تلقت الجزائر دعوة للمشاركة في القمة المرتقبة، وسط تحفظات من محاولة فرض أي عملية تسوية سياسية في الوقت الراهن دون استشارة جميع الأطراف الداخلية في ليبيا.
تشارك الجزائر غدا رفقة 19 دولة معنية بالملف الليبي في المؤتمر الدولي الذي ترعاه فرنسا برعاية أممية وبحضور كل الأطراف الليبية للتحضير لإجراء انتخابات في البلاد.
وسيترأس الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وترعاه الأمم المتحدة وسيشارك فيه كل من رئيس الوزراء فايز السراج والمشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح عيسى ورئيس مجلس الدولة خالد المشري .
وستحضر الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وإيطاليا، والدول المجاورة لليبيا “مصر وتونس وتشاد” والقوى الإقليمية “الإمارات وقطر والكويت وتركيا والجزائر والمغرب ” .
وسيشارك في المؤتمر أيضا كل من الرئيس الكونغولي دنيس ساسو-نغيسو- رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.
وتتضمن المبادرة الفرنسية 12 بندًا، ينص أهمها على توحيد المصرف المركزي، وإنهاء كل المؤسسات الموازية للإدارات الرئيسية إلى جانب الاتفاق على إجراء الانتخابات قبل نهاية عام 2018، بناءً على جدول زمني تعلن عنه البعثة الأممية، مع فرض عقوبات من قبل المجتمع الدولي على كل من يعرقل العملية الانتخابية.
ويثير الاجتماع مخاوف السلطات الجزائرية التي تخشى أن يكون الاتفاق الجديد في باريس، لاغيًا لكل ما سبق أن تم التوصل إليه خلال الأعوام الماضية،في إشارة إلى اتفاق الصخيرات الذي تم التوصل إليه في 17 ديسمبر 2015 حيث تفضل الجزائر أن يحدد الليبيون بأنفسهم مسارات حل الأزمة .
و أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس دير مول، بأن استضافة باريس لمؤتمر حول ليبيا نهاية الشهر الجاري، يعد دعمًا لتنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
وقالت إن عقد انتخابات ليبية في 2018 ضرورة للتعبير عن سيادة الشعب الليبي، موضحة في تصريحات صحفية، أن فرنسا لا تدخر جهدًا في التوصل إلى حل سياسي شامل في ليبيا، يضم كل الأطراف الليبية.
وحسب المعلومات المتوفرة فان الجزائر تلقت تطمينات بخصوص بإعداد اتفاق بين الأطراف الليبية المدعوة للمؤتمر،بأنه سيتم بتنسيق مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، و عقب مشاورات مع الأطراف الليبية
وأوضحت المصادر أن الهدف حسب السلطات الفرنسية هو الذهاب على وجه السرعة إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال من العام 2018 .
وتلقت الجزائر دعوة للمشاركة في القمة المرتقبة، وسط تحفظات من محاولة فرض أي عملية تسوية سياسية في الوقت الراهن دون استشارة جميع الأطراف الداخلية .
ويرفض وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا، خوفا من حدوث تصعيد داخلي من شأنه أن يقوض العملية السياسية وإطالة الأزمة واستهداف الأمن والاستقرار وحتى دول الجوار.
وتم التأكيد على ذلك في بيان الجزائر لدعم التسوية السياسية في ليبيا الذي صدر مساء الإثنين، في ختام اجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بالجزائر العاصمة ، حيث عقد وزراء الخارجية عبد القادر مساهل و المصري سامح شكري و التونسي خميس الجيهناوي اجتماعا في إطار المبادرة الثلاثية لبحث مستجدات الوضع في ليبيا وآفاق الحل السياسي للأزمة التي يشهدها البلد الشقيق .
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / رغم تطمينات الجانب الفرنسي بالحفاظ على اتفاق الصخيرات :
الجزائر ترافع في باريس من أجل إشراك الليبيين في حل الأزمة
الجزائر ترافع في باريس من أجل إشراك الليبيين في حل الأزمة
رغم تطمينات الجانب الفرنسي بالحفاظ على اتفاق الصخيرات :
الوسومmain_post