جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف موقع مينا ديفونس المتخصص في الصناعات العسكرية نقلا عن مصادر إعلامية روسية أن الجزائر استلمت وبشكل فعلي صواريخ إسكندر .
لتصبح بذلك ثاني زبون لهذه المنظومة الخاصة بالصواريخ الباليستية، بعد أن أبدت الجزائر اهتمامها بهذه المنظومة العالية الدقة منذ سنوات .
وكانت شركة “روس أبرون إكسبورت” المختصة في تصدير هذا السلاح الروسي، قد كشفت منذ فترة عن عزمها على تزويد الجزائر بالإضافة إلى أربع دول عربية أخرى لمنظومة صواريخ تكتيكية يطلق عليها تسمية “إسكندر”، والتي وصفتها الشركة بالصفقة الواعدة، لكنها لم تحدد موعد معين لبدء تصدير هذه الصواريخ من فئة “أرض ـ أرض”.
وقال أناتولي إيسايكين، الرئيس التنفيذي للشركة “روس أبرون إكسبورت”، خلالها “إنه يرى مستقبلا واعدا للتعاون مع بلدان مثل الجزائر والتي ستطرح عليها منظومات صواريخ إسكندر للتصدير ، وهو صاروخ روسي الصنع، باليستي قصير المدى، متقدم جدا وعالي الدقة، يستطيع إصابة أهدافه وتدميرها على مسافة 300 كلم، يتولى تصنيعه مجمع الصناعات العسكرية الواقع في مدينة كولومنا، بريف موسكو.
وتقوم شركة “روس أوبورون إكسبورت” الوكيلة الحصرية بتصدير هذا السلاح إلى الخارج، بتصدير منتجات أكثر من 700 مصنع عسكري روسي إلى ما يزيد على 70 بلدا.
وبلغت صادرات “روس أوبورون إكسبورت” خلال الـ15 عاما ما يزيد على 115 مليار دولار.
وكان دميتري شوغايف، رئيس هيئة التعاون التسليحي بين روسيا والدول الأجنبية قد كشف أن روسيا كانت قد تلقت طلباً من عدة دول للحصول على صواريخ”إسكندر”.
وأشار رئيس هيئة التعاون التسليحي في مؤتمر صحفي إلى أن منظومة “إسكندر” للصواريخ التكتيكية سلاح فعال يسترعي اهتمام شركائنا الأجانب .
وعن إمكان تلبية تلك الطلبات قال دميتري شوغايف إن روسيا حريصة على أن يكون توريد أسلحة من هذا النوع للدول الأجنبية انتقائياً.
وتعتبر هذه المنظومة الباليستية قصيرة المدى، متقدمة جدا وعالية الدقة، تستطيع إصابة أهدافه وتدميرها على مسافة 300 كلم، مزودة برأس حربي بوزن 480 كلغ، المصنع لهذه المنظومة تم تزويدها حديثا بدقة إطلاق الصواريخ الجوالة المحملة على قواذف .CLUB
وتتكون من حوالي 30 عربة أو أكثر مقسمة بين قواذف، عربات النقل، عربات التحميل الخاصة بالصواريخ وعربات أخرى خاصة بالقيادة والصيانة، وليست هذه المرة الأولى التي تمتلك فيها المدفعية الجزائرية صواريخ أرض أرض من العيار الثقيل، فقد شغلت القوات البرية فيما مضى صواريخ لونا أو فروغ
ويأتي تسليم صواريخ إسكندر بعد أسابيع من تحصين الجزائر لمروحياتها من نوع مي ـ 26 تي2 من الإصابة بوسائط الدفاع المعادية، وتأمينها بجهاز مبتكر معروف باسم بريزيدينت إس ، حيث قالت وكالة سبوتنيك الروسية نقلا عن صحيفة روسيسكايا غازيتا مستعينا بكافة وسائط الدفاع الإلكتروني أو البصري الإلكتروني المتوفرة، وقالت الوكالة أن الـ بريزيدينت يؤمن الحماية للمروحيات الصديقة مستعينا بكافة وسائط الدفاع الإلكتروني أو البصري الإلكتروني المتوفرة كالأهداف الحرارية الكاذبة أو وسائل التشويش الليزري التي تعطّل رؤوس التوجيه الذاتي للصواريخ المهاجمة، ويسرع جهاز بريزيدينت إس بتشغيل وسائط الحماية هذه بعد أن يكتشف أن المروحية المطلوب تأمين الحماية لها مستهدفة إذ تتعرض لأشعة الرادار المعادي أو الليزر، قائلة إن الطيران العسكري المصري كان أول من حصل على هذه التقنية الروسية خارج روسيا، وتم تزويد مروحيات مي-17 المصرية بهذا الجهاز، وأخيرا أعلن عن تزويد مروحيات مي- 26 تي2 الجزائرية بـ بريزيدينت إس
كما تسلمت الجزائر من روسيا 44 مقاتلة “سو-30″، حصلت عليها بصفقة مبرمة بين البلدين سنة 2006، وتعتبر طائرة “سو-30 أس أم” مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع، وقادرة على مواجهة المقاتلات من الجيل الخامس، حيث تؤدي مهام الطائرتين، الهجومية التي تستهدف مواقع العدو على الأرض، والاعتراضية التي ترصد طائرات العدو وتبادر إلى ضربها بفضل صواريخها “جو- جو” ذات المدى البعيد، التي تصيب طائرات العدو قبل أن تكتشف راداراتها “سو-30 “.
رفيقة معريش