• اتفاق روسي أمريكي على عدم تكرار هجوم “خان شيخون”
قدمت الجزائر رسميا موقفها بخصوص الهجوم بالكيمياوي الذي تعرضت إليه بلدة خان شيخون السورية التي تلاها ضربة أمريكية لقاعدة جوية سورية في منطقة الشعيرات، حيث رأى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة خلال مؤتمر صحفي أن ” التسوية السلمية تعتبر الوسيلة الوحيدة لإخراج سوريا من الأزمة التي تتخبط فيها “.قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الخارجية رفقة الوزير الإثيوبي للخارجية أن “التسوية السلمية تعتبر الوسيلة الوحيدة لإخراج سوريا من الأزمة التي تتخبط فيها “، ودعا رمطان لعمامرة إلى ضرورة الاجتماع على طاولة مفاوضات بين الطرفين “باستثناء الجماعات الإرهابية لإيجاد حل “، هذا الحل يكون مبنيا على “احترام الشرعية الدولية وسيادة الدولة السورية ” وأضاف الوزير أن ” اللجوء إلى القوة سيؤدي إلى تعقيد الوضع في البلد وتقويض الجهود الدبلوماسية “، مطالبا بـ “عدم منح فرصة لأعداء السلام “.
وأبرز وزير الخارجية رمطان لعمامرة أنه من الضرورة بمكان ” الاحتكام إلى القانون الدولي لإثبات الوقائع في ما يتعلق بالهجوم الكيميائي المزعوم في بلدة خان شيخون السورية “، محذرا من أن اللجوء إلى القوة “سيؤدي إلى تعقيد الوضع في البلد وتقويض الجهود الدبلوماسية “.
من جانب آخر، انتقدت روسيا المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية لأنها لم ترسل خبراء إلى موقع الهجوم الكيميائي المفترض في خان شيخون في شمال سوريا ولجأت خلافا لذلك إلى تحليل عينات عن بعد، وأدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الضربة الصاروخية الأميركية لقاعدة جوية في وسط سوريا وهي قاعدة شعيرات.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيريه السوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف أنه من غير المقبول ” تحليل أحداث عن بعد “، وأشار إلى أن معارضي الأسد قدموا ضمانات لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لزيارة الموقع الذي وقع فيه الهجوم وأدى إلى مقتل 87 شخصا، إلا أن المنظمة رفضت إرسال ممثليها، وأضاف قائلا ” لا زالوا يقولون أن الوضع غير آمن تماما، لكن لا يمكنهم قول أي كلام مقنع “.
في المقابل نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء، عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله لنظيره السوري وليد المعلم في موسكو إن روسيا والولايات المتحدة ” اتفقتا على أن الضربات الجوية الأمريكية على سوريا ينبغي ألا تتكرر “، وقال إن ذلك “تم التوصل إليه خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو الأربعاء الماضي “، لكن في واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تيلرسون ” لم يستبعد احتمال أن تنفذ الولايات المتحدة ضربات مستقبلا “، وقال القائم بأعمال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان له ” شرح الوزير أنه لا توجد أهداف لاحقة بعد الضربة الصاروخية لكنه لم يستبعد أي عمل مستقبلي “، وأضاف أن روسيا ” في وضع يسمح لها باستخدام نفوذها على نظام بشار الأسد لضمان ألا تكون هناك حاجة مجددا أبدا لتتحرك الولايات المتحدة “.
إسلام كعبش