جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشفت رئيسة مفوضة الهيئة الوطنية لحقوق وحماية الطفل، مريم شرفي أمس، أن هيئتها سجلت منذ شهر جانفي من هذا العام 700 إخطار ضد الطفولة، تتمثل غالبيتها في سوء المعاملة، التسول بالأطفال، الإهمال العائلي، الاستغلال الاقتصادي والاعتداء الجنسي.
وقالت مفوضية الهيئة الوطنية لحقوق وحماية الطفل، في تصريح لإذاعة سطيف الجهوية “بكل فخر أقول أن الجزائر بلد رائد إقليميا وعربيا في حماية الطفولة بفضل الترسانة القانونية الكبيرة لصالح هذه الفئة وقريبا جدا ولأول مرة سننجز بنك معلومات خاص بالإحصاءات والأرقام عن وضعية الطفولة في البلاد، تستفيد منها مختلف المؤسسات البحثية والجامعات ووسائل الإعلام ”
وأفادت شرفي خلال حديثه أن مصالح الأمن الوطني قدمت 2400 إخطار منذ بداية السنة، لكن هو غير نهائي لكون الرقم يصدر عن وزارة العدل مشيرة أنه تم وضع آليات مهمة لحماية الطفولة منها رقم 1111 الذي تستقبل فيه يوميا ما يقارب 10 آلاف مكالمة من كل المدن.
أضافت شرفي أنه لا يمكن الحديث عن ظاهرة عمالة الأطفال في الجزائر كون النسبة لا تتجاوز 0 بالمائة، لكن يوجد استغلال اقتصادي وهذا ما نحرص على محاربته بتظافر جهود الجميع مؤكدة أن هيئتها أبرمت اتفاقات ومعاهدات مع وزارة الثقافة ومؤسسات ثقافية لاستقطاب الأطفال خاصة في العطل الصيفية.
واعترفت رئيسة مفوضة الهيئة الوطنية لحقوق وحماية الطفل بوجود شبكات مختصة لاستعمال الأطفال في شبكات إجرامية، نعمل مع الجهات الأمنية والقضائية على التدخل السريع والمباشر لمواجهة الظاهرة وحصرها.
وترى شرفي أن الجزائر من الدول الإسلامية القليلة التي اعترفت بالأطفال مجهولي النسب، وأعطت الحق للطفل بلقب الكفيل ولهم الحق في الجنسية والعائلة والحماية الاجتماعية.
ونوهت شرفي أن الإخطارات ضد انتهاك حقوق الأطفال تراجعت هذا العالم قليلا، وقالت في هذا السياق “لكن مازال هناك جهدا كبيرا ينتظر الهيئة في ظل قوانين مشجعة لحمايتهم لاسيما ما جاء في الدستور الأخير وأيضا قانون حماية الطفولة 2015 والذي مصدره الشريعة الإسلامية”.
فلة. س