الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / يحاولون بناء قاعدة خلفية لهم في شمال مالي والنيجر:
الجزائر تستنفر أجهزتها الأمنية تحسبا لعودة الدواعش

يحاولون بناء قاعدة خلفية لهم في شمال مالي والنيجر:
الجزائر تستنفر أجهزتها الأمنية تحسبا لعودة الدواعش

استنفرت الجزائر أجهزتها الأمنية عقب ورود معلومات مفادها عودة الدواعش المندحرين بكل من سوريا والعراق إلى منطقة الساحل، خاصة بعد إعلان ابو الوليد الصحراوي مبايعة مجموعته لتنظيم ” داعش” وزعيمه أبو بكر البغدادي.
وقد ترجمت رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي بعث بها إلى اجتماع وزراء الداخلية العرب، وجودا فعليا لتنظيم “داعش” في منطقة الساحل قرب الحدود مع الجزائر، أين مضى قائلا “لقد شهدنا اندحار مجموعات إرهابية كانت تزرع القتل والتدمير، واسترجاع أراض كانت تحت سيطرتها، لكن ذلك لا يجب أن يدفعنا إلى الاستكانة، إذ نجحت عناصر من المجموعات الإرهابية الدامية في الفرار والهروب إلى مناطق صراعات أخرى، وهذا ما يعرف بتفريخ الجماعات الإرهابية، بعد أن يوفر بيئة حاضنة لها، وهذا الأمر يفرض علينا التبادل المكثف للمعلومات والتحفز الدائم والحذر”.

عمر بن جانة:
أجهزتنا الأمنية على دراية تامة بالتنظيمات الإرهابية وعلاقاتها وارتباطاتها

أكد الخبير في الشؤون الامنية عمر بن جانة في تصريح خص به ” الجزائر “، ان اجهزة الامن الاستخبارية تتابع منذ وقت طويل تحركات الإرهابيين بمنطقة الساحل، مشيرا انها ضاعفت ترصداتها للمجموعات والقيادات الارهابية المرتكزة بشمال مالي منذ قيام الثورة السورية والحرب بالعراق، خاصة بعد اندحار هذه المجموعات الارهابية بتلك المناطق من جهة، واعلان ابو الوليد الصحراوي مبايعة مجموعته لتنظيم ” داعش” وزعيمه أبو بكر البغدادي من جهة أخرى، ما سيوفر ممرات لصالح العناصر الإرهابية الهاربة للانتقال للنشاط في المنطقة.
وقال ان خطر داعش على الجزائر والمغرب العربي ودول الساحل الإفريقي لا شك فيه، بعد هزيمته بمناطق عديدة، مشيرا الى ان هذه الجماعات المسلحة تبحث عن مكان تأمن فيه وتسترجع قوتها، غير أن ذلك يهدد مناطق آمنة أخرى، ويشيع الفوضى ونشر الجريمة.
واردف بالقول ان الامر يشكل هاجسا حقيقيا للجزائر، خاصة إذا انصهرت هذه العناصر مع التنظيمات المتشددة الأخرى في منطقة الساحل، وأخطرها تنظيم نصرة الإسلام والمسلمين في شمالي مالي الذي يضم أربعة تنظيمات إرهابية خطيرة.
وافاد ذات الخبير الامني الى ان الأجهزة الأمنية الجزائرية اكتسبت خبرة كبيرة في التصدي للجماعات الإرهابية بفضل تجربتها، وهي على دراية تامة بالتنظيمات الإرهابية وعلاقاتها وارتباطاتها ولديها ملفات مكتملة بشأن هذه الجماعات.

رمضان حملات:
الساحل يعيش تهديدات جدية بعد اندحار داعش بسوريا والعراق
من جانبه صرح الخبير الامني رمضان حملات ان منطقة الساحل تعيش تهديدات جدية بعد اندحار تنظيم داعش بكل من سوريا والعراق، والاخطر من كل هذا وصول مجموعات ارهابية هاربة من تلك المناطق الى الساحل، وهذا يدفع القيادة العسكرية والأمنية في الجزائر إلى التخوف من أي لعبة تتداخل فيها مصالح دولية على حساب استقرار المنطقة.
وأكد المتحدث ان الجزائر على مستوى كبير من اليقظة على حدودها بفضل جهود الجيش الوطني الشعبي وبقية الأسلاك الأمنية الأخرى التي تسهر على الحفاظ على سيادتها واستقرارها، كما اشار من جانب آخر الى رفض الجزائر القاطع إقحامها عسكريا في مكافحة الإرهاب في نزاعات المنطقة، مقرا في هذا السياق بالأولوية التي تحظى بها مسألة مكافحة الآفة في سياستها الداخلية و الخارجية بالنّظر إلى التجربة المريرة التي عاشتها خلال العشرية السوداء.
وعن عودة مقاتلي داعش إلى إفريقيا بعد الهزائم التي لحقته بالعراق و سوريا، قال الخبير الامني، إن الجزائر كغيرها من دول المنطقة أخذت هذا التهديد على محمل الجد، مستطردا في هذا السياق أن بلادنا من بين الدول القلائل التي يتواجد أشخاص يحملون جنسيتها في هذا التنظيم الإرهابي، مؤكدا ان الخطر الاكبر يكمن في عودة انتشار وإعادة بناء داعش نفسه في منطقة الساحل وليبيا، ولذلك –يضيف- فإن التنسيق والتعاون الاستخباراتي بين دول المنطقة ودول العالم أصبح أكثر من ضرورة لمنع ذلك.

استسلام أكثر من 13 مسلحا منذ بداية العام الحالي
للاشارة، فقد استسلم أكثر من 13 مسلحاً منذ بداية العام الحالي، بعد فتح قوات الجيش ممرات آمنة لمسلحين وناشطين في مختلف التنظيمات المسلحة لتسليم أنفسهم مقابل الاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية، بغية استقطاب أكبر عدد ممكن من المسلحين لتحييدهم وقطع كل مرتكز للجماعات الإرهابية التي تنشط في شمال مالي في الداخل والصحراء الجزائرية، والأهم من كل هذا الحصول على قدر كبير من المعلومات بشأن مخططات وتسليح تنظيم “داعش” وجماعة “أنصار الدين” إزاء الجزائر.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super