تفقد وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أول أمس، مشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة – وادي أميزور ببجاية.
وتأتي هذه الزيارة التفقدية، بعد أن شهد مشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة – وادي أميزور، مرحلة التنفيذ الفعلي بتوقيع عقد الإنجاز في 02 نوفمبر المنصرم، بين كل من الشركة المختلطة الجزائرية الأسترالية “وسترن ميديترانين زنك، والشركة الصينية “سينوستيل” الرائدة في هذا المجال، العقد الذي يشمل انجاز الهياكل القاعدية للاستغلال، وكذا تشييد مصنع المعالجة بالإضافة إلى انطلاق اشغال الحفر الجيو تقني مع الديوان الوطني للأبحاث المنجمية فيما يخص انجاز المنجم.
يتربع هذا المشروع على مساحة تقدر ب 234 هكتار، ويحوز على أحد أكبر الاحتياطيات العالمية في المجال تفوق 54 مليون طن، منها أكثر من 34 مليون طن قابلة للاستغلال، وقد أشرف السيد وزير الدولة في شهر نوفمبر سنة 2023، على مراسم وضع حجر الأساس لهذا المشروع، والذي سيتم استغلاله وفقًا لدراسة الجدوى الخاصة به، والمعتمدة وفقًا للقواعد المنصوص عليها في المتطلبات المتعلقة بحماية البيئة، وهذا بعد إجراء جميع الدراسات اللازمة لتقييم الأثر البيئي لاستغلال المنجم وطريقة استغلاله التي تم اختيارها واعتمادها لتتوافق مع المتطلبات البيئية والطبيعة المحددة للمنجم.
وأشار وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، بهذه المناسبة، أنه في إطار سعيها لتحقيق التنمية المستدامة، تدخل الجزائر مرحلة جديدة في مشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة – وادي أميزور، هذا المشروع، الذي يمثل استثمارا كبيرا في البنية التحتية المنجمية، فسيساهم هذا المشروع المُهيكل والاستراتيجي للبلاد في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية عموما وللمنطقة على وجه الخصوص، بالإضافة إلى فتح العديد من فرص العمل لأصحاب الشهادات الجامعية والمتخرجين من مراكز التكوين المهني وشباب المنطقة من خلال خلق أكثر من 800 فرصة عمل مباشرة و 4000 منصب عمل غير مباشر، واستفادتهم من التكوين في هذا المجال.
كما أشار وزير الدولة، الى أن قطاع المناجم يحظى بأهمية خاصة ومتابعة مباشرة من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أمر بجعله من القطاعات ذات الأولوية، كما أمر بتسريع وتيرة المشاريع المنجمية الكبرى، على غرار منجم الزنك والرصاص بوادي أميزور، ومنجم الفوسفات ببلاد الحدبة ومنجم الحديد بغارا جبيلات، بالنظر ل “أثرها الإيجابي الكبير” على الاقتصاد الوطني.
وعلى صعيد آخر، أكد الوزير أن القطاع يولي اهتمامًا خاصًا بتعويض مالكي الأراضي المخصصة للمشروع، حيث تم الانتهاء من الإجراءات الإدارية بالتنسيق مع مصالح ولاية بجاية، ويتم صرف التعويضات بشكل تدريجي وبطريقة إيجابية وتشارف على النهاية.
ر. خ