اشترى الديوان المهني للحبوب، 150 ألف طن من القمح المطحون، ضمن مناقصة مع الاتحاد الأوروبي، مع تسجيل تراجع في الكميات المستوردة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تسجيل انخفاض في الواردات التي بلغت 8,4 ملايين طن في 2017 ، و 9,1 ملايين طن في 2016.
و ذكرت أمس وكالة رويتر ز عن تجار أوروبيين، أن الديوان دفع ما بين 225 و226 دولار مقابل الطن الواحد من القمح. على أن يتم تسليم الحمولة شهر جوان القادم، وقد تراجعت كمية الطلب الذي كان الديوان يقتنيه في السنوات السابقة، بعد أن استطاعت الجزائر تحقيق وفرة نسبية في القمح الصلب الذي تخطت عتبة إنتاجه الـ20 قنطارا في الهكتار الواحد رغم الظروف المناخية الصعبة، فضلا عن ضمان استقلاليتها في إنتاج بذور الحبوب، وإنتاج الأصناف الثلاثة من قمح لين وصلب وشعير، خصوصا بعد استمرار الدولة في دعمها لشعبة الحبوب في البذور والأسمدة والمكننة وسعر الإنتاج، غير أنها تبقى تعتمد في تلبية احتياجاتها من القمح اللين على الخارج.
هذا و قد شرع في تجسيد برنامج لسقي 600 ألف هكتار في أفاق 2019 يرمي إلى التقليص التدريجي من فاتورة استيراد الحبوب، كما تم إنشاء شركة مختلطة جزائرية-فرنسية بهدف تعزيز الإمكانيات الجينية للجزائر، كما تهدف إلى إدراج تشكيلات جديدة من البذور الفرنسية في الجزائر لتلبية احتياجات الفلاحين الذين يتطلعون لأدوات جينية أكثر فعالية قصد تحسين مردوديتهم، وقد سجل انخفاض في الواردات من القمح، و التي بلغت 8,4 ملايين طن في 2017 مقابل 9,1 ملايين طن في 2016،
وقبل أيام ذكر الرئيس المدير العام للديوان المهني للحبوب محمد بلعبدي أنه ينتظر أن يتم خلال 3 أو 4 سنوات تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني من مادة القمح الصلب وفق البرنامج المعد من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري
للاشارة كان المدير العام للديوان ، محمد بلعبدي، قد أكد في تصريحات سابقة أن الجزائر أصبحت تنتج محليا كامل احتياجاتها من بذور القمح اللين والصلب والشعير، مشيرا إلى أن الجزائر التي ربحت معركة إنتاج هذه البذور محليا لن تستورد مجددا بذور الحبوب، و توقع بخصوص إنتاج الحبوب لموسم 2017-2018، ان سيكون أفضل من الموسم المنصرم الذي سجل إنتاج 34,8 مليون قنطار، بالنظر لمستوى تساقط الأمطار في شرق وغرب ووسط البلاد، فضلا عن كون ظروف عمل الفلاحين جيدة، لاسيما فيما يتعلق بالمرافقة المالية والتزود من البذور والأسمدة، و اكد بأن الجزائر تطمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب بغضون 2020 مؤكدا بأن “الأمر يبقى في متناولنا ويمكن تجسيده على الأمد القصير”، غير أنه في المقابل ستستمر الجزائر حسبه في السنوات المقبلة في استيراد القمح اللين بسبب الظروف المناخية التي لا تحفز على تطور هذا النوع من الزراعة في البلاد.
رزيقة.خ