السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / وصفت القرار بالاستهتاري واللامسؤول:
الجزائر تحذر ترامب من تبعات اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل

وصفت القرار بالاستهتاري واللامسؤول:
الجزائر تحذر ترامب من تبعات اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل

بعثت الجزائر الخميس بالعاصمة المغربية الرباط بتحذيراتها الى الولايات المتحدة الامريكية عقب قرار رئيسها دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، حيث وصفت هذه الخطوة بالاستهتارية واللامسؤولة.
وقالت الجزائر خلال مشاركتها في قمة رؤساء المجالس البرلمانية العربية والدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي، والتي كانت ممثلة برئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح ان هذا القرار ”اللامسؤول” يحمل في طياته عواقب “جد الخطيرة” على السلم والأمن في المنطقة وفي العالم، فضلا عن كونه سيساهم في إطالة أمد الأزمات والحروب وتبرير اللجوء إلى العنف وخلق بيئة مناسبة للتطرف والإرهاب اللذين تعاني منهما بلداننا أشد المعاناة.

موقف الجزائر “ثابت” و “داعم” لحق الشعب الفلسطيني
وجدد رئيس مجلس الأمة إلى تجديد موقف الجزائر–بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة– “الثابت” و “الداعم” للشعب الفلسطيني في “نضاله الباسل وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967 طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”, داعيا الفلسطينيين إلى رص صفوفهم والتضامن في سبيل القضية العادلة لبلدهم وشعبهم.
كما اعرب عن تنديد الجزائر حكومة و شعبا بقرار الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها للقدس المحتلة, لما فيه من تقويض لإمكانية بعث مسار السلام المتوقف منذ مدة طويلة.
وقال بن صالح بهذا الخصوص: “نؤكد أن مثل هذه الخطوة العبثية هي استهانة بمرجعيات العملية السلمية في الشرق الأوسطي على غرار مبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة و من بينها القرار رقم 478 لعام 1980 الذي تضمن الطلب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية بالقدس الشريف، والقرار رقم 2334 لسنة 2016 حول عدم شرعية عمليات الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ورفض أي تغييرات لخطوط 04 جوان 1967 بما في ذلك ما تعلق بالقدس الشريف”.
وبهذه المناسبة، أعرب رئيس مجلس الأمة عن مساندة الجزائر لقرارات قمة اسطنبولي خاصة منها تلك الداعية إلى الاعتراف بالقدس عاصمةً لدولة فلسطين.

قرار مؤسف وخطير
و ذّكر بن صالح بأن التئام اجتماع الرباط يأتي غداة اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية لهذا القرار المؤسف والخطير, غير مراعية لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، واستهتار بالمقدسات العربية والإسلامية والمسيحية وتاريخ الشعب الفلسطيني.
ولفت رئيس مجلس الأمة إلى أن هذا الإعلان يمثل “تطورا خطيرا” وضعت من خلاله الولايات المتحدة الأمريكية, “الوسيط المفترض في عملية السلام” نفسها في موقع الانحياز للاحتلال الإسرائيلي والاصطفاف “غير المبرر” وراء سياسته الاستيطانية وعدوانه على الشعب الفلسطينيي “مستهينة بتداعياته ونتائجه الكارثية”.
ومن شأن ذلك -يضيف رئيس مجلس الأمة- أن يفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني الأبي جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية والقمعية، والنهب المتواصل للأراضي ومصادرة الممتلكات وبناء المستوطنات والاستهانة بحقوق الإنسان وحريات المواطنين الفلسطينيين، واستمرار الحصار الجائر على قطاع غزة والتهجير الممنهج للسكاني وتهويد القدس التي شملت كل المؤسسات وكافة مناحي الحياة فيها.
وخاطب بن صالح من الرباط برلمانات العالم والرأي العام العالمي، لإيصال رسالة رفض الجزائر القاطع لهذا القرار والمطالبة بإلغائه وباحترام القرارات الأممية ذات الصلة.
كما دعا في ذات الصدد المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية” اتجاه معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي وسياسة التهويد والاستيطان المتواصلة.

رؤساء البرلمانات العربية يسحبون من أمريكا اسم راعية السلام
للاشارة، فقد اعلن رؤساء البرلمانات العربية سحب الرعاية من الولايات المتحدة الأمريكية كدولة راعية للسلام، وذلك لخروجها الصريح عن الشرعية والقانون الدوليين، واختيارها الواضح أن تكون طرفاً خصماً لا حكماً كما كان ينبغي أن يكون عليه الأمر.
كما استحضر رؤساء البرلمانات العربية في البيان الختامي واجبهم في الدفاعِ عن القدس، المدينة والمقدسات، والتضامنِ مع الشعب الفلسطيني في مواجهته للممارسات والإجراءات القمعية والعنصرية الإسرائيلية، وكفاحه التاريخي المشروع من أجل الاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة للاّجئين.
وعبروا عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي جملة وتفصيلا، كونه يمس بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدس الفلسطينية المحتلة والدفع بالوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة لملك الأردن لدعم موقف جلالته في المحافل الدولية، حيث اعتبروا هذا الاعتراف باطلا وغيرَ قانوني.
كما قرروا تشكيل لجنة برلمانية للقيام بزيارات واتصالات مع الاتحاد البرلماني الدولي والمجموعات البرلمانية الجيو سياسية داخل الاتحاد، وكذا البرلمانات القارية والجهوية والاقليمية لتحسيسها بخطورة القرار الأمريكي وانعكاساته وتداعياته على مسلسل السلام في الشرق الأوسط، وعلى الوضع الاعتباري لمدينة القدس ومركزها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، فضلا عن السعي العملي المشترك للإبقاء على الوضع القانوني المعترف به والمضمون دوليا للقدس، مؤكدين بذل كل جهودهم للعمل على بناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في مدينة القدس.
وجدد المجتمعون التأكيد على دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونضاله المشروع للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي ولنيل كافة حقوقه في العودة، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض أي اقتراحات أو محاولات لفرض حل منقوص على الشعب الفلسطيني لا يلبي الحد الأدنى من حقوقه التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية، مشددوين في الاتجاه نفسه على دعم وحماية الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
كما عبروا عن رفضهم الشديد لموقف الإدارة الأمريكية بشأن عدم التجديد لعمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، داعين إلى التراجع عن هذه الخطوة التي تعد مكافأة ودعما صارخين للاستيطان الإسرائيلي، مؤكدين رفضهم لكافة المحاولات الأمريكية للضغط على الجانب الفلسطيني، ويرون فيها ابتزازاً مرفوضاً.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super