انتهت الزيارة التي قادت وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة إلى الولايات المتحدة ولقاءه نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون بالعاصمة واشنطن إضافة إلى أعضاء من الكونغرس الأمريكي، وتمثل الزيارة بالنسبة للجزائر ضرورة قصوى لجس نبض الإدارة الأمريكية الجديدة حيال الكثير القضايا المتعلقة بالجزائر والمنطقة، إضافة إلى التباحث حول بعض المشاريع الإقتصادية الأمريكية الموجودة في الجزائر خاصة في القطاع الإقتصادي ما تعلق بالأساس بالزراعة.
وحسب بيان اللقاء فإن المحادثات الجزائرية الأمريكية في واشنطن، تمحورت حول تعزيز العلاقات الثنائية والمسائل السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، والتزام الطرفين بمبدأ العمل سويا من اجل تحضير انعقاد الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي، وتطرق رئيسا الدبلوماسية الجزائرية والأمريكية، رمطان لعمامرة و ريكس تيلرسون، أمس الأول إلى الوضع في منطقة الساحل لاسيما الجهود المبذولة لاستتباب السلم في مالي وليبيا، ومسائل دولية أخرى مدرجة في أجندة الأمم المتحدة وعلى رأسها مسألة الصحراء الغربية ومسار السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية.
وعبر وزير الخارجية رمطان لعمامرة على تأكيده بأن محادثاته مع نظيره الأمريكي كانت جوهرية وبناءة، وسمحت بتقييم الشراكة الجزائرية الأمريكية في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، واستعراض الأزمات الدولية والإقليمية التي تهم البلدين اللذين لهما مواقف بشأنها، مجددا موقف الجزائر حيال ضرورة التوصل إلى حل سلمي ومطابق للقانون الدولي فيما يخص الوضع في الصحراء الغربية وليبيا ومالي وسوريا.
في ذات السياق التقى وزير الدولة وزيرالشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، بواشنطن أعضاء تكتل الجزائر بالكونغرس الأمريكي، حيث تطرق معهم إلى تكثيف العلاقات الاقتصادية بين البلدين
وتضمن اللقاء السبل والتدابير التشريعية والتنظيمية الجديدة، في مجال الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال، حيث صرح الوزير على هامش اللقاء لوسائل الإعلام قائلا ” لقد تشاطرنا هذه المعلومات مع أصدقائنا أعضاء تكتل الجزائر بالكونغرس الذين استقبلوها برحابة صدر لقد شرحنا لهم أنهم سيجدون أجوبة مقنعة في النصوص التشريعية و التنظيمية التي تمت عصرنتها بشكل كبير.
و اعتبر تكتل الجزائر بالكونغرس أن الجزائر يمكنها أن تصبح قطب جذب للاستثمارات الأمريكية بالنظر لما تملكه من إمكانات اقتصادية هامة و الامكانيات المعتبرة التي تمنحها سوقها، وعرف اللقاء حضور رئيس تكتل الجزائر بالكونغرس و عضو الكونغرس شون دافي، إضافة إلى السفير الجزائري في واشنطن مجيد بوقرة، والممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة صبري بوقادوم.
وتربط الجزائر بالولايات المتحدة العديد من الملفات المهمة خاصة في التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب في المنطقة إضافة إلى مشاريع اقتصادية مهمة تنوي واشنطن بعثها في الجزائر خاصة في المجال الفلاحي أين من المنتظر أن يطلق الأمريكيون مشاريع في الجنوب الغربي الجزائري بخصوص تربية الأبقار ومشاريع حول الألبان بولاية البيض، إضافة إلى مشاريع في ذات المجال بالشراكة مع مؤسسات خاصة جزائرية.
وبخصوص الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجزائر على الساحة الليبية، أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، عقب اللقاء الذي جمعه برئيس لجنة الخارجية الأميركية، أن الطرف الأميركي يتفهم اهتمام الجزائر باستقرار ليبيا، وضرورة التوصل إلى حل سياسي ينبثق عن حوار بين كافة الأطراف الليبية. وأوضح لعمامرة أن كبار المسؤولين في الدولة الأميركية ” أشادوا بالجهود الدؤوبة للجزائر، وأعربوا عن تفهمهم للاستقرار، وأشار الوزير إلى أنه تم التطرق إلى تجربة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتي تتمثل في الدفاع الشرعي من خلال الإمكانيات الدفاعية، والأمنية والحلول السياسية، و الاجتماعية من خلال المصالحة الوطنية والوئام المدني “.
إسلام كعبش
الرئيسية / العالم / ملفات الأمن والاقتصاد تم التباحث حولها:
الجزائر تبحث على شراكة إستراتيجية مع إدارة دونالد ترامب
الجزائر تبحث على شراكة إستراتيجية مع إدارة دونالد ترامب