الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الرياضة / في أجواء خرافية:
الجزائر تستقبل أبطالها

في أجواء خرافية:
الجزائر تستقبل أبطالها


شهدت أمس، العاصمة الجزائر استقبالا أسطوريا لبعثة المنتخب الوطني الجزائري، عقب عودتهم من العاصمة المصرية القاهرة حاملين كأس أمم إفريقيا 2019، التي فازوا بها على حساب نظرائهم من السنغال أول أمس، وهو الاستقبال الذي سيبقى حتما عالقا في الأذهان بالنظر للاحتفالات العارمة والترحيب الذي حظي به زملاء النجم رياض محرز منذ الوهلة الأولى التي حطت الطائرة رحالها في مطار هواري بومدين.
ووصلت التشكيلة الوطنية أرض الوطن عبر طائرة خاصة في حدود الساعة الـ13:45 بالتوقيت الجزائري، أين كان القائد والنجم رياض محز أول من ظهر وغادر الطائرة محملا بالكأس الغالية، حيث كان في انتظارهم استقبالا رسميا يتمثل في رئيس الحكومة نور الدين بدوي وكذا وزير الشباب والرياضية عبد الرؤوف برناوي فضلا عن كبار المسؤولين في الدولة الذين قاموا بتوجيه التهاني للاعبين والأطقم الفنية والإدارية التي صنعت الإنجاز، قبل أن يستقل أبطال إفريقيا حافلة مكشوفة تم تجهيزها خصيصا للحدث التاريخي والتي كانت مزينة بصورة اللاعبين وكذا نجمتين تدلان على إنجازي 1990 و2019، حيث جابت الحافلة أرجاء العاصمة انطلاقا من مطار هواري بومدين في اتجاه باب الزوار، ثم “الصابلات”، ثم ساحة أول ماي لتستقر في قصر الشعب الذي شهد استقبالا رسميا آخرا، وبتكريم من رئيس الدولة عبد القادر بن صالح.
وعرفت الشوارع التي مرّت عليها حافلة “الأبطال” اكتظاظا وزحمة من طرف الأنصار الشغوفين في رؤية زملاء مبولحي عن قرب، وجاب اللاعبون العاصمة تحت أهازيج “شامبيوني” و”وان تو ثري فيفا لالجيري”، وعرفت الاحتفالات تجاوبا كبيرا بين اللاعبين وآلاف الأنصار الذي تحدّوا أشعة الشمس الحارقة والحرارة العالية من أجل اللقب الغالي. وكان العديد من الأنصار قد قدموا من عدة ولايات أخرى إلى العاصمة من أجل الاحتفال باللقب التاريخي مع بعثة “الخضر”، حيث قضوا ليلة بيضاء في شوارع الجزائر العاصمة، وانتظروا لساعات مطولة قدوم رياض محرز وزملائه، من أجل أخذ صور تذكارية مع حافلة المنتخب التي أقلت لاعبي المنتخب، في صورة أعادت إلى الأذهان ما حدث بعد مونديال البرازيل 2014 حينما تأهل “محاربي الصحراء” إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم، والاستقبال الذي حظي به المدرب البوسني وحيد حليوزيتش وأشباله آن ذاك. وكان المنتخب الوطني قد حقق لقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم سهرة أول أمس بعد غياب دام 29 سنة كاملة، حيث تعود آخر مرة توج بها المنتخب بـ “الكان” سنة 1990 حينما احتضنت الجزائر النهائيات الإفريقية، وهو ما يعتبر إنجازا تاريخيا بالنسبة للمدرب جمال بلماضي الذي قاد “الخضر” لحصد أول لقب خارج الديار.
ورغم بعض الحوادث المتفرقة وبعض التجاوزات، إلا أن الاحتفالات لم تشهد أية أحداث خطيرة أو انزلاقات تُذكر، وبالرغم من الأعداد الغفيرة التي جاءت لاستقبال “الخضر”، إلا أن المصالح المعنية لم تسجّل أية تصرفات خارجة أو أحداث خطيرة، وهي النقطة الإيجابية التي تمناها الجميع، خاصة اللاعبين والطاقم الفني ومسؤولو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذين وجهوا نداءات للأنصار بضرورة الاحتفال بعقلانية وتفادي السرعة المرورية والتجاوزات على غرار ما حدث في جيجل ليلة التأهل إلى نصف النهائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super