الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / على لسان الوزير الأول ممثلا عن رئيس الجمهورية:
الجزائر تراهن على إصلاح الاتحاد ومواجهة التحديات الأمنية

على لسان الوزير الأول ممثلا عن رئيس الجمهورية:
الجزائر تراهن على إصلاح الاتحاد ومواجهة التحديات الأمنية

كشف عبد المجيد تبون ممثلا عن رئيس الجمهورية بالاتحاد الإفريقي أن مشروع إصلاح الاتحاد الإفريقي لن يكون سريعا بل يتطلب تكفلا تدريجيا وتوافقيا بين الدول الأعضاء، وتراهن الجزائر لأجل حماية إفريقيا بواسطة الأفارقة أنفسهم.
يواجه الزعماء الأفارقة من الساحل إلى منطقة البحيرات، مرورا بالقرن الإفريقي، خلال القمة المنعقدة على مدار يومين انطلاقا من يوم أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس بابا، اختبارا في توحيد جهودهم بإصلاح اتحادهم الإفريقي ومواجهة التحديات الأمنية .
وكشف الوزير الأول عبد المجيد تبون الذي يقود الوفد الجزائري خلال أشغال ندوة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية الذين عينوا خلال قمتهم المنعقدة شهر جانفي الفارط الرئيس بوتفليقة كمنسق للاتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، خلال الاجتماعات التشاورية لرؤساء الدول والحكومات المخصصة لمناقشة المسائل الإستراتيجية و ذات الأولوية، المنعقدة قبل الافتتاح الرسمي للدورة ال29 لقمة الاتحاد الإفريقي أمس،أن عملية إصلاح الاتحاد الإفريقي تعتبرا تحديا كبيرا للدول الأعضاء ،وهي عملية معقدة ومليئة بالعراقيل الموضوعية التي تتطلب تكفلا تدريجيا و توافقيا.
وأضاف أنه من الأولى لنا أن نعطي أنفسنا الوقت اللازم لدراسة كل الجوانب المتعلقة بتنفيذ تدابير الإصلاح المؤسساتي في الاتحاد الإفريقي من خلال تقديم التصويبات و التصحيحات اللازمة في إطار مسعى شامل يشرك من خلاله أكبر عدد ممكن من الدول الأعضاء.
و شدد المتحدث على ضرورة منح دور رئيسي للمنظمة والوفاء لمبادئها التي تنص على الوحدة بين أعضاءها، والاقتناع بقدرة إفريقيا على مواجهة التحديات الراهنة في إشارة منه للتحديات التي تعيشها القارة.
و أشاد تبون بالقرار الذي اتخذ في جانفي الماضي باديس ابابا والذي مكن من تحديد الإطار الاستراتيجي للإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي و التوجه نحو الأمام في تجسيده .
وأكد الوزير الأول دعم الرئيس بوتفليقة للنداء الذي أطلقه الرئيس الروندي بول كاغامي الذي قدم تقريرا حول الإصلاح المؤسساتي للندوة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي حتى يوفوا بالتزاماتهم الإفريقية التأسيسية .
و أكد أن الجزائر تريد تقديم دعمها الكلي للاقتراحات المقدمة بشان الحفاظ على الوضع السياسي لرؤساء دول و حكومات مبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية افريقيا كمحرك و اطار زعامة في توجيه نشاطاتنا و برامج الشراكات .
وتأتي القمة في ظل تحديات كبيرة تشهدها القارة سياسية وأمنية، إلى جانب النزاعات والصراعات المسلحة .
ويناقش القادة الأفارقة كثيرا من الملفات، من الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، الى خطوات إصلاح مجلس الأمن الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية
كما يبحث القادة مكافحة الإرهاب، والهجرة، والاتجار بالبشر، وكذلك الوضع في شمال مالي جنوب السودان، والصومال، وليبيا، والكونغو الديمقراطية، وغيرها من الملفات الشائكة
ومن المتوقع أن تبحث القمة أيضا الوضع في حوض بحيرة تشاد، خاصة بعد أن هددت تشاد بسحب قواتها التي تعمل على محاربة جماعة “بوكو حرام”، في حوض بحيرة تشاد وبنين، جراء نقص التمويل
وتقام القمة تحت شعار “تسخير العائد الديمغرافي والاستثمار في الشباب”، ويقدم الرئيس التشادي إدريس دبي، تقريرا مفصلا حول خارطة طريق في هذا الصدد .
ورغم إحراز بعض التقدم منذ آخر قمة في شهر جانفي الماضي، إلا أن خفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتمويلهما، أثر على عمل الاتحاد الإفريقي، خاصة في مالي والصومال .
ومع تردد الاتحاد في تأسيس قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب في مالي، ومنطقة الساحل ككل، شكلت خمس دول موريتانيا، بوركينا فاسو، تشاد، النيجر، ومالي قوة مشتركة، قوامها 5 آلاف جندي في شهرفيفري الماضي .
ووافق الاتحاد الأوروبي، الذي يمول العديد من بعثات السلام الإفريقية، على منح 50 مليون يورو، منها 8 مليون يورو من فرنسا لصالح القوة الناشئة، خوفا من انتقال أوسع للتهديدات الإرهابية من سورية والعراق إلى هذه المنطقة ،وقدر خبراء مكافحة الإرهاب في الساحل قيمة المساعدات المطلوبة ب 400 مليون يورو لتغطية هده الحرب على الإرهاب في المنطقة.
وقبل أشهر، اندمجت عدد من المجموعات الإرهابية، أبرزها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تحت اسم “جماعة دعم الإسلام والمسلمين”، بزعامة المالي إياد أغ غالي، مؤسس جماعة “أنصار الدين”
وتبنت الجماعة عدة هجمات منذ تشكيلها، لتضطرب معها أكثر المنطقة التي شهدت بعض دولها، مثل بوركينا فاسو ومالي، على سبيل المثال، أكثر من 20 هجوما، منذ شهرأفريل 2015 .
وسيفرض الملف الليبي أيضا نفسه على الزعماء في ظل ثلاث أجنحة تتصارع على السلطة، رغم وساطة الأمم المتحدة، التي أفضت إلى تشكيل حكومة وفاق وطني، برئاسة فائز السراج
ولن تخلو القمة من ملفات قديمة أخرى مثل الحرب الأهلية في إقليم دارفور، غربي السودان، فضلا عن الانقسامات السياسية في بورندي وغينيا بيساو
وبهذه المعطيات تتجه الأنظار إلى مداولات الزعماء الأفارقة، لمعرفة ما إذا كان بيانهم الختامي بقدر هذه التحديات.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super