الأربعاء , نوفمبر 13 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / ثلاث مجموعات إرهابية تتحالف في شمال مالي:
الجزائر تستنفر حدودها الجنوبية عسكريا مع النيجر ومالي

ثلاث مجموعات إرهابية تتحالف في شمال مالي:
الجزائر تستنفر حدودها الجنوبية عسكريا مع النيجر ومالي

يثير إعلان تحالف ثلاثة تنظيمات إرهابية في شمال مالي، مخاوف الجزائر التي يرابط على حدودها الجنوبية والشرقية آلاف الجنود من الجيش الوطني الشعبي لرد أي تسربات من طرف أفراد هذه الجماعات المتطرفة أو إرسال أسلحة إلى داخل الجزائر للقيام بهجومات إرهابية داخل البلاد.
وحسب بعض المصادر المحلية فإن الجيش الوطني الشعبي كثف من تعزيزاته على الحدود مع كل من مالي والنيجر، وتأتي هذه التحركات بعد أيام من إعلان ثلاث مجموعات متطرفة في شمال مالي، وتأتي هذه التعزيزات العسكرية نحو الحدود الجنوبية خاصة مع الحدود مع مالي، ومن الطبيعي أن يثير هذا التنظيم الإرهابي الجديد الذي يسمي نفسه تنظيم نصرة الإسلام والمسلمين مخاوف الجزائر التي تقاوم الإرهاب في الداخل وعبر حدودها الملتهبة حدودها منذ سنوات، فاتجهت إلى إعلان استنفار آخر للتنسيق مع دول الجوار.
في المقابل دفعت بعض وسائل الإعلام الموريتانية بمعلومات على أن “الحكومة الجزائرية فتحت قنوات اتصال جديدة مع كبار المسؤولين العسكريين في دول الجوار، باستثناء الجارتين موريتانيا والمغرب “، ونقل موقع “أنباء أنفو ” الموريتاني على أن قنوات الاتصال الجديدة التي فتحتها القيادة الجزائرية ” تحدثت أساسا إلى بحث طرق تشديد الأمن والرقابة على الحدود، وذلك بالتزامن مع مقطع فيديو جرى تداوله علي نطاق واسع أعلنت فيه ثلاث جماعات متشددة في مالي تحالفها “.
وطبقا للمصدر ذاته فإن قوات الأمن الجزائرية ” قد كثفت تواجدها داخل المدن، والمنشآت الحيوية، وعززت قواتها بوحدات من الجيش، لتقديم الدعم والإسناد إليها “، كما أضافت تلك المصادر ” أن الجيش الجزائري شدد الرقابة الأمنية على الحدود مع مالي والنيجر، عقب الإعلان عن ميلاد التنظيم المتشدد، الذي يلقب بـ ” أنصار الإسلام والمسلمين “.
وسبق أن قام نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، بزيارة إلى الحدود مع مالي والنيجر، للوقوف على آخر الاستعدادات الأمنية هناك وأعطي الوزير أوامره بالتعامل مع أي تهديدات يتعرض لها الجنود بصرامة، وحذر أفراد الجيش من أي تراخي في مكافحة الإرهاب، ويشير هذا الإندماج الخاص بالجماعات الإرهابية المسلحة في الساحل الإفريقي، ومنطقة الصحراء الكبرى تهديد شامل بالنسبة لأمن دول المنطقة على رأسها الجزائر وكذلك للأجهزة الأمنية بالمنطقة المغاربية وشمال إفريقيا.
من جانب آخر وقعت الجزائر والنيجر بنيامي على تسعة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم المنبثقة عن أشغال الدورة الأولى للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية النيجرية، وترأس الوزير الأول عبد الملك سلال مراسيم التوقيع مناصفة مع نظيره النيجري بريجي رافيني، كما وقع المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد شامي وموسى سيدي محمد النيجيري على اتفاق يقضي بإنشاء مجلس للأعمال الجزائري النيجيري.
ووقعت اتفاقية مزدوجة بين المدرسة التطبيقية للشرطة بالصومعة والمدرسة الوطنية للشرطة والتكوين الدائم بنيامي من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي ونظيره النيجيري محمد بازوم، كما وقع نفس المسؤولين مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للأمن الوطني الجزائري والمديرية العامة للشرطة الوطنية للنيجير لتدعيم التعاون في مجال الشرطة.
ومن جهتهما وقع الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره النيجيري بريجي رفيني محضر الدورة الأولى للجنة الكبرى المختلطة الجزائرية النيجرية، وبعد أن سجل أن سلطات البلدين ” تنتظر الكثير من رجال أعمال البلدين لترقية العلاقات الاقتصادية ” دعا سلال هؤلاء المتعاملين و كذا المؤسسات العمومية لتطوير التعاون بين البلدين بصفة اكبر، وأشار في هذا الصدد إلى وجود بعض القطاعات التي يمكن للجزائر والنيجر تطوير علاقاتهما فيها كالصحة، وأعرب الوزير الأول عبد المالك سلال بالمناسبة عن ” تشكراته للسلطات النيجرية التي قررت إطلاق اسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على شارع في نيامي “، ومن جهته أوضح بريجي أن الدورة الأولى للجنة الكبرى المختلطة الجزائرية النيجرية أنها حققت نجاحا كبيرا بالنظر للنتائج المتوصل إليها و أجواء الأخوة التي ميزت سيرها”، وسجل بأن ” المسؤولية أصبحت الآن كبيرة لأنه يتعين ترجمة الاتفاقيات التي أبرمناها على أرض الواقع “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super