أشاد أمس رئيس جمعية ضحايا الألغام السيد محمد جوادي بمجهودات الجيش الوطني الشعبي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية من مخاطر الألغام الذي صادف يوم أمس.
وأوضح جوادي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الجيش الوطني الشعبي نجح من خلال شعاره “خلع لغم هو غرس حياة” في تطهير كامل البلاد من هذه الألغام التي كانت منتشرة بأغلب المناطق، مشيرا إلى أن الجزائر تحصي اليوم 7500 ضحية من ضحايا الألغام منذ 1956 حتى 2017
وأوضح المتحدث أنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة بسبب الألغام منذ بداية العام الجاري، فيما تم تسجيل في 2017 حالتي وفاة و7 جرحى للسبب ذاته .
من جهتهم يطالب ضحايا الألغام تعويضات من قبل فرنسا لما خلفته من حرب نائمة على أرض الوطن راح ضحيتها مئات الضحايا.
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت فيما مضى أن الجيش قد نجح في تدمير آخر مخزون للالغام المضادة للأفراد، بعد عشرة أشهر من إعلان تنظيف التراب الجزائري من 9 ملايين لغم زرعها الاحتلال الفرنسي خلال ثورة التحرير .
وكان الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش قد أشرف على المرحلة النهائية للتدمير العلني لمخزون الألغام المضادة للأفراد الذي تم الاحتفاظ به لأغراض تدريبية والمقدر بي 5970 لغما
وذكرت وزارة الدفاع خلالها أن “ذلك تنفيذا لبنود اتفاقية أوتاوا المتعلقة بمنع استخدام وتخزين وإنتاج وتحويل الألغام المضادة للأفراد وتدميرها المبرمة في 1997 والتي صادقت عليها الجزائر سنة 2000 ”
وأضافت الوزارة أن “توماس هاغنوزي رئيس مجلس الدول الأعضاء في اتفاقية أوتاوا هنأ الجزائر بالتزامها جميع تعهداتها من خلال تنفيذ بنود اتفاقية أوتاوا في اليوم الذي يتزامن مع الذكرى العشرين لإبرامها “.
من جهته، أكد قايد صالح أن “عدد ضحايا الألغام من المدنيين بلغ 7300 ضحية منهم 4830 إبان الاحتلال و2470 ضحية بعد الاستقلال” .
و أنّ العملية التي انطلقت منذ 2004 على مراحل، جرت بحضور مسؤولين وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد”.
وأعلنت وزارة الدفاع إنهاء عمليات نزع وتدمير الألغام التي زرعها الاستعمار الفرنسي (1830- 1962)، بالشريطين الحدوديين الشرقي والغربي مع تونس والمغرب
وأوضحت الوزارة أن “العملية كللت مجهودات أكثر من 50 سنة مضت، منذ الاستقلال عام 1962، من الجهود المتواصلة والعمل الميداني لاستئصال ورم الألغام نهائياً “.
رفيقة معريش
المعطوبون يطالبون فرنسا بالتعويضات:
الوسومmain_post