السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / خلال لقاء مساهل برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي :
الجزائر تريد خلق مجموعة اقتصادية مغاربية لتجسيد التكامل الإفريقي

خلال لقاء مساهل برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي :
الجزائر تريد خلق مجموعة اقتصادية مغاربية لتجسيد التكامل الإفريقي

عرض وزير الخارجية عبد القادر مساهل أول أمس،على رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي مقترحا اقتصاديا تراه الجزائر مخرجا لدول المنطقة ، بإنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية تكون بديلاً عن التفكك الراهن.
ونقل مساهل عزم الجزائر على تجسيد التكامل الأفريقي الفعلي في إطار اتحاد المغرب العربي .
و أبدى المتحدث استعدادا من الطرف الجزائري لتقديم مقترح يكون بديلا لإنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية،و أن البنى التحتية قد جهزت بناءا على تصور إقليمي سواء على مستوى الطريق العابر للمغرب العربي أو الطريق العابر للصحراء الممتدة إلى غاية لاغوس ، في نيجيريا .
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تجهر فيها الجزائر بمقترح في شكله الاقتصادي “المجموعة الاقتصادية المغاربية”، وقدم مساهل هذا المشروع لأول مرة ضمن نظرة مغاربية في سياق تكامل اقتصادي مع الاتحاد الأفريقي.
إلا أنها أنجزت طريقاً سياراً يعبر الصحراء ويربطها بنيجيريا منذ فترة طويلة.
وتناول مساهل و”فقي” قضايا السلم والأمن في القارة السمراء، لا سيما “مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة”. وأوضح فقي الذي استمرت زيارته إلى الجزائر 3 أيام، أن محادثاته مع مساهل تناولت مسألة التكامل القاري، كون القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي، شهدت اتخاذ قرارات مهمة، بخاصة تلك المتعلقة بإطلاق منطقة التبادل الحر في القارة الأفريقية (زلاك) وهي المسألة التي سيجتمع القادة الأفارقة لمناقشتها في 21 من الشهر الجاري في كيغالي عاصمة رواندا، مرحّباً بحضور الجزائر لهذا اللقاء وبدعمها هذا المشروع المهم بالنسبة لأفريقيا.
وتعد منطقة التبادل الحر القارية التي وافق عليها القادة الأفارقة مشروعا أساسيا في أجندة 2063 التي يتمثل هدفها في جعل الاندماج الاقتصادي لإفريقيا حقيقة.
وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي الذين اجتمعوا خلال القمة 30 للمنظمة يومي 28 و 29 جانفي الماضي قد أيدوا هذا المشروع للاستفادة من الإمكانيات التجارية لصالح تنمية وتصنيع افريقيا .
وكشف خلالها رئيس المفوضية الإفريقية موسى فقي محمد بأنه تم اجتياز المرحلة الأولى من المفاوضات حول منطقة التبادل الحر القارية بنجاح موضحا أنه ينتظر أن توافق القمة ال30 على الاتفاق ذات الصلة.
وينتظر أن تمتد منطقة التبادل الحر القارية على سوق افريقية تضم 2ر1 مليار شخص يقدر ناتجها المحلي الخام ب2.500 مليار دولار في كامل الدول ال55 الأعضاء في الاتحاد الافريقي .
وستكون هذه المنطقة من حيث عدد البلدان المشاركة فيها أكبر منطقة للتبادل الحر في العالم منذ انشاء منظمة التجارة العالمية .
وتطمح منطقة التبادل الحر القارية إلى أن تصبح سوقا جد حركية في قارة ستضم 5ر2 مليار شخص في حدود 2050 أي 26 بالمائة من سكان العالم الذين بلغوا سن العمل وستشهد كذلك نموا اقتصاديا أسرع بمرتين من اليومي حسب تقديرات .
وتعد منطقة التبادل الحر بالنسبة للقادة الأفارقة مبادرة عاجلة سيفضي تطبيقها الفوري إلى نتائج سريعة بحيث أنها ستؤثر على التنمية الاجتماعية-الاقتصادية وستمنح المزيد من الثقة للأفارقة وستعزز التزامهم بأجندة .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super