحها في الدول العربية وان نؤكد أن إسرائيل عبأ أمريكا وكل من يخدم مصالح إسرائيل.”وقال إنه لبد من وجود موقف عربي قوي تحد من غطرسة أمريكا.
وإعتبر نفس المسؤول، أنه بإمكان المسؤولين العرب أن يقولوا لا لأمريكا ويهددوا مصالحها،مشيرا إلى أنه غير صحيح أن مصالح أمريكا مع اليوبي اليهودي أكثر بل مع العرب لكن هي مصالح سهلة وتأخذ حسب قوله بالمجان.
“نريد أن تكون للدول العربية كلمة”
وإعتبر ذات المسؤول ان امريكا تتعامل مع الأسف مع الدول العربية كالقطيع كل دولة على حدا وهذا ما نجحت فيه أمريكا وشتت كل الدول،مضيفا أن هذا القرار لم يأتي فجئة القرار خطط له منذ بدا الربيع العربي الذي أدخل الأقليم العربي في صراعات مذهبية دينية من أجل إشغال كل دولة بشؤونها وتنسى عدوها الأول في المنطقة وهو اسرائيل، ويضيف “هناك إعادة صياغة في المنطقة بدا بالعراق سوريا مصر والجزائر ليس بعيدة عن هذا الخطر وهي مستهدفة في أمنها يضيف وهناك من يخطط لإدخال المنطقة في حروب طائفية ويحاول إنهاكها وهو ما حاصل الأن وإشغالهم عن العدوا الإسرائيلي ،والتخويف من الخطر الإيراني والشيعي جاء للتضليل عن خطر إسرائيل فقط.
وعن موقف أردوڨان قال عنه انه هو الأقوى لحد الأن وقال “كنا نتمنا أن يأتي زعيم عربي لكن موقف أردوڨان هو الأقوى حاليا” وأشار بشير أبو حطب أن ردود أفعال الدول العربية لم ترتقي لمستوى الحدث فقط.
رزاقي جميلة