تواصل الجزائر تقديم تصورها الذي جسدته في ما يتعلق بما يعرف مكافحة التطرف العنيف والإرهاب وكل أشكال الجماعات المتطرفة، وتراهن الجزائر في كل مرة على احتضانها للمؤتمر الدولي حول مكافحة التطرف العنيف لبعث رسائل للشركاء الدوليين وعرض تجربتها الطويلة في مجال مكافحة الإرهاب، الظاهرة التي أصبح العالم في حرب مفتوحة معها، وسبق للجزائر أن واجهتها لوحدها خلال التسعينات من القرن الماضي.
يحتضن قصر الأمم بالجزائر العاصمة يومي الاثنين والثلاثاء، ورشة دولية حول دور المصالحة الوطنية في الوقاية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب حسبما أفاد به أمس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية، وسيترأس الجلسة وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل.
ومن المقرر أن تضم الورشة التي تنظم بمبادرة من الجزائر وتندرج في إطار مواصلة جهودها في مجال مكافحة التطرف العنيف والإرهاب موظفين سامين وخبراء في هذين المجالين وممثلين عن دول أعضاء في المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب ومجلس الأمن الأممي بالإضافة إلى دول منطقة الساحل ومنظمات دولية وإقليمية على غرار الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول) ومكتب الشرطة الأوروبية أوروبول ورابطة الدول العربية و منظمة التعاون الاسلامي المدعوين للمشاركة في هذه الورشة.
و أوضح ذات المصدر أن “هذا اللقاء الهام سيسمح للمشاركين بالاطلاع أكثر على التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإعادة استتباب السلم و الأمن و الاستقرار في البلد و التي سمحت بالقضاء نهائيا على الفتنة التي استنزفت الشعب الجزائري خلال عشرية بأكملها سنوات التسعينات.
للتذكير فان المبادرة تندرج في إطار اللقاءات السابقة التي نظمتها الجزائر حول تجربتها في مجال القضاء على التطرف جويلية 2015 ودور الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في الوقاية و مكافحة التطرف والجريمة عبر الانترنت في أفريل 2016 وكذا دور الديمقراطية في الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
من جانب آخر، دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة مسؤولا فرنسيا إلى مزيد من التنسيق والتشاور بين البلدين من أجل استقرار الوضع في ليبيا ومالي، كما دعا السعيد بوحجة لدى استقباله بالجزائر العاصمة نائب رئيس لجنة العلاقات الأوروبية بمجلس الشيوخ الفرنسي سيمون سوتور، إلى مزيد من التنسيق والتشاور بين الجزائر وفرنسا، ولا سيما في المسائل التي تخص أمن واستقرار المنطقة سواء في ليبيا أو مالي.
وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني أن السعيد بوحجة أشار إلى ” ضرورة تكثيف تبادل الزيارات بين برلمانيي البلدين، قصد تبادل الخبرات والآراء وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية بين الهيئتين التشريعيتين “، وحسب البيان ذاته، أشاد سيمون سوتور بـ” الدور المحوري والفعال الذي تلعبه الجزائر في حل الأزمات وصناعة السلام والأمن والاستقرار في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل عموما “، وأثنى على ” المستوى الجيد للعلاقات الثنائية التي تجمع الجزائر وفرنسا في جميع المجالات “، مشيرا إلى رغبته في أن تعرف العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ودول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط من جهتها كذلك ” حركية جديدة وشراكة نوعية لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار والسلم والديمقراطية “.
إسلام كعبش
الرئيسية / الحدث / عرض التجربة الجزائرية في مكافحة التطرف العنيف:
الجزائر تحتضن ندوة دولية حول دور المصالحة في مكافحة الإرهاب
الجزائر تحتضن ندوة دولية حول دور المصالحة في مكافحة الإرهاب