أثبتت هذه المنظومة الدفاعية في عدة مناطق من العالم فعاليتها في تأمين المجال الجوي للدول، وتعد الجزائر إحدى هذه الدول التي تجيد التحكم فيها .
أشادت الصحف الحكومية الروسية أمس بينها “روسيسكايا غازيتا”، بنجاح الجيش الجزائري في استخدام أنظمة الدفاع الجوي في تدمير الأهداف المحددة التي كانت تحاكي وسائل الهجوم الجوي للعدو،وذلك خلال التمارين التكتيكية والمناورات التي قامت بها مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي والتي أبانت عن امتلاكه لآخر الأسلحة في مواجهة الإرهاب أو أي عدوان خارجي على أراضيها
واستعملت فيها لأول مرة منظومات خاصة، بينها منظومة “بوك-م2أي” الروسية الصنع التي تعتبر أسلحة فعالة للغاية، أثبتت فعاليتها في سوريا، حيث اعترضت صواريخ كروز وصواريخ باليستية، وهي قادرة على إسقاط طائرات على مسافة 45 كم وعلى ارتفاع يصل إلى 45 كم واحتمال الإصابة يصل إلى 95 بالمائة .
ووفقا للخبراء العسكريين الروس، فان هذه الأنظمة تزداد شعبية متزايدة في أسواق الأسلحة الدولية، ومن المرجح أن دولا أخرى ستحصل على هذه الأنظمة لتأمين حدودها الجوية.
ويشير نفس المصدر إلى أن الجزائر قد طلبت الحصول على هذه الأنظمة سنة 2017، غير أنها لم تتأكد إلا بعد ظهورها أثناء التدريبات، وأدى امتلاك الجزائر لهذه الأنظمة، والتي ظهرت في التدريبات العسكرية، إلى زيادة الطلب عليها من العديد من البلدان، حسب نفس المصدر.
من جهة أخرى نقل موقع مينا ديفانس تفاصيل شحنة مكونة من 67 دبابة من نوع T-90SA موجهة للجزائر، وكانت هذه الذخيرة الحية ا مهيأة في ميناء Oust Luga
بالقرب من مدينة “سان بترسبارج” الروسية ،وهي في اتم الاستعداد لتعرف طريقها نحو موانئ بالجزائر، وتمثل هذا الشحنة جزءا من 200 دبابة من نوع “تي _90 أس أ” ،كانت الجزائر قد طلبتها قبل سنتين.
والمنتظر أن تتوالى عمليات التسليم، حتى تصل عدد الدبابات من هذا النوع التي ستمتلكها الجزائر الى 540 دبابة. أما فيما يخص التركيب المحلي للدبابة من نوع “تي _90 أم أس ” فان بداية المفاوضات بخصوصها سيعتمد على الانتهاء من عمليات تسليم الطلبيات السابقة، وفي نفس الوقت ومع الظهور القريب للدبابة “تي _14 ” في السوق فقد أصبحت الأصوات المنادية بالتخلي عن فكرة اقتناء دبابة “تي _90 أم أس ” .
وكان موقع مينا ديفانس المتخصص في الصناعات العسكرية نقلا عن مصادر إعلامية روسية ،قد كشف منذ أيام قليلة أن الجزائر قد استلمت وبشكل رسمي صواريخ إسكندر الباليستية، لتصبح بذلك ثاني زبون لهذه المنظومة الدفاعية الروسية.
وقد أبدت الجزائر إهتمامها بهذه المنظومة منذ سنوات، اذ تمتلك هذه المنظومة دقة وفعالية لا يعلى عليها.
وكانت شركة روس أبرون إكسبورت المختصة في تصدير هذا السلاح الروسي، قد كشفت منذ فترة عن عزمها على تزويد الجزائر بالإضافة إلى أربع دول عربية أخرى لمنظومة صواريخ تكتيكية يطلق عليها تسمية إسكندر ، والتي وصفتها الشركة بالصفقة الواعدة، وقال أناتولي إيسايكين، الرئيس التنفيذي للشركة إنه يرى مستقبلا واعدا للتعاون مع بلدان مثل الجزائر، مصر، سوريا، العراق ولبنان، والتي ستطرح عليها منظومات صواريخ إسكندر للتصدير ، وهو صاروخ روسي الصنع، باليستي قصير المدى، متقدم جدا وعالي الدقة، يستطيع إصابة أهدافه وتدميرها على مسافة 300 كلم، مزود برأس حربي بوزن 480 كلغ، المصنع لهذه المنظومة قام بتزويدها حديثا بدقة إطلاق
الصواريخ الجوالة المحملة على قواذف، ويتكون عموما من
حوالي 30 عربة أو أكثر مقسمة بين قواذف، عربات النقل، عربات التحميل الخاصة بالصواريخ وعربات أخرى خاصة بالقيادة والصيانة، يتولى تصنيعه مجمع الصناعات العسكرية الواقع في مدينة كولومنا، بريف موسكو، وليست هذه المرة الأولى التي تمتلك فيها المدفعية الجزائرية صواريخ أرض أرض من العيار الثقيل .
.. ويأتي تسليم صواريخ إسكندر بعد أسابيع من تحصين الجزائر لمروحياتها من نوع مي ـ 26 تي2 من الإصابة بوسائط الدفاع المعادية، وتأمينها بجهاز مبتكر معروف باسم بريزيدينت إس ، حيث قالت وكالة سبوتنيك الروسية نقلا عن صحيفة روسيسكايا غازيتا أن الـ بريزيدينت يؤمن الحماية للمروحيات الصديقة مستعينا بكافة وسائط الدفاع الإلكتروني أو البصري الإلكتروني المتوفرة كالأهداف الحرارية الكاذبة أو وسائل التشويش الليزري التي تعطّل رؤوس التوجيه الذاتي للصواريخ المهاجمة، ويسرع جهاز بريزيدينت إس بتشغيل وسائط الحماية هذه بعد أن يكتشف أن المروحية المطلوب تأمين الحماية لها مستهدفة إذ تتعرض لأشعة الرادار المعادي أو الليزر. .
رفيقة معريش
أثبتت فعاليتها في محاربة داعش:
الوسومmain_post