الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / سعيدة بن حبيلس تنتظر إشارة من وزارة الخارجية :
الجزائر تستعد لاستقبال المزيد من المهاجرين الأفارقة

سعيدة بن حبيلس تنتظر إشارة من وزارة الخارجية :
الجزائر تستعد لاستقبال المزيد من المهاجرين الأفارقة

تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحرا، الا انها تحولت الى كابوس بعد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان فيها، حيث أحصت منظمات دولية في تقارير تخص اوضاع المهاجرين واللاجئين بهذا البلد اكثر من 20 ألف شخصا، محتجزون في مراكز الايواء، يتعرضون يوميا للتعذيب والعمل بالإكراه والابتزاز وحتى القتل.
وعلى هذا الاساس أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداءا امميا خصت به دول جوار ليبيا لاستقبال 1300 لاجئ تقطعت بهم السبل في ذلك البلد.
وقالت المفوضية ان هؤلاء المهاجرين معرضون للعديد من المخاطر في ليبيا، وسيجري نقلهم إلى النيجر باعتباره بلدا آمنا، ومن هناك سوف يتم إعادة توطينهم بشكل دائم في دول أخرى كدول الساحل الافريقي.
كما دعت المفوضية العليا للاجئين إلى ضرورة إيجاد مراكز استقبال لهم بحلول مارس 2018، مشيرة إلى أن المقصود باللاجئين الأكثر هشاشة هم الأطفال الذين لا يرافقهم أحد، والأمهات العازبات، والأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة وأولئك الذين تعرضوا لتعذيب خطير خلال رحلتهم أو في مرحلة احتجازهم في ليبيا.

رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس:
“الجزائر لن تتخلى أبدا عن مساعدة من لجأوا إليها”
لطالما تكفلت الجزائر باللاجئين والمهاجرين وعاملتهم كالضيوف وليس الاجانب، هو ما صرحت به رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس في التصريح الذي خصت به ” الجزائر “، مؤكدة انه ليس المهم ما ستقدمه الجزائر لهؤلاء، لكن المهم كيف ستقدم ذلك.
وشددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري على أن الجزائر لن تتخلى أبدا عن مساعدة من لجئوا إليها نتيجة الأوضاع المأساوية والظروف الاجتماعية الصعبة التي تواجهها بلدانهم.
وقالت ان وزارة الخارجية هي التي تفصل في امر استقبالهم من عدمها، كون الجزائر لا تعمل وفق ضغوطات أجنبية في التعامل مع الملف.
كما اشارت ان مهمة الهلال الاحمر الجزائري تنفيذية، لا تخضع للأجندات السياسية، لأنه نشاط إنساني محض، مؤكدة ان دوره لا يقتصر على توزيع المساعدات، بل نشر ثقافة التضامن والتشبع بالقيم الإنسانية.
واضافت ان التكفل بالنازحين الأفارقة ياخذ الكثير من الجهد والوقت كونها عملية إنسانية بكل مدلولات الكلمة، حيث ان الجزائر واي بلد يستقبل المهاجرين مطالب بتوفير كل الشروط المعمول بها دوليا في إطار احترام كرامة الإنسان.
واوضحت بن حبيلس ان الهلال الاحمر الجزائري مجند للتكفل في اي وقت بالمهاجرين الجدد، تجنبا لأي مفاجآت غير سارة في صفوفهم، مضيفة أنه تم ربط التنسيق مع جميع فروع الهلال لتجسيد حملات تستهدف هذه الشرائح، من خلال توفير كل المستلزمات الضرورية، على غرار الوجبات الساخنة والبطانيات والرعاية الصحية إذا اقتضى الأمر ذلك.

نداء يائس للتضامن وللتحرك بدوافع إنسانية
للاشارة فقد اعتبر المسؤول عن الحماية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكد فولكر تورك، هذا النداء بـ “اليائس” للتضامن وللتحرك بدوافع إنسانية”.
وأضاف أن “عددا كبيرا من اللاجئين وطالبي اللجوء والمحرومين من الجنسية يتعرضون لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في ليبيا، من بينها أشكال مختلفة من المعاملة غير الإنسانية والفظة والمهينة”.
وتابع المسؤول الأممي قائلا “بسبب الحاجات الإنسانية الداهمة والتدهور السريع لشروط العيش في مراكز الاحتجاز في ليبيا، تعمل المفوضية العليا لحقوق الإنسان بفاعلية لتنظيم المزيد من عمليات الإجلاء باتجاه النيجر في الأسابيع والأشهر القادمة حتى يتم تجميعهم وتوزيعهم بمختلف الدول بصفة منظمة.”
وكانت المنظمة الدولية للهجرة، وهي وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت عن خطط لإعادة 15 ألف مهاجر مُحتجز في ليبيا إلى بلدانهم الأصلية بحلول نهاية هذا العام.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super