إنطلقت، أمس، قمة روسيا- إفريقيا بمشاركة الجزائر، والتي مثلها رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، وتناقش القمة قضايا مهمة، من بينها سبل تعزيز التعاون السياسي و الاقتصادي والثقافي والإنساني بين الجانبين، مع التأكيد على إيجاد الطرق لتطوير التعاون الروسي- الإفريقي بطريقة منهجية، فضلا عن تبادل الآراء بشكل متعمق حول تطوير الإجراءات المنسقة لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود وغيرها من التحديات والتهديدات للأمن الإقليمي والعالمي.
وتعتبر قمة “روسيا- إفريقيا “، التى إنطلقت أمس الأربعاء، من مدينة سوتشى ، نقطة انطلاق نحو فتح آفاق جديدة للتعاون الروسى- الإفريقى، في خطوة للتأكيد على تعزيز تواجد موسكو فى القارة الإفريقية بعد عقود من انهيار الاتحاد السوفيتى فى مطلع التسعينيات.
وترتكز القمة، التي إفتتحها الرئيس، فلاديمير بوتين، على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في تعزيز التعاون الاقتصادى، وإقامة مشروعات مشتركة، و تعاون في القطاع الإنسانى والاجتماعى، بمشاركة أكثر من 3 آلاف شخص من رجال الأعمال والوزراء والخبراء الأفارقة والروس.
وشارك في قمة روسيا-افريقيا و منتدى أعمالها التي تنظمها روسيا ما لا يقل عن 47 رئيس دولة و حكومة افريقية، و يقود رئيس الدولة وفدا هاما ضم وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم ، و وزير المالية محمد لوكال، و وزير الطاقة محمد عرقاب، ويبحث الوفد الديبلوماسي الجزائري عن تحقيق آفاق جديدة مع روسيا في كل المجالات.
وحسب المتابعين، تسعى روسيا بتنظيمها لأول قمة إلى تعزيز علاقاتها السياسية و الاقتصادية مع الدول الافريقية و إلى إقامة شراكات استراتيجية مربحة للطرفين.
و في رسالة ترحيبية، وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركين اعتبر ان حدثا بهذه الضخامة “لم يسبق له مثيل” في التاريخ “الحافل” للعلاقات الروسية الافريقية.
و تابع قائلا، سيمكن هذا الحدث لممثلي التنظيمات و الادارة و وسط الأعمال و الخبراء من القيام بدراسة “مفصلة” للوضع الراهن و آفاق التعاون الروسي الافريقي و مختلف المشاكل المستعجلة للاقتصاد العالمي.
و ذكر في ذات السياق بمسارات الاندماج المربحة للطرفين التي وضعت في اطار الاتحاد الافريقي و هيئات اقليمية و محلية اخرى للقارة الافريقية، مشيرا إلى أن الدول الافريقية تسير على طريق التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و العلمية و التكنولوجية و تلعب “دورا هاما” في مناخ الأعمال العالمي.
وتنافس روسيا قوى من بينها الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبى، للاستفادة من إمكانيات القارة السمراء غير المستغلة حتى الآن، حيث تسعى موسكو إلى تعزيز تعاونها مع الدول الإفريقية في مجالات محددة، وهى مشروعات البنية التحتية خاصة الطاقة النووية، وتوفير التكنولوجيا المتقدمة خاصة فى مجال الأقمار الصناعية، واكتشاف والتنقيب عن الموارد الطبيعية، فضلا عن دعم التعاون فى مجالات الصحة والتعليم والقضاء على الفقر.
وبدأت روسيا نشاطا دبلوماسيا فى إفريقيا منذ العام الماضى، حيث قام وزير الخارجية سيرجى لافروف، بزيارة لكل من أنجولا وموزمبيق وإثيوبيا وزيمبابوى وناميبيا، وزار نفس الدول فى مارس الماضى، وكلا من المغرب وتونس والجزائر فى جانفي الماضى، فى إطار الجهود التى تستهدف التأكيد على أواصر الصداقة القوية مع الدول الإفريقية.
رزاقي. جميلة
الرئيسية / الحدث / إنطلاق القمة الروسية الإفريقية بمشاركة رئيس الدولة :
الجزائر تبحث عن آفاق جديدة مع روسيا
الجزائر تبحث عن آفاق جديدة مع روسيا
إنطلاق القمة الروسية الإفريقية بمشاركة رئيس الدولة :
الوسومmain_post