جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكدت السلطات الجزائرية، دعمها الكامل للحركية الجديدة في التعاون بين بلدان الضفتين، خلال إجتماع وزراء الشؤون الخارجية لحوار 5+5 الذي نظمته الجارة فرنسا، وأكدت الجزائر في هذا المجال وعلى لسان رئيس الدبلوماسية، تزودها بإستراتيجية طموحة من أجل تطوير الطاقات المتجددة و تم رصد تمويلات و استثمارات هامة في هذا المجال لتجسيد المشاريع شبه الإقليمية التي يتحملها جميع الفاعلين على مستوى الضفتين.
وقد أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، الذي يقوده، وزير الشؤون الخارجية، صابري بوقدوم، في مداخلته على الاهتمام الذي توليه الجزائر لهذا المنتدى، وأكد بوقدوم أمس الاثنين بمرسيليا، أن الجزائر تزودت بإستراتيجية طموحة من أجل تطوير الطاقات المتجددة، أين تم رصد تمويلات و استثمارات هامة في هذا المجال.
و خلال الجلسة الأولى لأشغال قمة الضفتين المخصصة لموضوع “بناء معا منطقة متوسطية مستدامة”، أكد الوزير قائلا “خصصت الجزائر تمويلات و استثمارات هامة في هياكل قاعدية عصرية و آمنة كما تزودت بإستراتيجية طموحة في مجال تطوير الطاقات المتجددة”.
و اعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية، في هذا الشأن، أن هذا الرصيد المعتبر سيكون ضروريا لتجسيد المشاريع شبه الإقليمية التي يتحملها جميع الفاعلين على مستوى الضفتين، كما أضاف، أنه من الواضح أن نجاح هذه المشاريع مرهون بتعبئة تمويلات كافية و استثمارات هامة من أجل ضمان تجسيدها،إضافة الى متابعة صارمة و منتظمة بفضل وضع آلية تقييم و متابعة.
وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن الجزائر لن تدخرأي جهد من أجل تقديم مساهمتها في هذه المقاربة المبتكرة و الشاملة خدمة للجميع، وقال” الجزائر التي سجلت دائما انتمائها إلى الفضاء المتوسطي كمحور استراتيجي لسياستها الخارجية و كأولوية لتعاونها الدولي، لن تدخر أي جهد من أجل تقديم مساهمتها في هذه المقاربة المبتكرة و الشاملة خدمة للجميع”.
من جهة أخرى، تطرق الوزير مطولا إلى مسألة الغاز الطبيعي الذي آثر في المحفل الطاقوي للضفتين بشكل واسع و الذي، حسب قوله،يمنح في إطار المسعى الجزائري الشامل نموذجا للشراكة الناجحة على عدة أصعدة،و كدليل على ذلك، تحدث بوقدوم عن تموين الاتحاد الأوروبي بالغاز الجزائري من خلال أنبوبي الغاز الأورو-مغاربيين، حيث يكرس هذا التموين حسبه “الرابط المهيكل بين منطقتينا المجاورتين و الذي سيتعزز مستقبلا بإنجاز مشروع الربط لاغوس-الجزائر الذي ستكون له العديد من الانعكاسات الايجابية.
و لدى تطرقه لمنتدى الجزائر حول الطاقات، المنظم يوم 8 أفريل المنصرم، ذكر وزير الشؤون الخارجية بأن حوالي 300 مشارك يمثلون بلدان المنطقة و الفاعلة في هذا المسار وجهوا رسائل قوية من أجل إعطاء دفع جديد للتعاون و الشراكة رابح-رابح،واعتبر الوزير في هذا السياق، أن الأفكار و المبادرات التي رأت النور من 45 اقتراح مشروع منبثق عن منتدى الجزائر لاسيما فيما يتعلق بالطاقات المتجددة إضافة إلى الفعالية الطاقوية أو أرضيات تبادل الممارسات الجيدة تعطي بعدا ملموسا “لخارطة طريقنا يقول من أجل نجاح انتقالنا نحو نموذج اقتصادي مستدام و ذي انبعاث قليل للكاربون”.
ويشار إلى أن الوزير صابري بوقدوم، يقود الوفد الجزائري المشارك في أشغال قمة الضفتين، منتدى المتوسط الذي نظم أمس الاثنين بمرسيليا بمشاركة 10 بلدان للحوار المتوسطي 5+5 و تتطلع القمة إلى إعادة بعث ديناميكية جديدة للتعاون بين بلدان الضفة الغربية،هذا و عقد مساء الأحد بمرسيليا، اجتماع تحضيري لوزراء الشؤون الخارجية لحوار 5+5 لضفتي المتوسط الغربي، وقد شارك في هذا الاجتماع وزراء الشؤون الخارجية للضفة الشمالية للمتوسط وهي فرنسا واسبانيا وإيطاليا ومالطا والبرتغال (كاتب الدولة) ومن الضفة الجنوبية للمتوسط شارك وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم ووزراء الشؤون الخارجية للمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا، وعقب هذا اللقاء التحضيري لقمة ضفتي المتوسط وقع الوزراء على بيان التزامات من أجل طموحات جديدة للمتوسط.
و يشارك في هذه المبادرة أيضا كل من الاتحاد الأوروبي و ألمانيا و كذا المنظمات المتوسطية و أهم المنظمات الاقتصادية الدولية الحاضرة في المنطقة الدولية والتي تتمثل في البنك العالمي و البنك الأوروبي للاستثمار و البنك الأوروبي لإعادة الإعمار و التنمية و المنظمة من اجل التعاون و التنمية و الاقتصادية،كما يهدف هذا اللقاء إلى بعث ديناميكية التعاون في المتوسط الغربي من خلال تجسيد مشاريع ملموسة من اجل التنمية البشرية و الاقتصادية و المستديمة في المنطقة.
رزاقي.جميلة