صنفت الجزائر في مراكز جد متأخرة في مؤشر الانفتاح الاقتصادي الصادر عن معهد “ليجاتوم” البريطاني، حيث حلت الجزائر في المرتبة 126 عالميا من أصل 157 دولة عبر مختلف ربوع القارات كواحدة من اضعف اقتصاديات العالم انفتاحا على مستوى المقتضيات التنظيمية والتشريعية والإصلاحات المالية.
وحسب التقرير الدولي، الذي نشره المعهد البريطاني بالتعاون مع المؤسسة الخيرية الرائدة “تمبليتون وورلد تشاريتي فاونديشن”، فإن الجزائر تحتل مركز متأخر إفريقيا ومغاربيا، حيث جاءت في الرتبة الثالثة مغاربيا بعد كل من المغرب المتصدرة التي انتقلت من المركز 77 عالميا سنة 2018 إلى المركز 76 في الموسم الحالي، في حين جاءت تونس في المرتبة الثانية، بعدما حازت المركز 87 عالميا، تليها الجزائر التي تبوأت المركز 126 عالميا، ثم موريتانيا في الرتبة الرابعة (المركز 149 عالميا)، متبوعة بليبيا التي تذيلت التصنيف الدولي؛ حيث جاءت في المركز 150 عالميا.
ووفق ما نشره التقرير سالف الذكر فإن المؤشر بوأ أمريكا الشمالية المركز الأول من حيث الترتيب، إذ تفوقت دول المنطقة في جميع المؤشرات الفرعية سالفة الذكر، لاسيما كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. أما أوروبا الغربية فحلت في المركز الثاني ضمن التصنيف، بفضل التنقيط الجيد الذي حصلت عليه مجموعة من البلدان؛ لاسيما كل من هولندا وسويسرا والدنمارك، متبوعة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، تتقدمها هونغ كونغ وسنغافورة ونيوزيلندا؛ فضلا عن أوروبا الشرقية، التي جاءت فيها كل من إستونيا والتشيك ولتوانيا في الصدارة.
ووضع التقرير الدولي منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي في المركز الخامس، حيث حصلت دول الشيلي وكوستا ريكا وأوروغواي على تنقيط جيد. بينما جاءت منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في المركز السادس. لكن المؤشر أوضح أن أداء دول المنطقة أقل بكثير عن بقية المناطق الأخرى.
وعلى الصعيد العالمي تربعت هونغ كونغ على صدارة الترتيب العالمي كأفضل دولة في الانفتاح الاقتصادي، تلتها سنغافورة، ثم هولندا، وسويسرا، بالإضافة إلى الدنمارك، والنرويج، والمملكة المتحدة، والسويد، والولايات المتحدة الأميركية، وألمانيا. وبخصوص ذيل الترتيب فقد كان من نصيب كل من تشاد، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، ثم اليمن، بالإضافة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، وفنزويلا، وهايتي، وأنغولا، وليبيا، وموريتانيا، وأفغانسان، وزمبابوي.
عمر ح