شرعت الحكومة المالية بجمع الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار، لبحث تطبيق اتفاق الجزائر ومنع الانفلات،وتتابع الجزائر ودول الجوار وفرنسا ما يجري عن كثب.
تراقب الجزائر الوضع بشمال مالي بحذر شديد، إضافة إلى التطورات الأمنية والميدانية المتسارعة على حدودها الإقليمية، تزامننا مع انطلاق العملية العسكرية التي باشرتها القوة الأفريقية الخماسية لمحاربة الإرهاب، والتهديدات المتواصلة بإجهاض اتفاق السلام المبرم في الجزائر بين الفصائل المالية المسلحة والسلطات المركزية في باماكو، وكانت الجزائر قد رفضت أي مشاركة لجيشها خارج الحدود لتسوية الأزمة في المناطق المحاذية بشمال مالي والنيجر.
في وقت شرعت الحكومة المالية بعقد اجتماعاتها بالحركات الازوادية بجناحيها في مقر الممثلية العليا لرئاسة الجمهورية المكلفة باتفاق الجزائر.
ويحضر هذا الاجتماعات عدد كبير من قيادات وأطر الحركات الازوادية، ويترأس هذا الاجتماع كل من السادة ابراهيم ولد سيدات السيد بلال اغ الشريف إضافة إلى هارون تووري وهنون ولد اعلي .
وتأتي سلسلة الاجتماعات والمشاورات من أجل إيجاد حل لكثير من القضايا العالقة المرتبطة أساسا بتطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي.
ويبني المشاركون آمالا كبيرة على هذه الاجتماعات خصوصا بعد ما اتفقت الحركات الازوادية على اتخاذ قرار موحد ونهائي مع الحكومة المالية .
وفي سياق متصل اجتمع منذ بضعة ايام في باماكو، وفد من منسقية حركات أزواد ، يتكون من رئيسها الحالي السيد سيدي إبراهيم ولد سيدات والسيد عطاء أغ محمد، المسؤول عن حقوق الإنسان والقضايا القانونية في اللجنة التوجيهية؛ ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان السيد : أندرو غيلمور، والسيد: غيوم نجيفا، مدير شعبة حقوق الإنسان التابعة للبعثة المتكاملة.
ويهدف هذا الاجتماع إلى التحقيق المباشر في حالة حقوق الإنسان في شمال مالي، وخصوصا الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت منذ بداية النزاع المسلح.
وأعادت المنسقية تأكيد استعدادها التام للتعاون مع شعبة حقوق الإنسان التابعة للبعثة المتكاملة.
و يعرف شمال مالي، وضعا أمنيا مضطربا، بسبب الاشتباكات المتكررة بين الميليشيات المسلحة .
وقالت مصادر إعلامية من شمال مالي أن قوات برخان الفرنسية قد قامت بتمويل و إنشاء آبار مياه صالحة للشرب في منطقة تاغوت غاو، في الطرف الشمالي من المدينة .
بمبلغ 15 مليون فرنك غرب أفريقي من قبل جنود عملية برخان الفرنسية، في وقت ما زال نحو ثلث السكان يعاني من أجل الحصول على مياه الشرب .
وتسود مخاوف حول مدى التزام الحركات المسلحة في الميدان باحترام الهدنة وترك السلاح بعد أن قاتلوا لسنوات ..
وتشكل أعمال العنف المستمرة تهديدا حقيقيا لاتفاق السلم والمصالحة المنبق عن مسار الجزائر
ويرى مراقبون أنه وبالرغم من مرور أكثر من ثلاث سنوات على إعلان اتفاق السلم والمصالحة في الجزائر، لا تزال بعض المناورات من أجل تجاوز بعض بنود الاتفاق دون تنفيذها .
ر.معريش
الرئيسية / الحدث / وسط تواجد للقوات الفرنسية في المنطقة :
الجزائر تتابع لقاءات مكثفة بين الفرقاء الماليين
الجزائر تتابع لقاءات مكثفة بين الفرقاء الماليين