الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / لقاءات ثنائية بين أعضاء الحكومتين واتفاق على المزيد من التعاون:
الجزائر تحضر لعودة اقتصادية قوية إلى ليبيا

لقاءات ثنائية بين أعضاء الحكومتين واتفاق على المزيد من التعاون:
الجزائر تحضر لعودة اقتصادية قوية إلى ليبيا

تواصلت أمس، لليوم الثاني على التوالي أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري- الليبي بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، وتم عقد لقاءات وزارية ثنائية، جمعت عدة أعضاء من الحكومة بنظرائهم من حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وأكد الطرفان خلالها على ضرورة تنمية المناطق الحدودية وفتح المعابر واستئناف الرحلات الجوية بين عاصمتي البلدين وفتح الخط البحرين إضافة إلى التعاون وتبادل الخبرة في مجال الطاقة، وتذليل العقبات أمام المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين وتفعيل الاتفاقيات الثنائية في مجال الصحة.

تنمية المناطق الحدودية وفتح المعابر واستئناف الرحلات الجوية بين عاصمتي البلدين
ففي مجال النقل والأشغال العمومية، بحث، وزير النقل والأشغال العمومية، كمال ناصري مع نظيره الليبي، محمد سالم الشهوبي، سبل إعادة فتح المعابر الحدودية واستئناف الرحلات الجوية بين طرابلس والجزائر العاصمة وإعادة فتح خط بحري لنقل البضائع والمسافرين.
وأكد وزيرا البلدين على أهمية قطاع النقل باعتباره مجالا حيويا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وأكد الطرفان العمل على تجسيد أعمال إستراتيجية متبادلة لرفع المبادلات التجارية بين البلدين ولمصلحة الشعبين الشقيقين.
وشدد ناصري خلال اللقاء على “أهمية ترقية التعاون بين الجانبين في مجال النقل إلى المستوى المطلوب، واستعداد قطاع النقل والأشغال العمومية بالجزائر لنقل تجربته إلى الأشقاء في ليبيا”.
وفي مجال النقل الجوي ذكر الوزير بوجود اتفاقيات للنقل بين البلدين تعود لسنة 1970، سيتم العمل على إعادة تفعيلها من خلال تنظيم 4 رحلات أسبوعية على الأقل، وبخصوص المعابر الحدودية، أكد الوزير عمل الجزائر على تنمية المناطق الحدودية لاسيما وأن العديد منها صار تابعا رسميا لولايات في إطار التقسيم الإداري الجديد.
وتطرق ناصري إلى الطريق الرابط بين معبر الدبداب وغدامس، والذي يعرف وضعية جيدة في جانبه الجزائري، إضافة إلى الطريق الرابط بين جانت وتينالكوم والتي سيتم بحث اتفاقيات للعمل على تأهيلها سيما في الجهة الليبية.
وقال الوزير “يمكن أن تكون هناك اتفاقيات للعمل في إطار هذه المشاريع الجيدة للبلدين… توجد العديد من المؤسسات الجزائرية عملت في المناطق الليبية وتحوز على خبرة تقنية وميدانية كبيرة تسمح لها بتجسيد مشاريع ايجابية للطرفين”.
كما أكد ناصري العمل على “إعادة فتح خط بحري لنقل البضائع، سيما أن البنى التحتية الجزائرية حظيت بتقدم كبير يسمح ببلوغ نقل بحري فعال يخدم الطرفين”، وذكر بالاستثمارات الكبيرة التي جسدتها الجزائر فيما يتعلق بوسائل النقل البحرية التي ستساعد البلدين في نقل مختلف السلع و وسائل النقل إلى جانب الاعتماد على قوة الجانب الليبي في هذا المجال، أما بخصوص الأشغال العمومية، تعمل الجزائر على تطبيق إستراتيجية كبيرة في المنطقة الجنوبية تشمل فتح الطرقات وخطوط السكك الحديدية.
من جهته، أكد الشهوبي، على أهمية العمل الثنائي الذي وصفه ب “الفعال جدا” قائلا :” الجزائر وقفت مع الطرف الليبي في الأزمة الماضية ولهذا نبحث اليوم تعزيز التعاون بالنظر إلى إمكانيات الطرفين”.و أشار بالمناسبة إلى ضرورة “توحيد المواقف وتقديم الخدمات للشعبين الجزائري والليبي، سيما في قطاع النقل الذي يعد الواجهة الحقيقية للدول وأساس التواصل بين الشعوب”، و لفت إلى رغبة الجانب الليبي في فتح مجال النقل الجوي بين البلدين من خلال إعادة بعث الرحلات الجوية بين طرابلس والجزائر العاصمة كبداية.
وقال الوزير الليبي أن إعادة فتح الخطوط الجوية وتدشين خط بحري وفتح السكك الحديدية من شأنه دعم التقارب بين البلدين في المجال السياحي والتجاري والاقتصادي عموما.
كما تطرق الوزير الليبي لتنمية المناطق الحدودية وتعزيز الجانب الأمني في هذه المناطق، وأكد أن الظروف التي كانت تمر بها ليبيا باتت مستقرة اليوم وسمحت بعودة عدة خطوط دولية.

تعاون وتبادل الخبرة في مجال الطاقة
أكد كل من وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ووزير النفط والغاز الليبي، محمد أحمد عون، على الاستعداد التام للطرفين من أجل تطوير التعاون في قطاع الطاقة.
وأكد الوزيران أمس، خلال اللقاء الثنائي الذي جمعهما على هامش المنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي الذي تواصلت أشغاله أمس، بفندق الأوراسي، على الاستعداد التام للطرفين من أجل تطوير التعاون في قطاع الطاقة، وتبادل التجربة والخبرة، وقد تباحث الطرفان سبل تعزيز التعاون في قطاع الطاقة سيما في مجالات المحروقات وإنتاج الكهرباء.
وذكر عرقاب الذي كان مرفوقا بوفد هام من رؤساء المجمعات والمدراء العامين لكبرى الشركات الوطنية في مجال الطاقة، بأن هذا القطاع في الجزائر، يتضمن عدة مشاريع وإنجازات تتيح تعزيز التعاون مع الطرف الليبي، وأشار الوزير إلى مجالات المحروقات وإنتاج الكهرباء والغاز والتوزيع وصيانة الشبكات كأهم المجالات المطروحة للتباحث والدراسة.
من جانبه، أكد عون “ضرورة دعم العلاقات التاريخية بين البلدين بعلاقات اقتصادية فعالة سيما في مجال الطاقة”. وقال إن ليبيا مرت بظروف استثنائية، يجعلها تتطلع إلى الخبرة والمساعدة الجزائرية في مرحلة إعادة الإعمار، سيما في ظل الخبرة التي تحوز عليها الشركات الجزائرية

العمل على تذليل العقبات أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والليبيين
في غضون ذلك، قال وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أمس، إنه تناول مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، “مجموعة من الإجراءات الكفيلة بتذليل العقبات أمام المتعاملين الاقتصاديين من الجانبين”، وجدد التأكيد على تضامن الجزائر ” غير المحدود” مع الشعب الليبي الشقيق لتجاوز محنته، وعلى سعيها لدعم السلطات الليبية في إعادة الاستقرار في البلاد.
وأوضح بوقدوم في تصريح صحفي عقب استقباله وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، أنه تناول مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، “مجموعة من الإجراءات الكفيلة بتذليل العقبات أمام المتعاملين الاقتصاديين من الجانبين وتنمية المبادلات التجارية والاقتصادية بما في ذلك التسريع في فتح معبر الدبداب-غدامس”.
وجدد الوزير التأكيد على ” وقوف الجزائر وتضامنها غير المحدود مع الشعب الليبي الشقيق في تجاوز محنته وتسعى لدعم جهود السلطات الليبية حول إعادة الاستقرار السياسي والأمني والمصالحة الوطنية بتوحيد المؤسسات تمهيدا للاستحقاقات الهامة” المقبلة.
وأضاف أن “اللقاء الأخوي المتجدد” الذي جمعه بالوزيرة الليبية تناول ” قضايا متعلقة بالعلاقات الثنائية المتميزة بما يلبي تطلعات الشعبين”، وقال بوقدوم أنه تبادل مع نظيرته “وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مع التأكيد على سنة التواصل والتنسيق بيننا “، مسجلا ب” ارتياح كبير الإرادة المشتركة لإعطاء ديناميكية ودفع قوي لهذه العلاقات والتي تجسدت بالأمس في شقها الاقتصادي و اليوم بشقها السياسي” .
وأشاد بوقدوم بـ”علاقات الإخوة و الجوار العريقة القائمة بين الدولتين و التي كرست قيم التفاهم و التضامن في السراء و الضراء كثوابت في علاقاتنا الثنائية”، وأكد على ثبات هذه القيم ، وذكر بتضامن الشعب الليبي الشقيق مع الجزائر أثناء الثورة التحريرية.

بحث سبل التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة
فيما بحث، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان ووزير الاقتصاد والتجارة الليبي، محمد الحويج، سبل تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة.
وتم اللقاء الذي جمع الوزيرين على هامش المنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي، بحضور وفد هام من مؤسسات البلدين، وأكد الوزيران خلال اللقاء الإرادة المشتركة والاستعداد المتبادل لتعزيز التعاون في عدة مجالات.
يذكر أن اللقاءات الثنائية التي جمعت أعضاء من الحكومة الجزائرية وأعضاء من حكومة الوحدة الوطنية الليبية خصت قطاعات الداخلية والعمل والضمان الاجتماعي والنقل والأشغال العمومية والصحة والمالية والطاقة.

اتفاق بين داخليتي البلدين لتعزيز التعاون في مجال الاختصاص
واتفق وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود، مع نظيره الليبي، خالد تيجاني مازن على “تعزيز التعاون في مجال اختصاص الوزارتين”.
وقد تحادث أمس، بلجود مع نظيره الليبي على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إلى الجزائر، واتفق الطرفان خلال هذا اللقاء على “تعزيز التعاون في مجال اختصاص الوزارتين”.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية شرع مساء أول أمس السبت، في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين على رأس وفد وزاري هام، و كان في استقباله بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول، عبد العزيز جراد.

لقاءات بين إطارات الصحة للبلدين بداية من الأربعاء القادم لتفعيل الاتفاقيات الثنائية
في سياق ذي صلة، أعلن وزير الصحة الليبي، علي مفتاح الزناتي، عن عقد لقاءات بين إطارات وزارة الصحة الجزائرية ونظيرتها الليبية بداية من الأربعاء القادم عبر تقنية التحاضر عن بعد من أجل تحديد “إطار التعاون وتعزيزه وتفعيل الاتفاقيات الثانية” التي أبرمت بين البلدين في قطاع الصحة خلال السنوات السابقة.
وقال زناتي، في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إلى الجزائر، أن بلاده “متأكدة من أن يد الجزائر شعبا وحكومة ممدودة إلى الليبيين لضمان خدمات صحية مميزة و تغطية أفضل للشعب الليبي”، وأشار إلى أنه “ستكون بداية من يوم الأربعاء القادم لقاءات تجمع إطارات وأطباء من وزارة الصحة الجزائرية مع نظرائهم الليبيين عبر تقنية التحاضر عن بعد لتوضيح طبيعة هذا التعاون وتعزيزه” وكذا “التأكيد على تفعيل اتفاقيات التعاون السابقة” في قطاع الصحة.
وأوضح المسؤول الليبي بأن التعاون بين البلدين في قطاع الصحة “سيكون في مجالات عديدة تم الاتفاق عليها” أهمها “التكوين وتبادل الخبرات والوفود الطبية وعلاج الأورام لاسيما عند الأطفال”.
وبعد أن كشف عن “اطلاعه بخبرة الجزائر في علاج الأورام وزراعة النخاع الشوكي”، عبر الوزير الليبي بالمناسبة عن أمله في “إقامة مشاريع توأمة بين مستشفيات” البلدين.
من جانبه قال وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد بأن التعاون الجزائري-الليبي “ضروري” لأن -كما قال – “البلدين لديهما مصير ومستقبل مشترك”, مبرزا أن التعاون الثنائي في قطاع الصحة بين البلدين “يخص أمورا عديدة منها تبادل الخبرات والوفود والتوأمة بين المستشفيات”. وكشف الوزير بأن التعاون مع ليبيا في قطاع الصحة “سيتواصل خاصة في معالجة الأورام وتبادل الخبرات”، وأشار إلى أن هذا التعاون “واجب والجزائر ملتزمة به”.

شركات ليبية تسعى لإبرام عدة اتفاقيات مع نظيراتها الجزائرية
قال رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الليبي محمد الرعيض، إن شركات ليبية تسعى لإبرام عدة اتفاقيات مع شركات جزائرية للاستفادة من خبرتها في مجالات عديدة منها صناعة مواد البناء والزراعة الصحراوية.
وقال الرعيض في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي، إن “ليبيا بحاجة الى كميات كبيرة من مواد البناء و لهذا هي أكبر شراكة مجدية بالنسبة لليبيا من أجل إعادة إعمارها”، و أضاف أن ليبيا تريد كذلك شراكة مثمرة في مجال الزراعة ، و قال إن الجزائر لها تجربة كبيرة في هذا المجال لاسيما الزراعة الصحراوية، و أشار إلى أن بلده تحوز آلاف الهكتارات من الأراضي البكر الصحراوية التي تنتظر إفادتها بالتجربة الجزائرية المتميزة.
بدوره، صرح رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبي، عبد الله محمد الفلاح، إن الشراكات التي ترنو لها ليبيا مع الجزائر تشمل كافة المجالات وعلى رأسها الشراكات في المجال النفطي و الزراعة الصحراوية، وأضاف أن الوفد الليبي “انبهر” أمام الخبرة الجزائرية في مختلف المجالات و منها الزراعة الصحراوية، وأضاف إلى العمل على تعزيز الشراكة مع شركة سوناطراك.

الاتفاق على “تفعيل” اتفاقيات التعاون الموقعة بين الجزائر وليبيا
وكشف وزير العمل والتأهيل الليبي، علي العابد الرضا أبو عزوم، أنه تم “الاتفاق على تفعيل” الاتفاقيات الموقعة بين الجزائر وليبيا سابقا في قطاع العمل والتشغيل و”الاستفادة من خبرة الجزائر” في هذا القطاع.
وصرح وزير العمل الليبي، عقب محادثات جمعته بوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الهاشمي جعبوب، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إلى الجزائر، أن هذا اللقاء “سمح بتبادل الأفكار ووجهات النظر” وتم خلاله “الاتفاق على تفعيل اتفاقيات التعاون السابقة الموقعة بين الجزائر وليبيا في مجال التشغيل والعمل”.
كما أكد المسؤول الليبي أنه تم الاتفاق على “الاستفادة من خبرة الجزائر” في قطاع العمل والتشغيل, كاشفا بأنه تم “الاتفاق على استحداث مبادرة مشتركة بين هيئات التشغيل بالجزائر ونظيرتها الليبية”، وأشاد بالمناسبة ب”وقوف الجزائر” الى جانب بلاده.
بدوره، قال جعبوب بأن هذا اللقاء شكل فرصة لتبادل وجهات النظر حول “تفعيل اتفاقيات المبرمة بين الجزائر وليبيا” في قطاعه، وأكد أن آفاق التعاون بين البلدين “واعدة وهناك فرص لتوجه الجزائريين للعمل في ليبيا” التي “عرضت على الجزائر -كما قال- فرص عمل في قطاعات المحروقات والميكانيك والصناعات الكبرى”.
وبهذه المناسبة، تم أيضا -حسب الوزير جعبوب- “الاتفاق على تفعيل التعاون الخاص بمساعدة الأشقاء الليبيين في التكوين والرسكلة بالجزائر”.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super