جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال الخبير الأمني أحمد ميزاب، أن بيان وزارة الخارجية الأخير بخصوص الأزمة الليبية والمبادرة التي طرحتها القاهرة، أكد على “موقف الجزائر من هذه الأزمة المبني على ضرورة التهدئة، وأن الحوار السياسي هو الحل الشامل للأزمة الليبية”، غير أنه -أي اليبان- شدد على أن “الدعوة للحوار وجب أن تكون مؤسسة على اعتبارات أساسية وواقعية تخدم الأزمة الليبية وليس على أسس وتوجيهات تزيد من تقسيم هذا البلد”.
وأوضح ميزاب في تصريح لـ”الجزائر”، أن “بيان الخارجية قدم أبعاد واضحة المعالم، وأن المسألة ليست مرتبطة فقط بالأطراف الليبية، إنما بأطراف خارجية وأنه لا بد من أن يكون هناك توافق أيضا بين هذه القوى حتى يتمكن الليبيون من الجلوس إلى طاولة الحوار”.
وبخصوص المبادرة المصرية، قال ميزاب أنها “جاءت في الوقت بدل الضائع، فالدعوة إلى الحوار كانت منذ 9 سنوات، والجزائر منذ ذلك وهي تدعو إلى الحوار بين الأطراف الليبية المتصارعة وتدعو إلى الجلوس على طاولة واحدة، لكن كان هناك منطق الغالب والمغلوب إضافة إلى التحولات التي وضعت الجميع في مأزق، وهو الآن يهدد بانفجار الوضع و يهدد الجميع”.
وأشار ميزاب إلى أن المبادرة المصرية دعت إلى الحوار السياسي، وهو ما كانت قد دعت إليه أيضا من قبل العديد من المؤتمرات، كمؤتمر باريس، مؤتمر برلين، مؤتمر باليرمو وغيرهم ولم ينتج عنها أي حل للأزمة، لكن اليوم -يضيف المحلل الأمني- الجميع أدرك في هذا الوضع الراهن أن “البندقية ولغة السلاح لا تصلح وأن الحوار السياسي هو الحل الوحيد”، غير أن ما قدمته مصر “مبني على نقاط تجعل من مبادرتها مبنية على أساس حل يتركز على المحاصصة و التقسيم وهذا لا يكرس حلا إنما يعطي فرصا لمبدأ التقسيم”.
ويرى ميزاب أن الطرح الذي قدمته الجزائر بـ”الدعوة إلى وقف إطلاق النار ثم الانتقال إلى الحوار السياسي تم التوجه إلى الصندوق والانتخابات هو الأصح، كما أن الجزائر تعطي أهمية للدور الذي تلعبه دور الجوار الليبي، فهي تلعب دورا هاما في تسوية الأزمة وفي بلورة ورقة موحدة تنطلق من الواقع الليبي وتمكن من توفير المناخ للسماح للأطراف الليبية من الجلوس على طاولة والنجاح في تقديم حلول ليبية-ليبية”.
رزيقة.خ