تباحث رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، “عبد الحميد سي عفيف” بمقر المجلس الشعبي الوطني بالجزائر العاصمة ، مع سفير أستراليا بالجزائر براندن بار حول “العلاقات الثنائية وضرورة إنعاشها حيث تم الاتفاق على ضرورة مواصلة التشاور للارتقاء بالتعاون ولاسيما في شقه الاقتصادي “.
وأوضح بيان من المجلس أنه تم خلال هذا اللقاء الذي جرى بين الجانبين بحضور رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة المشتركة “الجزائر-استراليا” يحياوي بوسماحة ونواب من أعضاء المجموعة التطرق الى “العلاقات الثنائية وضرورة إنعاشها حيث تم فيها الاتفاق على ضرورة مواصلة التشاور للارتقاء بالتعاون ولاسيما في شقه الاقتصادي وذلك بالنظر إلى المؤهلات التي تشجع على تعميقه ورفع مستواه”.
و بعد استعراض واقع العلاقات الثنائية، أبرز سي عفيف “مساهمة الجزائر في تحقيق الاستقرار لدى جيرانها من خلال تبني الطرق السلمية للحوار والتشاور والتفاوض ” .
وأكد في هذا الاطار بأن “الجزائر، التي تواجه العديد من التحديات الناجمة عن الوضع السائد في محيطها الجيوسياسي، قد نجحت في تجاوز صعوباتها سيما بفضل التجربة التي اكتسبتها في اطار مكافحة الارهاب والتطرف العنيف”،مذّكراً بالتزامها “لدعم القضايا العادلة وانتهاجها للحل السلمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
من جهة اخرى –يضيف ذات البيان –أكد رئيس اللجنة أن “الجزائر ماضية بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مسعاها لإقامة دولة قوية وعادلة تعتمد على سيادة القانون وهي تنوي تجسيد هذا الهدف من خلال انخراط جميع القوى الفاعلة في المجتمع”.
وعلى صعيد آخر، ذكّر سي عفيف “بالتحدي الذي رفعته الجزائر لتنويع اقتصادها الوطني” خاصة وأنها تمتلك المؤهلات اللازمة للمضي قدما في هذا المسعى وذلك بمرافقة من الدول الصديقة المدعوة للاستثمار في الجزائر في إطار شراكة قائمة على مبدأ ” رابح – رابح”.
أما على الصعيد البرلماني، فقد أكّد ” قرب تنصيب لجنة الصداقة “الجزائر أستراليا” موضحا بأن هذه “الآلية من شأنها أن تمكن برلماني البلدين من إيجاد آليات فعالة لتوطيد التعاون ومد جسور التواصل، وتبادل الخبرات على كافة الأصعدة”.
من جهته، ثمّن سفير استراليا “مقاربة الجزائر في حل الأزمات بالحوار الشامل”، مشيدا ب “الدور الاستراتيجي” الذي تقوم به من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما نوه السفير الاسترالي ب “تجربة الجزائر في السلم والمصالحة الوطنية، وكذا مبادرتها باعتماد يوم عالمي للعيش معا بسلام “داعيا إلى “ضرورة التعاون بين البلدين خصوصاً في المجال الاقتصادي، وكاشفا، في الأخير، أنّ بلاده تعمل على فتح سفارة لها بالجزائر في القريب العاجل”.