جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد المختص في علم الأوبئة والفيروسات والطب الوقائي، عبد الحق لكحل أن الجزائر “تخطت الموجة الرابعة” وأن الوضعية الوبائية في “تحسن” مقارنة بالأشهر الماضية، في ظل تناقص محسوس في عدد الإصابات والوفيات، إضافة إلى تناقص ملحوظ في حالات الاستشفاء الخطيرة. وأشار أيضا إلى أن التعايش مع الفيروس أضحى واقعا وفي المستقبل سيصبح مثل أي “عدوى فيروسية“.
وذكر لكحل في تصريحات لإذاعة قسنطينة أمس، قائلا: “الوضعية الوبائية العامة في الجزائر هي في تحسن كبير.. الجزائر تخطت الموجة الرابعة وجل الأمراض التنفسية تمر عبرعدة موجات”.
وأبرز المتحدث بأن “ظهور متحورات جديدة هو السبب الرئيس في ارتفاع عداد الإصابات بكوفيد 19 سابقا بالنظر لكون لكل متحور خصوصيته في الانتشار والأعراض ودرجة الخطورة”، وأكد على أن المتحور أوميكرون ثبت أنه أقل خطورة مقارنة بالمتحورات السابقة التي عاشتها الجزائر في الموجات السابقة.
ودعا لكحل إلى “ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية خصوصا بعد تخطي الموجة الرابعة وتناقص عدد الإصابات”، مؤكدا بأن “المتحورات المتفرعة من المتحور أوميكرون لم تغير من خاصية الفيروس ولم تسبب حالات خطرة لدى المصابين رغم سرعة انتشارها”، وأشار إلى أن تكرر الإصابة باحدى هذه المتحورات يكون في ظرف 10 أيام إلى 15 يوما بعد الشفاء من أول إصابة وأنّ أغلبها – يضيف لكحل – كانت بالمتحور الفرعي ba2.
واعتبر المتحدث ذاته أن “هناك فرق بين المناعة الطبيعية المكتسبة جراء الإصابة بفيروس كورونا وبين المناعة المكتسبة من تلقي اللقاح”، حيث قال في هذا الصدد: “اللقاح يحمي من خطر الموت وخطر تفاقم الأعراض ومن خطر مضاعفات كوفيد-19 طويل الأمد هذا الأخير يسبب الإصابة بداء السكري، أمراض الجهاز التنفسي والأمراض العقلية والعصبية والنفسية”.
وتابع في هذا الصدد: “أعراض كوفيد طويل الأمد تشكل تهديدا حقيقيا للصحة العمومية وهناك تفاؤل بقرب نهاية أزمة جائحة كورونا بعد ظهور المتحور أوميكرون الذي أفرز نوعا من المناعة الجماعية لدى عامة الناس”.
وأضاف: “كورونا سيصبح مثل الإنفلونزا الموسمية مع اختلاف في الأعراض والمناعة الجماعية المكتسبة من اللقاح أفضل وأطول وتمنع ظهور متحورات أخرى وأمراض ما بعد الكوفيد يمكن تجنبها عن طريق اللقاح”.
وشدد لكحل على ضرورة إعداد دراسة ميدانية للبحث وراء ظاهرة العزوف عن التلقيح ومعرفة أسبابها، مشيرا في السياق ذاته إلى أن “الجرعة الرابعة من اللقاح مستبعدة حاليا”.
وذكر في هذا الصدد: “يجب إعداد دراسة ميدانية للبحث في الأسباب وراء ظاهرة العزوف عن التلقيح فالجزائر كانت سباقة في اقتناء وإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا والأفضلية في توفر وإنتاج اللقاح قوبلت بعزوف من المواطنين”.
زينب. ب